أمبارك هو أم ليس مبارك ؟
يبدو أن المخابرات العراقية فى عهد صدام حسين قد أعطت دروسا للمخابرات الأخرى من خلال صنع بدائل الرئيس
بديل الرئيس هو مشابه لبديل الممثل فى المشاهد الخطرة يحضر بدلا منه وهى صناعة كان هدفها الأساسى هو حماية الرئيس من الاغتيال ولكن لا نعرف اول من فعلها هل هى المخابرات العراقية ام سبقها لذلك أحد ؟
قيل فى شخصية صدام الكثير منه أن صدام الحقيقى مات سنة1996 وأن من استمروا فى حكم البلاد هم البدائل وبالطبع لو كان هذا حقيقيا فإنه يمثل صراع حول السلطة لم يستطع أحد من أجنحة حكم صدام ان يحسمه لصالحه ولهذا كان البديل هو أن يستمر البديل أو البدلاء فى لعب دور صدام .
دبجت المقالات فى حكاية صدام الحقيقى وأجريت المقابلات وكانت أدلة القائلين بفرضية البديل هى أن من يقارن بين صور صدام الحقيقى والصداميين الأخرين يجد فروقا فى الأذن وفى بعض الشامآت فى الوجه وفى الطول .
وفى محاكمة مبارك ومن قبل خرج علينا أحد المحاميين بنفس الفرضية وهى أن الموجود حاليا فى المستشفى هو بديل مبارك الذى مات 2004 أو2002 وطالب باجراء فحوصات لمبارك ونجليه للحامض النووى وأخذ بصماتهم للمقارنة مع البصمات الموجودة من قبل وللأسف فإن المحكمة قد تجاهلت هذا المطلب فلم تذكره أبدا بعد المداولة .
لا يوجد شىء مستغرب فى الواقع ولكن تجاهل المحكمة للطلب تجاهلا تاما هو أمر غريب فأخذ البصمات أمر لا يستغرق دقيقة ومقارنتها بالحاسب حاليا بالبصمات القديمة الموجودة فى الملفات لا تستغرق خمس دقائق وهو أمر يريح الكثيرين عندما تكون النتيجة سلبية أو إيجابية ولو خرجت سلبية فإن هذا الأمر لن يبطل محاكمة الشخص الحالى لأنه سيحاكم هو وأولاد مبارك الحقيقى وبالقطع كل من اشترك فى اللعبة من أركان النظام بتهم الخيانة العظمى فى جريمة أخرى .
فى عام 1989 نشر مقال فى مجلة العربى الكويتية عن فيلم أمريكى يحكى قصة احتلال العراق للكويت طبعا دون ذكر أسماء وقد استغرب كاتبه من ذلك وبعدها بعام تم الاحتلال العراقى للكويت
وفى مصر توجد المسرحية الكوميدية الزعيم وهى مسرحية تحكى نفس ما قيل فى حكاية بديل حسنى مبارك .
السؤال بفرض عدم صحة كلام هذا المحامى لماذا لم تتأكد المحكمة من الأمر حتى تريح الناس فى الإجابة عن السؤال أمبارك هو أم ليس مبارك ؟