بيان صادر عن التجمع الشعبي للإصلاح حول الموقف من الوضع السوري

المدينة نيوز - خاص - وصلنا البيان التالي من التجمع الشعبي للاصلاح حول الموقف من الوضع في سوريا .. وتاليا نص البيان :
بيان صادر عن التجمع الشعبي للإصلاح حول الموقف من الوضع السوري
بعد عقود من القمع والقهر والاستعباد، طغت فيها عصابات حاكمة اغتصبت السلطة وألحقت الشعب بركب الأمم المتخلفة التابعة، وصادرت كرامة المواطنين وحرياتهم وحقوقهم ولاحقتهم في لقمة عيشهم، انطلقت شرارة الثورة مؤذنة بإيقاظ المارد العربي من سباته التاريخي، لتتدفق أمواج التحرير، وتحيي الحلم العربي الأسير.
وفي ظل هذه المعركة الخالدة التي تخوضها جماهير شعبنا العربي الأبي على امتداد ساحات الوطن، يطل علينا حفنة من منظري السلطان ليصادروا حلم الحرية، ويسلبوا شعبنا العظيم مبادرته وشرعيته الثورية، موعزين وموحين بأن تلك الثورات لم تكن عفوية، ولم تكن وليدة القهر والظلم وسياسات التجويع والإفقار والتمييز، وأنها أداة بيد الغرب المستعمر يستبدل بها طغاة بغيرهم.
وإذ يعلن التجمع الشعبي للإصلاح موقفه الواضح بتأييد الثورات العربية كلها، ليؤكد على ما يلي:
أولا: من حق الشعوب تقرير مصيرها، فهي صاحبة السلطة ومصدر الشرعية، ولا حرية مع الفساد والاستبداد.
ثانيا: الديموقراطية أداة الحكم الرشيد، والحرية رافعة التقدم والنهضة، أما الفساد والاستبداد فيصادران الحرية ويفرغان النهضة من مضامينها.
ثالثا: التدخل الأجنبي مرفوض تحت أي ذريعة، فالشعوب تناضل من أجل حريتها، وتصنع انتصاراتها بأيديها، والتدخل ينتقص من سيادتها، كما هو الفساد والاستبداد، بل إن الفساد والاستبداد من مخرجات التدخل الأجنبي في بلادنا.
رابعا: إن الفظاعات التي ترتكبها آلة القمع الوحشية في وطننا العربي الكبير لهي جرائم ضد الإنسانية، تدينها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية واتفاقيات حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، ولا يمكن للاضطهاد والقتل والقمع والسجن وتكميم الأفواه أن يكون أداة للاستقلال ومحاربة التبعية، فالحرية هي الضمانة الحقة للاستقلال وإنهاء نهج التبعية.
خامسا: شعارات الممانعة والتصدي للمشروع الصهيوني ليست رخصة للقتل، ولا يحبط مشاريع الصهاينة إلا الأحرار، فالعبيد لا يهبون الحرية للمستعبدين، ولا يمكن لدولة يحكمها الفاسدون أن تتصدى للمشروع الصهيوني.