إدانة فلسطينية و دولية واسعة لاعتداءات الاحتلال اليوم بالمسجد الأقصى
المدينة نيوز :- أدانت منظمات عربية، وإسلامية، ودولية، اليوم الجمعة 15 إبريل 2022، اعتداءات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين في المسجد الأقصى.
وأُصيب 160 شخصا على الأقلّ، واعتُقِل نحو 400، خلال مواجهات اندلعت بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت المسجد اليوم الجمعة، بعد صلاة الفجر، في اقتحام استمرّ لساعات، فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة "للتوجه لنقاط الاحتكاك والتماس إسنادا لأهلنا في القدس ، وردا على انتهاكات الاحتلال بحق المصلين في المسجد الأقصى".
المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند
ومن جانبه، أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، عن قلقه العميق إزاء ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم المقدسي فجر اليوم والاعتداء على المصلين واعتقال المئات منهم.
منظمة التعاون الإسلامي
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين في داخل المسجد القبلي وفي باحاته، ما أدى لإصابة 160 مواطنا واعتقال المئات، معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.
وحمّلت المنظمة، في بيان لها، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
قلق أوروبي للتصعيد بالضفة والقدس
قال الاتحاد الأوروبي إنه "يتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية والاشتباكات في المسجد الأقصى صباح الجمعة".
ورأى بيان صدر اليوم الجمعة في بروكسل، نقلته وكالة آكي عن المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أنه "يجب أن يتوقف العنف على الفور، وأنه ينبغي منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية، واحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراما كاملا".
جامعة الدول العربية
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من إشعال الموقف في المسجد الأقصى المبارك، محملا المسؤولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُمارس عدوانا خطيرا على الشعب الفلسطيني ضد حقه بإقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.
وأكد أبو الغيط، في بيان صد عنه، اليوم الجمعة، أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر اليوم تُمثل استمرارا لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، حيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحو خطير.
وأعرب أبو الغيط عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، في مخالفة للقانون الدولي.
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل حكومة الاحتلال، مشددا على أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.
وزارة الخارجية الأردنية
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك /الحرم القُدسيّ الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين يُعّد انتهاكاً صارخاً، وكما أنه تصرفٌ مدانٌ ومرفوض، مُطالباً السلطات الإسرائيلية بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم فوراً.
وحذّر الناطق الرسمي باسم الوزارة من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف والمصلين، وطالبها بضرورة التقيد بالتزاماتها كقوةٍ قائمةٍ بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
برلمان الشباب الافريقي
أدان البرلمان الأفريقي، جرائم الحرب والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشعب العربي الفلسطيني الأعزل المدافع عن أرضه ومقدساته.
وقال البرلمان في بيان صحفي، إن الصمت غير المبرر للأمم المتحدة بمنظماتها الحقوقية، يجعلها شريكة للاحتلال والسطو على الأمم العربية والمستضعفة وسرقة مقدساتها وقتل شعوبنا العربية والافريقية .
وأضاف أن هذا الصمت عما يحدث بفلسطين العربية وعاصمتها القدس، لا يقبل به كل إنسان حر على وجه الأرض.
وتابع البيان: إن التاريخ سيقف طويلا أمام ما يحدث من قتل وتمثيل وتطهير عرقي بحق الشعب العربي الفلسطيني، الذي هو نبض الأمة العربية، واذا نجح الاحتلال في مخططاته ستكون نهاية الأمة، وهو ما لن تصمت عنه الشعوب العربية والافريقية وكل احرار العالم.
الأزهر الشريف يدين الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءاتها بحق الفلسطينيين
دان الأزهر الشريف بشدة، انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها المتكررة بحق الفلسطينيين العزل، والسماح لأفراد قواتها باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمة ساحاته.
وأكد الأزهر في بيان له، أن "إقدام الاحتلال الإسرائيلي على قتل الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الفلسطينية في شهر رمضان المبارك، وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وشاهد عيان على وحشيته".
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء، متمنيا الشفاء للجرحى.
إدانة فلسطينية واسعة لاقتحام المسجد الأقصى
عبّرت جميع أطياف القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن إدانتها الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم للمسجد الأقصى.
