الخصاونة : لا نية لإجراء تعديل وزاري وهذا المقصود بالعين الحمراء- تفاصيل
المدينة نيوز :- أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يعطي الحكومات ورؤسائها المساحة الكاملة للعمل والأداء والإنجاز.
وشدد الخصاونة في تصريحات صحفية : على أنه لا توجد في الأردن حكومة ظل ولا يدير هذه الحكومة إلا رئيسها ونعمل مع المؤسسات بتشاركية وتكاملية، مؤكدا أنه “لا جهة تتدخل بعمل الحكومة إلا بإطار مساند ووفق توجهاتها”.
وأعلن أنه لا نية لإجراء تعديل وزاري على الحكومة، ولا توجه لعفو عام حاليا، كاشفا عن أن الحكومة ستقوم بتثبيت التَّوقيت الصَّيفي المعمول به حاليَّاً على مدار العام.
وتابع “لم أندم أبدا على أي قرار اتخذته خلال فترة رئاستي للحكومة”، وعلق رئيس الوزراء على تصريح “العين الحمراء” بـ”عينان حمراوتان” للفئة القليلة التي تضارب وتستغل وتنتهز خللا في سلاسل التوريد بعيدا عن الربح المشروع، مضيفا “أنا عنيد في الحقّ وحازم في اتِّخاذ القرار الصحيح”.
وبين أنه يتقبَّل النَّقد البنَّاء مهما كان سقفه طالما بقي موضوعياً دون إساءة أو تجريح، وهو صحِّي للغاية، كما أحترم حريَّة الرَّأي.
وحول قرار تعليق الدوام أكد أنه يشجع على “اتخاذ القرار بشكل لا مركزي.. والحكام الإداريون أدرى بذلك”.
“لن نرفع أوامر الدِّفاع قبل انتهاء جائحة كورونا، أو قبل معالجة قضايا مهمَّة تشريعيَّاً كالحفاظ على فرص العمل وقضايا حبس المدين” على ما ذكر الخصاونة الذي تابع أن “تدخلنا عبر أمر الدفاع (رقم 6) حمى 100 ألف وظيفة في القطاع الخاص ولا يزال يحميها”.
وأعلن عن أنه سيتم إطلاق برنامج تشغيلي وطني رصدت له في الموازنة 70 مليون دينار ويستهدف خلق 60 ألف وظيفة خلال عام.
وشدد الخصاونة على أن الهاجس الأول لجلالة الملك عبدالله الثاني وسموّ وليّ العهد هو تحسين واقع معيشة المواطنين.
وأوضح “لا أعتقد أن حكومتي تقاعست للحظة عن تنفيذ توجيهات الملك الهادفة لخدمة المواطن”، لكنه زاد “لا نستطيع أن نضخّم فاتورة الرواتب كونها تحد وتؤثر على إقامة المشاريع الرأسمالية” ، وفق هلا اخبار .
ووفق الخصاونة “النفقات الجارية تشكل 86% من الموازنة منها 56% رواتب و16% رواتب تقاعدية و14% خدمة دين عام وهذا تحد كبير”.
ولفت النظر إلى أن تثبيت أسعار المشتقَّات النَّفطيَّة خلال الشهور الثلاثة الماضية والشَّهر المقبل حمَّل خزينة الدَّولة 162 مليون دينار، منها 80 مليون دينار خلال الشَّهر الحالي والمقبل.
“الشعب الأردني يدرك أن هناك ظروفا صعبة ويصبر عليها إذا قدمت لها شيئاً ملومساً”، بحسب الخصاونة مشددا “لن نبيع الناس أوهاماً ونتطلَّع إلى خدمتهم وتحقيق تطلُّعاتهم وفق الإمكانات المتاحة”.
وأكد وجود مؤشِّرات على وجود معادن نادرة بكميَّات تجاريَّة “ولدينا الكثير من الآفاق المبشرة باستكشاف النفط في منطقة السرحان ونعمل لتحسين إنتاج بئر حمزة”، لافتا إلى مؤشرات إيجابية على وجود الذهب في مناطق بالأردن.
وزاد “سياسات الدولة الحصيفة في مجال الطَّاقة والتوسُّع في التَّعاقد طويل الأجل من الغاز الطَّبيعي سواء الغاز المصري أو سفينة الغاز المسال في العقبة أو مصادر أخرى جنَّب الخزينة تحمُّل كُلف تقدَّر بحوالي 1.2 مليار دولار خلال 2020 و2021 ونحو 300 مليون دولار خلال الشهرين الماضيين”.
