صدامات بين الشرطة و المسلمين أثناء صلاة عيد الفطر في أديس أبابا .. بالفيديو

المدينة نيوز :- استخدمت قوات الشرطة في إثيوبيا الغاز المسيل للدموع ضد عشرات الآلاف من المسلمين المجتمعين لأداء صلاة العيد في أديس أبابا، اليوم الاثنين.
وقالت الشرطة إن التدخل كان ضروريًّا لأن بعض المشاركين استخدموا “الصلاة” للاحتجاج على مقتل 12 شخصًا على الأقل، الأسبوع الماضي، في مدينة غوندار شمالي البلاد.
وكانت مليشيا مجهولة قد هاجمت المصلين، الأسبوع الماضي، أثناء مراسم الجنازة في بلدة ذات أغلبية مسيحية.
وتقع مدينة غوندار في منطقة أمهرة شمال غربي إثيوبيا، حيث قُتل نحو 20 شخصًا وفقًا لمسؤولين مسلمين، أواخر أبريل/نيسان المنقضي، في أعمال عنف ضد مسلمين نُسبت إلى “متطرفين مسيحيين”.
وأضافت الشرطة في بيان “تسببت أعمال شغب قام بها عدد قليل من الأفراد أثناء صلاة العيد في أضرار مادية” مؤكدة عودة الهدوء. وأضافت أنها “ستعلن لاحقًا سبب اندلاع أعمال الشغب”.
وبدأت المواجهات قرب استاد العاصمة الدولي الذي نُظّمت فيه الصلاة. وبعد امتلاء الاستاد، صلّى من لم يتمكنوا من دخوله في الخارج بميدان “مسكل” الكبير.
وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية شبانًا يرشقون الشرطة بالحجارة بالقرب من ميدان مسكل، وهتف بعضهم “العدالة لغوندار” و”لا تحرقوا مساجدنا لا تقتلوا أبناءنا”، وأشاروا إلى عودة الهدوء بعد ذلك.
وقال مسؤول بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا، طلب عدم ذكر اسمه “ليس لدينا معلومات واضحة عن سبب اندلاع الصدامات”.
وأضاف “يبدو أن شرطيًّا أطلق قنبلة مسيلة للدموع عن غير قصد” على حشد من المصلين المتجمعين للصلاة في ميدان مسكل، مستشهدًا بمتطوعين تولوا تنظيم الصلاة.
وتابع أن زملاء الشرطي أبعدوه عن المكان، لكن “الناس صُدموا وراحوا يهتفون وخرج الوضع عن السيطرة”.
وقال عضو مجلس الشؤون الإسلامية “هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها أحداثًا أثناء صلاة العيد الجماعية في العاصمة التي تُنظّم منذ سقوط النظام العسكري الماركسي عام 1991”.
وأوضح “المسلمون منظمون ومسالمون، يريدون قضاء العيد بسلام”.
وإثيوبيا دولة ذات أغلبية مسيحية (أكثرهم من الأرثوذكس) ويشكل المسلمون نحو 30% من تعداد سكانها.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات