الأردنيون ينفقون 60% من دخلهم على الطعام
المدينة نيوز :- تشهد الأسواق العربية خلال شهر رمضان ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواد الاستهلاكية، مما يضع مزيدا من الضغوط على ميزانية الأسر، ويرفع حجم إنفاقها.
ويبدو أن الإنفاق تضاعف بشكل أكبر هذه السنة في ظل ظروف دولية استثنائية بدأت بأزمة سلاسل التوريد التي رفعت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية، وتستمر في ظل تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا، وهما من بين أكبر المصدرين للقمح في العالم ونحو المنطقة العربية.
تشير الأرقام، إلى أن فاتورة المستهلك الأردني المخصصة للغذاء ارتفعت منذ بداية العام بنسب تتراوح بين 20% و30%، وفقا لارتفاع أسعار السلع الغذائية محليا، ويرجع خبراء السبب في ذلك إلى أن 85% من الغذاء الأردني مستورد من الخارج.
ويبلغ معدل الإنفاق السنوي للأسرة الأردنية المكونة من 4 أفراد 12.5 ألف دينار ( 17.6 ألف دولار)، أي نحو 1042 دينارا (حوالي 1466 دولارا) للشهر الواحد.
بينما يبلغ معدل دخل الأسر الأردنية 11.5 ألف دينار (16.2 ألف دولار) -وفق دائرة الإحصاءات العامية- ما يؤشر إلى أن هناك عجزا سنويا في الإنفاق بمعدل ألف دينار (1400 دولار)، ويتوقع خبراء ارتفاع ذلك العجز تبعا لزيادة أسعار السلع المختلفة.
ويبلغ معدل إنفاق الأسر الأردنية على الغذاء ما يتراوح بين 35% و50% من دخلها، وكلما انخفض معدل دخل الفرد زاد إنفاقه، وقد يصل إلى 60% على الطعام. وخلال شهر رمضان ترتفع نسبة إنفاق المستهلك الأردني على الغذاء إلى الضعف، بحسب خبراء اقتصاد.
ويتزامن هذا الارتفاع أيضا مع تراجع في دخل المستهلك الأردني نتيجة أزمة كورونا بنسبة تقدرها الإحصاءات الرسمية بين 4% و5% في المتوسط، في حين أن هناك فئات تأثرت بنسبة 50%.
ويواجه المستهلك الأردني هذه الارتفاعات، بحسب المحلل الاقتصادي حسام عايش، من خلال تقليل المشتريات، وتخفيض عدد الوجبات الغذائية، والبحث عن سلع أرخص ثمنا وأقل جودة ومنخفضة الفوائد الصحية.