الرجل الذي تسلمه المرأة قلبها

المدينة نيوز - خاص - كتب عبد الله شيخ الشباب :

إن المرأة بشكل عام كائن بشري ضعيف ، ونظرا لهذا الضعف الجسماني الذي خلقها الله عليه مقارنة مع الرجل .، ورغبة منها في حماية نفسها ، وحبا منها للبقاء من جهة ، ولسد هذا النقص فيها من جهة أخرى ؛ فإنها عادة تحاول وبكافة الأساليب الممكنة والغير ممكنة السيطرة التامة على الرجل الذي يسوقه القدر أمامها !! فإن ساق الله لها رجلا ضعيف الشخصية مهزوز الأوصال، مفتقد الثقة في نفسه ؛ فحينها سوف نجدها تتفنن في طرق تعذيبه وايذائه واذلاله لكي تضمن الحماية الكافية لنفسها من خلال قيامها بالتسلط عليه !!.

أما إن ساق الله لها رجلا حقيقيا ؛ قوي الشخصية ،وكان جادا وكان حازما ، وكان عارفا بألاعيبها وأساليبها، وكان عارفا بحيلها ومكرها ودهائها ، سنجدها سوف لن تتواني لحظة عن تسليم الراية له منذ اللحظة الأولى ، وسوف لن تتأخر في الإعلان عن تبعيتها واستسلامها له والقيام بتسليمه قلبها وكافة شؤون أمرها !! لأنها تعلم من داخل نفسها أن هذا هو الرجل الحقيقي الذي تريده ،وأنه هذا هو الرجل الذي تبحث عنه ، وأنه هو الوحيد الذي يستطيع تأمين الحماية لها ، لأنها هي أصلا لاتريد في حياتها سوى أن تشعر بالأمن والأمان ، وهذان الأمران سوف لن يتوفران إلا بوجود رجل حقيقي قوي يستطيع تأمين لها ذلك بالفعل والقول.

إن الرجل الوحيد الذي تضعف أمامه أية حواء ؛ هو الرجل الذي يعرف كيف يتعامل جيدا مع المرأة بحزم في كل الظروف وفي جميع الأحوال ، وهو الوحيد الذي يعرف ماالذي يجب فعله معها وماالذي لايجب فعله. ( وهو الذي يعرف كيف يمشيها على العجين بدون أن تلخبطه) .

فإذا كان هذا الرجل رجلا حقيقيا بمعنى الكلمة، واستطاع بطريقته تعريف المرأة حجمها الحقيقي ( كانت من كانت )؛ فحينها سيكون هو الرجل الوحيد الذي تضعف وتخور قواها أمامه ، والذي سوف لن تستطيع العيش بدونه ، و سوف لن تستطيع الإستغناء عنه حتى لو أذاقها كل أصناف العذاب.!!

صحيح أن المرأة تحب الرجل الذي يحسن معاملتها وتحب الرجل الذي يحسن عشرتها، ولكنها تحب أكثر الرجل الذي يكون حازما وجادا معها، أما إذا ظن الرجل أن المرأة ستحترمه وستقدره كلما كان لينا ومائعا معها فهو مخطىء تماما . فالمرأة تريد رجلا حقيقيا وليس ذكرا فقط. لأن الذكور كثيرون أما الرجال فقليلون .

منوها أن صفات الرجل الحقيقي ليست كما قد يفهم البعض بأنها بالقوة الجسمانية أوبقوة العضلات أو بسلاطة اللسان أو بمد يده على المرأة أو بطوله وعرضه أوبوجود الشارب واللحية !! بل هي بقوة شخصيته وحزمه ومدى جديته ،ورجاحة عقله وقوة حجته ومنطقه ، وبقدرته على التصرف السليم ، وبقدرته على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب ، والقدرة على تحمل المسؤولية بكل ثقة متناهية في النفس.

عبدالله شيخ الشباب