نقل كليتي الاقتصاد والاعلام باليرموك يشل حركة شارع الجامعة التجارية

المدينة نيوز- أدى نقل كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية، والاعلام بجامعة اليرموك الى موقعهما الجديد مقابل البوابة الجنوبية للجامعة إلى ضعف الحركة التجارية في شارع الجامعة والتي كانت مثالا للازدهار في العقدين الماضيين.
وتغيرت الأوضاع في الشارع الذي يبلغ طوله كيلو مترين ويضم أشهر المحلات التجارية والمطاعم ومحلات الانترنت، والمقاهي في اربد، فبعد ان كان يرتاده آلاف المواطنين انحنى عوده وباتت كثير من محاله معروضة للبيع تحت عبارة بداعي السفر أوعدم التفرغ.
وقال عدد من التجار لـ( بترا) ان نقل الكليتين اضعف الحركة التجارية في الشارع.
واكد التاجر انس بني سلامة : ان نقل الكليتين سبب الشلل للحركة التجارية في الشارع مشيرا الى ان نسبة المبيعات تراجعت عنده وعند غيره من التجار إلى النصف، وفي بعض الأحيان الى اقل من ذلك.
وقال ان إحصائية اجرتها البلدية قبل خمسة أعوام بينت ان متوسط عدد مرتادي الشارع يوميا بلغ نحو 20 ألفا، فيما يتراوح الآن بين ألفين الى ثلاثة آلاف، مبينا أن هذه المعاناة شملت عددا كبيرا من المتاجر بتفاوت بسيط بدءا من دوار النسيم وانتهاء بدوار الجامعة .
وأكد صاحب مطعم مشهور في الشارع بانه سينقل محله إلى منطقة أخرى بسبب الوضع الصعب الذي آل إليه الشارع، وقال التاجران ابوهمام وعمر طعمه ان مبيعاتهم لا تصل حاليا إلى أكثر من 25 بالمئة في حين كانت قبل نقل الكليتين تصل إلى 50 أو 60بالمئة .
ويحول بعد مبنى الكليتين وصعوبة الانتقال منهما الى شارع الجامعة دون وصول الطلبة اليه بسهولة ويسر. الطالب ليث الحمايدة / سنة ثالثة اقتصاد قال ان طالب الاقتصاد كان يحرك شارع الجامعة مضيفا أن له أقارب تجارا كانت محالهم مشهورة مقابل الكلية تماما يفكرون اليوم ببيعها والانتقال إلى مناطق أخرى. الطلاب حمد الجبور ووفاء العمري ونادين حداد وعدد من طلبة الكلية قالوا ان الموقع حملهم أعباء مادية وجسدية لبعده عن الجامعة، اذ يصلون متأخرين إلى محاضراتهم في كلية العلوم أو الآداب ، وقد يضطرون أحيانا لركوب سيارات تاكسي .
وبينوا انه لا يتوفر في المبنى إلا حافلتان بحمولة 20 راكبا لكل حافلة ولا تكفيان لنقل الطلبة، مما يضطرهم للانتظار فترة طويلة أو المشي تحت المطر، وأشعة الشمس لمسافات طويلة دون وجود مظلات تقيهم حر الشمس والبرد والمطر في الشتاء.
وابدوا حنينهم للمبنى القديم الذي كان يلبي احتياجاتهم من كل النواحي ولكنهم في الوقت ذاته يقولون انه تناهى إلى مسامعهم أن الأراضي الخالية المقابلة للكليتين ستقام فيها استثمارات متنوعة كما في شارع الجامعة.
وقارن عدد من المواطنين بين وضع الشارع قبل الانتقال وبعده بقولهم كنا نعاني الأمرين لنجد موقفا لسياراتنا في الشارع نظرا لكثرة السيارات وقلة المواقف إما اليوم فالحصول على المواقف سهل والانتظار يكون لوقت محدود .
فهل بعد هذه المعاناة سنرى مولد شارع جامعة جديد بسبب الموقع الجديد للكليتين . (بترا)