المسامح كريم
يتعرض الإنسان للإساءة من بعض الأشخاص تكون قريبه منه أو بعيده عنه، ويحدث شجار ومقاطعه ،وجميل جدا قبول الأعذار ،والتحلي بالعفو والتسامح ،حتى تأخذ ثواب عظيم من الله،
التسامح بين الأشخاص يؤدي الى انتشار الألفة والمحبة بين الناس ،والتَّعاطف والإحسانِ ،كما يؤدي الوصول إلى مغفرة الله سبحانه وتعالى التسامح هو غُفرانُ الحقوقِ و لا إجبار فيه ، والعفوِ عن من أخطأ في حقنا،لكن من له حق مادي أو معنوى عند الآخر ولا يريد ان يسامحه ،يحق له أن يسامح وأن لا يسامح،وابتعد عن الشتائم وظلم الآخرين .قال تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
الاختلاف في الديانه بين شخص وآخر،لا يجعل الإنسان المسلم يتعدى على غيره المخالف له في الاعتقاد بالضرب ولا بالقتل ولا الشتائم.
قال تعالى في القرآن الكريم: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)
كل من الزوجين شخصية مستقلة لها أفكارها،وطريقتها في معالجة الأمور،الاختلاف بين الزوجين لا يعني الخلاف ،ولا يعني استحالة الحياة المشتركة ،
أهمية التسامح تنتج راحة نفسية متبادلة، وتقوي من الثقة والحب والاحترام المتبادل بينهم، ترسخ الاستقرار والراحة النفسية في العلاقة الزوجية التسامح ينشط العلاقة العاطفية بين الزوجين،ولا يتنافى مع الحوار المنطقي ،والتسامح لا يمحو الحديث العقلاني والنقاش البناء،وتصحيح الأخطاء قال تعالى(«ولا تنسوا الفضل بينكم»
«كلنا خطّاء وخير الخطائين التوابون»،
التَّسامح لا يكون في الشرائع والحدود والمحرَّمات، علينا حسن التعامل فيما بيننا وحل المنازعات دون اللجوء الى القضاء، التسامح ضمانِ الحقوقِ أوّلاً، والعدلَ، والتَّراحم بين الأخوه والناس، والعفو عند القدرة،
هانم داود