بسبب عدم اكتمال النصاب.. برلمان العراق يفشل مجدداً في انتخاب رئيس للبلاد

المدينة نيوز :- قرر رئيس مجلس النواب العراقي تحويل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية إلى جلسة اعتيادية بعد فشل اكتمال النصاب.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، جلسته لاختيار رئيس الجمهورية، بعد أن فشل في عقد الجلسة يوم السبت الماضي لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وبحسب المصادر البرلمانية العراقية فإن الخلافات لا تزال مستمرة بين تحالف إنقاذ العراق الذي يضم التيار الصدري والكتل السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والتيار التنسيقي الذي يضم عددا من ممثلي الميليشيات في البرلمان وكتل خاسرة في الانتخابات.
وحددت المحكمة الاتحادية السادس من أبريل المقبل آخر يوم للمهلة الدستورية لاختيار رئيس الجمهورية.
وسط الخلافات
وعقد البرلمان العراقي اليوم، جلسة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما فشل السبت الماضي في إنجاز هذه المهمة نتيجة الخلافات بين "التيار الصدري" بزعامة مقتدى الصدر و"الإطار التنسيقي".
وتنتهي المهلة الدستورية التي حددتها المحكمة الاتحادية العليا في 6 أبريل القادم.
وكان مجلس النواب العراقي، فشل في تأمين النصاب المطلوب المكون من 220 نائبا لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث".
ومحاولة السبت هي الثانية لانعقاد جلسة البرلمان لانتخاب الرئيس، وتأتي وسط تأزم سياسي متواصل منذ أشهر، لكن الدعوات إلى المقاطعة تهدد بإفشال العملية.
فبعد 6 أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في أكتوبر 2021، لا يزال العراق من دون رئيس جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية.
وعلى رئيس الجمهورية أن يسمّي، خلال 15 يوما من انتخابه، رئيسا للوزراء، وعادة ما يكون مرشح التحالف الأكبر تحت قبة البرلمان. ولدى تسميته، تكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر لتأليفها.
إلا أن هذا المسار السياسي غالبا ما يكون معقدا وطويلا في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة نافذة.
الصدر يرفض التوافق مع "الإطار التنسيقي" بشأن انتخاب رئيس العراق
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، رفض التوافق مع تحالف "الإطار التنسيقي"؛ بشأن انتخاب رئيس البلاد وتشكيل حكومة جديدة بالعراق.
جاء ذلك وفق تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، عقب ساعات على إخفاق البرلمان العراقي في عقد الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس البلاد.
وقال الصدر: "لن أتوافق معكم (في إشارة لتحالف الإطار التنسيقي)، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله".
وأضاف: "ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
كما تساءل الصدر: "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم؟".
وخاطب زعيم التيار الصدري الشعب العراقي قائلا: "لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة".
موقف الصدر يأتي عقب دعوة "الإطار التنسيقي"، التحالف الثلاثي "إنقاذ وطن" الذي يضم الصدر، إلى التفاهم والحوار لحل المشاكل العالقة بشأن انتخاب رئيس البلاد وتشكيل حكومة جديدة.
ويسعى الصدر إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، بخلاف بقية القوى الشيعية ضمن "الإطار التنسيقي"، التي تطالب بحكومة توافقية تشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.
العربية + الاناضول