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما يجري من عدوان صهيوني على المسجد الأقصى، تصعيد خطير يتطلب أعلى إسناد للمعتصمين في المسجد ولأهل القدس وإلى أعلى أوسع وحدة ميدانية، وإشعال النار في وجه الاحتلال على امتداد فلسطين التاريخية.
وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس والداخل المحتل عام 1948، الذين يتصدون بإرادة وعزيمة لقوات الاحتلال التي اقتحمت الأقصى، ولكل أشكال الاعتداءات والممارسات الصهيونية، هذه الجماهير التي أثبتت بجدارة أنها الحارس الأمين للمقدسات والهوية الوطنية الفلسطينية.
ورأت الجبهة الشعبية أن صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة عما يجري من هجمة صهيونية متواصلة على شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس يشجع الاحتلال على التمادي في الانتهاكات والاعتداءات على شعبنا.
وختمت الجبهة بدعوة الشعوب العربية إلى التحرك الفوري والعاجل لنصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى وإسناد شعبنا في نضاله ضد الاحتلال.
بدوره، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أنّه أمام العربدة الإسرائيلية واقتحام المسجد الأقصى هناك خياران فقط "إمّا الاحتلال والبطش والقرابين في المسجد الأقصى، أو الرباط وترسيخ إسلامية القدس ومسجدها الأقصى".
وشدّد هنية، في تصريح صحفي على أنّ الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية هم من يقررون "وقرارنا الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته مهما كان الثمن".
وأضاف مؤكّدًا "لا مكان للغزاة في قدسنا وأقصانا وسوف ننتصر في صراع الإرادة والهوية مهما طال الزمن".
من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ شعبنا لن يسمح للاحتلال بتغيير الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى، مضيفةً :"شعبنا بات على ثقة أن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل لفرض الحل الوطني للقضية الفلسطينية".
وشددت على أنّ "إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وعزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها".
حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أكدت أن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان.
وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الاعتداء على المصلين كان محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لافراغ المسجد الأقصى بهدف تدنيسه من قبل المستوطنين الإرهابيين. مضيفةً: "سيدرك العدو أن هذه النار التي يشعلها بحقده الأعمى سترتد عليه وستحرقه".
وأشارت الحركة إلى أنه، ما لم يكف الاحتلال يده عن الأقصى ويوقف عدوانه على شعبنا فإن المواجهة ستكون أقرب وأصعب مما يظن، موجهةً التحية لكل من لبى نداء الأقصى في صلاة الفجر العظيم، داعيةً إلى الاحتشاد في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكدت أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض سيطرته على المسجد الأقصى تحت شعارات وحجج وأكاذيب لن تنطلي على أحد، مشددة على أن كل ما يقوم به الاحتلال يهدف إلى السيطرة على هذا المكان المقدس الذي يخص شعبنا والمسلمين في العالم أجمع.
وشددت الحركة أن هذه الاقتحامات ومحاولات المتطرفين أداء ما يسمى طقوسهم الدينية، كل هذا يتم بموافقة وتشجيع من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحاضنة الحقيقية لهذا التطرف.
كما شددت على أنها ستبقى في خط الدفاع الأول مع كل أحرار شعبنا والعالم أجمع، تدافع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه يستطيع تغيير المعادلات القائمة أو فرض معادلات جديدة.
وحيت الحركة أبناء شعبنا السدنة الحقيقيون للمسجد الأقصى الذين دافعوا عنه بالأمس وفجر اليوم وما زالوا بصدورهم العارية، رغم كل الإرهاب الوحشي والإجرام الذي مورس بحقهم، وأسفر عن إصابة أكثر من 153 مواطنا واعتقال المئات.
وأشارت إلى أن كل هذه الإجراءات الإسرائيلية لن تجعلنا إلا أكثر إصرارا على تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
وأدانت الحركة هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي على هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، مؤكدة أن هذا الصمت هو ما يشجع إسرائيل على الاستمرار بغيها وجرائمها التي ترتكبها بشكل يومي.
وفي ختام بيانها، أكدت "فتح" أن شعبنا الفلسطيني مل من هذه المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين عندما يتعلق الموضوع بقضيتنا الفلسطينية، التي تستخدم تحت شعارات القانون الدولي.
المصدر : وفا + بترا