اخرُجوا من المنزل الصغير إلى الكبير !!

تم نشره الإثنين 04 نيسان / أبريل 2022 12:54 صباحاً
اخرُجوا من المنزل الصغير إلى الكبير !!
محمد داودية

جبت الأردن معلما وصحافيا، اتلمس جماله واتشرّبه وأدقق في مشاكله واكتب عنها، منذ أواخر الستينات إلى أواخر الثمانينات من القرن الفارط.
و في التسعينات لم أوفر فرصة لزيارة اية بقعة في الأردن إلا واغتنمتها، كاتبا ونائبا ووزيرا.
في مطلع الثمانينات تعيّن صديقي المثقف الرائق زهير محمد علي العجلوني رئيسا لهيئة إدارة المرافق والاستراحات السياحية، التي كانت منتشرة في كل المملكة، ولما اصبح وزيرا للسياحة اقترحت عليه أن ينظم برنامج زيارات أسبوعية للصحافيين والكتاب والمصورين والرسامين وعائلاتهم إلى المنشآت السياحية، يشمل صحف تلك الأيام، الرأي والدستور والاخبار، وصوت الشعب ووكالة الأنباء الأردنية، ووكالات الأنباء العربية، الكويتية والقطرية والمصرية-الشرق الأوسط- والسورية والعراقية.
كنا نذهب كل يوم جمعة تقريبا، محمد كعوش ونصر المجالي ومحمد موسى عوض ونبيل عمرو وأحمد الحسبان ويوسف العبسي وحافظ ملاك وعماد القسوس ويوسف حجازين، إلى أحد المواقع السياحية في حافلة مجهزة يوفرها لنا ولعائلاتنا الصديق زهير العجلوني، ونعود لنكتب مشاهداتنا في تقارير تعريفية مصورة جميلة مجانية، وفرت معلومات قيمة للمواطنين، وأسهمت في لفت أنظارهم إلى الكثير من الأماكن السياحية والأثرية والتاريخية والدينية والمحميات والغابات الجميلة المنتشرة في طول البلاد وعرضها.
وها أنذا أواصل بشغف وهيام، وكلما أتيح لي، تلك العادة الحميمة، وأواظب كالطفل المفتون الممتليء بالدهشة، على تلمس أسرار الأردن وجوانب الجمال المتنوعة المتعددة الخلابة فيه، التي لا تعد ولا تحصى.
وعلى هذا الطريق الطويل الذي لا ينتهي، طريق العشق العميق والانتماء العريق إلى بلادنا الجميلة، ركن «سوراقيا» المكين، حارسة مجدها وبوابة حريتها ومنصة تحريرها، صُغتُ شعارَ «من يعرف وطنه أكثر، يحبه أكثر»،
والأمر بسيط، إنه كالحب، له مقدمات مهمة هي التعرّف والمعرفة، المقدمة الأولى والكبرى للوقوع في الشفف والغرام والعشق والهيام.
منذ يومين جددنا هوانا القديم الراسخ، الدكتور حسين السرحان وأنا، مع بطل أمتنا الأول ميشع، الفارس العربي الأردني الموآبي الحميدي، تعطّرنا على جبل نيبو، برائحة شهدائه، وسمعنا صليل سيوف فيالقه، وحمحمة خيلهم وهي تدوس الغزاة العبرانيين بسنابكها، وتدك رماحها في ظهورهم وتلحق بهم الكسيرة والعار.

الدستور



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات