وجبات أسبوعية..

تباشر إسرائيل بطريقتها قصف مواقع ومراكز عسكرية سورية اسبوعيا،وتأخذ العمليات في غالبيتها محيط العاصمة دمشق،وأحيانا مواقع مهمة في الشمال، على شكل وجبات أسبوعية،دون ان يكون هناك رد عليها.

الوجبة الاسبوعية لسلاح الجو الاسرائيلي يحددها كبار الجنرلات مع المستوى السياسي وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ولا يمر اسبوع واحد دون ضربة عسكرية لموقع سوري،وأحيانا قد تكرر عدوانها عدة وجبات في الاسبوع الواحد، ودون رد عليها، مما شجعها على تكرار افعالها الإرهابية ضد الدولة والشعب السوري.

الطائرات الإسرائيلية لا تقصف مواقع سورية خاضعة لعمليات الجيش التركي في الشمال،ولا مواقع قريبة من القواعد الروسية،ومما لا شك فيه أن التنسيق للعمليات يتم مع قاعدة حميم الروسية التي من المفترض أن تحمي سماء سوريا وبالحدود الدنيا أن تسمح للنظام السوري حليفها بتشغيل بطاريات اس 300 للدفاع الجوي، لكنها لا تفعل هذا ولا ذاك.

وتبعات الوجبات الأسبوعية تكمن في شرعنتها واستمرارها، وبما يعنيه تثبيت الواقع على الأرض ومنع إعادة وحدة الجغرافيا السورية.

ولا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه نهاية اللعبة خاصة أن إسرائيل بوجباتها الاسبوعية السريعة لها اصابعها القوية عند الطرفين (موسكو وواشنطن وعواصم القرار الأوروبي).

الوجبات الأسبوعية لسلاح الجو الاسرائيلي تحتاج إلى رد عسكري مؤلم لكي تتوقف، كأن يتم قصف تل أبيب ،وتحمل احتمال نشوب حرب والصمود فيها، وغير ذلك ستبقى الوجبات الأسبوعية تتكرر واستمرارها يعني ببساطة تكرار الإهانة، وتعني قبول الأمر الواقع وربما قبوله على علاته.

ففي العام الماضي وحده نفذت إسرائيل اكثر من (356) غارة جوية، ويوم أمس قصفت مواقع قرب دمشق، وبمعدل أدنى وجبة واحدة كل أسبوع، وأحيانا عدة وجبات في الاسبوع الواحد، بما يؤشر على مؤامرة على وحدة سوريا.

الوجبات الاسبوعية لإسرائيل بحاجة إلى وجبات مقاومة مماثلة في ذات التوقيت وذات التوصيف، وتحمل تبعات النتائج مهما كانت، فاطعام إسرائيل ولو وجبة واحدة خفيفة أسبوعيا يؤلمها ويدفعها للتفكير بجدية عندما تقرر إطعام غيرها وجبات مسمومة، بالصورايخ أو الطائرات ولا يمكن الركون للحليف الروسي أو الانتظار، وحقيقة لا أحد يشرح لنا أسباب عدم الرد واطعام الصهاينة جزءا مما يفعلونه أسبوعيا في سوريا.

الدستور