رسالة الى اللواء الركن توفيق الطوالبة قائد الدرك

المدينة نيوز – خاص – وصلتنا هذه الرسالة من ذوي الشاب محمد الجراح ، يبعثونها إلى قائد الدرك اللواء الركن توفيق الطوالبة ، وتاليا نصها
نحن ياسيدي نحترم سعيكم لترسيخ مفهوم الأمن الوطني الإقليمي الشامل ولكن يا سيدي ماذا عن مفهوم أمن المواطن الأردني الشامل ؟ نحن نعيش أيام مباركه من شهر رمضان الفضيل ، شهر الرحمه والمغفره والمواساة والأحسان ، وفي هذه الأيام المباركه أعيد الى أذهانكم وأضع بين أيديكم قصة المواطن الأردني محمد الجراح من لواء المزار الشمالي ، لواء الهاشميين، لواء الأنصار، هذا المواطن الجامعي المثقف والذي يعمل سائق تكسي ليعيل عائلته ، هذا الجامعي السائق تعود أن يحضر للمدرسه الأمريكيه لتوصيل المديره وبعض المدرسين ومعروف لديهم ، تعرض الى اعتداء آثم بسبب سوء فهم من دركي متهور حيث أطلق النار على قدمين ابننا وهو جالس في سيارته واضعا حزام الأمان الذي عجز أن يحميه غدر الرصاص ، حدث ذلك وبشهادة الشهود واستدعي نقله لمستشفى خاص ومن ثم للمدينه الطبيه لتكملة مشوار العلاج ، ودفع أهله مبلغ 15،000 دينار أردني بدل علاجه واسعافه في المستشفى الخاص ، ولا زال لغاية الآن يتابع علاجه وسيحتاج الى فترة علاجيه وتأهيلية لمدة سنتين حتى يصبح قادر على العطاء بعون الله .
في الوقت الحالي رفضت المدينه الطبيه تكملة مشوار العلاج حتى يدفع التكلفه وشيك تأمين ب 5000 دينار، وهنا أتوجه بالسؤال لعطوفتكم لماذا تخلى جهاز الأمن عن علاجه ومتابعته وأنتم اعتبرتم بأن ما حدث خطأ شخصي للشرطي ؟ لماذا يا سيدي لا تتحملون المسؤوليه والشرطي يعمل تحت قيادتكم ؟ ولما ذا يا سيدي لن يزوره أحد من ادارتكم للتخفيف عنه وعن ذويه ؟ الم تعلم يا سيدي بأن والده توفي بعد الحادث بقليل ؟ هل الأعتداء على مواطن أعزل جزء من استراتيجية الأمن الوطني ؟ هل ابننا مقطوع من شجره وليس له عائله؟ انه حفيد أبا عبيده أمين الأمه ونحن أمينين على أبنائنا.
نحن أبناء المزار الشمالي عاهدنا الله ثم جلالة الملك المفدى أن لا نتظاهر ولا نعتصم ونعي جيدا ما تمر به أمتنا فلذلك لجأنا للقضاء بعد الله لينصفنا ولكن لا يعني ذلك بأننا لن نطرق كل الأبواب المسؤوله لعرض قضيتنا العادله من رئاسة الوزراء للصحف الاردنيه بكل أطيافها وأنواعها حتى ديوان العشائر وان لن نحصل على حقنا العشائري سنلجأ للديوان الملكي العامر ، ديوان الهاشميين وكل الأردنيين اذا استدعي الأمر، لأننا على يقين لا يقبل سيدنا بالظلم ويحارب الفساد بما أوتي من قوه، والتستر على جريمه جريمة أخرى ،نحن لا نريد الا اظهار الحق وانصاف ابننا ومواصلة علاجه سا ئلين المولى عز وجل أن يحفظ الأردن والأردنيين تحت قيادة راعي المسيره سيدنا أبا الحسين حفظه الله ورعاه.