ولفت إلى 44 قانونا ناظما للاستثمار و800 نظام وتعليمات تنظم هذه القوانين “وسنقدم مشروعا جامعا خلال شهر نيسان القادم سيكون ممكنا للاستثمار وعمليته وتسهيله”.
ونوه بأنه “لم يكن هناك شفافية بسبب وجود الحزمة الكبيرة من التشريعات المتعلقة بالاستثمار ما أحبط المستثمرين وجعلهم يهربون”.
وعن تعرفة الكهرباء، بين أنه “نحن بصدد الدخول في تطبيق إعادة تعرفة الطاقة الكهربائية والوفر المتحقق سيوجه لدعم القطاعات الإنتاجية”.
“الحكومة بصدد توقيع مذكرة مع صندوق الاستثمارات السعودي لاستكمال دراساته حول مد سكة حديد من العقبة إلى الماضونة”، على ما ذكر الخصاونة.
وذكر أن المسار الثاني للباص السريع سيعمل خلال شهرين “ونحاول أن نؤمن المخصصات لاستكمال باقي المشروع حيث يكلّف 80 مليون دولار غير متوفرة حالياً”.
كما أكد الخصاونة النجاح بإدارة ملف كورونا والتمكّن من مضاعفة قدرات النِّظام الصحِّي والطاقة الاستيعابية للمستشفيات بواقع 350%، والاستجابة لكل الحالات التي احتاجت للدخول إلى المستشفيات إضافة إلى زيادة عدد أجهزة التنفس.
وتابع “تدخلاتنا بمساعدة القطاعات المتضررة من كورونا كانت بحدود إمكانياتنا المالية”.
“عبَّر لي العديد من الوزراء عن إعجابهم بورشة العمل الاقتصاديَّة، والعمل على مخرجاتها لخدمة الوطن والمواطنين”، وفق الخصاونة.
وعلق الخصاونة على إصراره بارتداء الوزراء لربطات العنق ومنع الهواتف النقالة خلال جلسة مجلس الوزراء بأن “هذا منتدى يناقش كافة شؤون الدولة ويليق به ذلك”.
وتحدث الخصاونة عن المرور بعقد غريب والتأثر فيه كثيرا من نتائج وتداعيات أصابت محيطنا وانعكست علينا كما الدول التي دخلت النيران إليها.
وقال: عانينا من تداعيات إقليميَّة كبرى كأزمة اللجوء السّوري وانقطاع سُبُل التِّجارة والتَّصدير وإمدادات الغاز الطَّبيعي.
كما بين الخصاونة أن قضيَّة الفتنة تمَّ وأدها بحكمة جلالة الملك وتماسك أبناء الوطن، مؤكدا أنه كان يقوم بوظيفته الكاملة بما يتعلق بقضية الفتنة بإعطاء الإجازات لسلطات الدولة والإعلام.
وحذر من “أقلية في وسائل التواصل الاجتماعي تبث السوداوية ومهما فعلت أو حاولت لا يتعدل سلوكها”، منوها بأن وسائل التواصل الاجتماعي ستصوّب نفسها “والأغلبية العاقلة قادرة على تبني الأفكار المتوازنة والابتعاد عن السوداوية.. والاشتباك معها أساسي وضروري”.
وأوضح أنه لا أصل للخلاف مع الوزيرين الجازي والعسعس.
وعن طلب استقالة الوزيرين المبيضين والتلهوني، قال الخصاونة “كنا في خضم الموجة الثانية وفوجئت بأنهما كانا متواجدين في مطعم بعدد يتجاوز المسموح حيث إنه لا يصح ولا يسمح ذلك خاصة أنه جرى إصدار القرار قبل يوم من ذلك”.
وذكر أن حادثة السلط تدمي قلبي “وتحملت المسؤولية السياسية الكاملة تحت قبل البرلمان”.
كما علق الخصاونة على حادثة “كرسي الرئيس في مجلس النواب”، بأن “ما حصل اختزل وكأنني أصريت على الجلوس.. وتقديري بأن تعبير النائب له مشروعيته لكن دون أن يحتل مقعد رئيس الوزراء في مجلس النواب”.
وشجع كل مواطن على أن يذهب ويسهم ويشارك في الانتخابات البلدية واللامركزية “لأنها حلقة أساسية في إشراك المواطن بصناعة القرار التنموي”.