احتجاجات سريلانكا.. إلغاء حالة الطوارئ والحكومة تؤكد: الرئيس لن يستقيل

المدينة نيوز :- أعلن مصدر حكومي سريلانكي اليوم أن الرئيس غوتابايا راجاباكسا لن يستقيل على الرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق على طريقة معالجته للأزمة الاقتصادية، يتزامن ذلك مع صدور قرار ألغى بموجبه راجاباكسا حالة الطوارئ التي فرضت في عموم البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، وقد خرجت مظاهرات للأطباء احتجاجا على تردي الخدمات الصحية ونقص الأدوية.
وقال وزير الطرق السريعة السريلانكي، جونستون فيرناندو -ردا على انتقادات من المعارضة لطريقة إدارة الأزمة- "اسمحوا لي أن أذكركم أن 6.9 ملايين شخص صوتوا لصالح الرئيس.. كحكومة نقول بوضوح إن الرئيس لن يستقيل تحت أي ظرف. وسنتصدى لهذا الأمر".
وأثناء حديثه وقف عشرات الأطباء أمام المستشفى الوطني في العاصمة كولومبو احتجاجا على تردي المنظومة الصحية ونقص الدواء، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "ادعموا حق الناس في الحياة.. أعلنوا حالة الطوارئ الصحية".
وقالت مالاكا ساماراثنا -التي تعمل في مستشفى تديره الدولة ويعالج سنويا عشرات الآلاف من مرضى السرطان من جميع أنحاء البلاد- إن "الأمر لا يقتصر على الأدوية فحسب، بل إن حتى المواد الكيميائية المستخدمة في الاختبارات تنفد".
وكانت وكالة رويترز قد أفادت أمس الثلاثاء أن الائتلاف الحاكم الذي يقوده راجاباكسا خسر الأغلبية في البرلمان بعد انسحاب ما لا يقل عن 41 نائبا من التحالف وسط احتجاجات واسعة النطاق بسبب ارتفاع الأسعار.
وعين راجاباكسا 4 وزراء جدد أول أمس الاثنين، استقال منهم وزير المالية فور تعيينه، وبقي 27 منصبا وزاريا شاغرا، كما دعا ساسة من المعارضة لقبول مناصب وزارية، لكنهم رفضوا وطالبوا بانتخابات جديدة، بعد أن قدم معظم وزراء الحكومة استقالاتهم.
وتتواصل الاحتجاجات بهذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل بالأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في غياب تام لأي مؤشر على إنهاء الأزمة الاقتصادية.
وكان الرئيس السريلانكي قد فرض يوم الجمعة الماضي حالة الطوارئ بعدما حاول مئات المتظاهرين اقتحام منزله في كولومبو، مشيرا -في بيان بالجريدة الرسمية- إلى أنه اتخذ القرار لصالح الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الأساسية.
مظاهر الأزمة
جدير بالذكر أن سريلانكا مثقلة بالديون وتحتاج بشكل عاجل إلى الدولار لاستيراد الوقود والغاز والأغذية والأدوية من الخارج، وقد طلبت المساعدة من الهند والصين لشراء الأغذية والوقود كما طلبت مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.
ويشهد هذا البلد الآسيوي البالغ عدد سكانه 22 مليون نسمة انقطاعا مستمرا للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة يوميا، كما استنزفت الجائحة صناعة السياحة المربحة فيه وتحويلات العاملين بالخارج، وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.
المصدر : وكالات