مخترع من الي قلبكم يهواه
سرير متحرك، سيارة تسير على قمر الدين بدلا من البنزين، مشط يكشف المسؤول الحرامي؛ هذه عينة بسيطة من الابتكارات المقدمة في معرض الاختراعات العالمية "ماع " والذي تقوم فكرته على استخدام الشيء لغرض غير الذي اعتدنا عليه؛ قمر الدين نستعمله بعد اذان المغرب "نكربع " شاف كامل..... لكن في محطات الوقود!!! عجيب.
من كل الجنسيات والاعراق تجد المخترعين في المعرض، الجمهور كل اثنين على مقعد من الكثرة..... دخل الحلاق على المسرح طلب من احد الحضور الصعود على المسرح ليسرّح له شعره....... بدأ يمشط له شعره ثم صرخ بوجهه انتم مسؤول في ***** وسرقت ***** ووووو فهذا هو اختراعي انه مشط مكافحة الفساد، كشفت فسادك الذي هو بعدد شعرات راسك.
جاءنا السويسري بساعة روعة، ولكنها في الحقيقة محفظة للنقود....... صاحبنا الايطالي انطلق نحو سلة المهملات ليجمّع ما فيها ويصنع منها لوحة ولا الموناليزا........ الفرنسي اخبرنا عن طريقته المبتكرة كيف "تدق طوشة " مع فتاه وتسرق قلبها............ الروسي مكياجوف املشنوفتش حضّر سلطة خضار على فواكة، طلب من امرأة كبيرة بالعمر ان تصعد للمسرح، توقعنا ان يطعمها السلطة لكنه وضعها على وجهها، دقائق واذ بالمرأة تصبح اجمل من النجمة ريزي ويذرسبون...... انا متاكد ان كل قارئات هذه المقالة ستقوم فورا لتحضير هذه السلطة ولكن اقول لكن هاهاهاها لم اخبركم بالوصفة كاملة.
الامريكي قدم لنا "دبدوب " (دمية دب) بشكل قلب حب كتب عليها "أي لاف يو تو ديث " (احبك حتى الموت) ولكن ابن اللئيمة هذا وضع بداخلها قنبلة لتكون لغم قلبي ليحب حتى الموت.... ذكرني بالسنافر........... الصينية (مخترعة قادمة من الصين) شيانغة بيانغة شوشي قلدت ذات الدبدوب الامريكي لكن لتكون لعبة للاطافيل تنفجر حقا ولكن دون أي اصابات.
واستمر المخترعون والمخترعات بعرض ابداعاتهم ببهجة كل الجمهور الا جمهور الجالية العربية؛ كلما دخل مخترع بدأت الحاضرات العربيات باللطم والبكاء..... فش عربي فيكم!!!!! يااااااااااااااااه..... استمرت الكآبة العربية وكم ذرفنا ليلة العرض من دموع.
واخيرا، وبعد طول انتظار، أقوى من الشدة، أحد من السين، أسرع من لمح العين، جاء محقق الحلم العربي... انه المخترع................ رجل الامن الاردني....... صعد على المسرح، وبنبرة الواثق صرخ: نسيت زي الامن، لا تملك قنوا وامامك مسيرة، لا اسلحة لا خوذة ماذا تفعل؟ قالوا جميعا "الفريرة ثلثين المراجل "...... فضحك رجل الامن ضحكته الصفراء ورفع باعلى يده المنقل (المشواه) وقال بهذا قمعت المعتصمين، لا شيء يبعد عني الصحفيين..... ثم قال: انا الذي انضرب المعتصم بمنقلي ... وطبشت غنواتي من بيده علم.