تعثر استيراد 30 ألف خروف سوري بسبب الاحتجاجات
المدينة نيوز - تعثر استيراد شحنة خراف سورية، مكونة من 30 ألف رأس إلى الأردن، جراء الأوضاع الحالية التي تشهدها سورية، والتي أدت كذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار الماشية الحية، في وقت تم فيه استيراد 68 ألف رأس عجل خلال الفترة الماضية، بحسب أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطروانة.
وقال الطراونة إن "الظروف السياسية التي تشهدها سورية، شكلت عقبة أمام التجار لاستيراد الخراف، التي كان من المزمع استيرادها قبل شهر رمضان الحالي، بهدف إيجاد خيارات متعددة أمام المستهلكين من اللحوم المختلفة وبأسعار منخفضة، تتواءم وظروفهم المعيشية".
وبين أن عدد الخراف التي كان منوي استيرادها لم تتجاوز 4 آلاف، والتي أرجعها إلى ارتفاع اسعارها في سورية عما كان متوقعا لدى السماح باستيرادها من قبل وزارة الزراعة، على أنه أكد أن باب استيراد الشحنة المتفق عليها ما يزال مفتوحا امام التجار.
وكانت الوزارة أعلنت مطلع تموز (يوليو) الماضي أنه ستوزع 30 رخصة استيراد أغنام من سورية من قبل المعنيين فيها لكافة التجار في مختلف المحافظات وبقيمة تبلغ 1000 رأس لكل منها، لضمان عدم احتكارها من قبل تاجر واحد وتوزيعها ليصار إلى بيعها لكافة المواطنين على حد سواء.
وأشار وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة في تصريحات صحافية سابقة إلى أن "استيراد الخراف من سورية مقتصر فقط على شهر رمضان، ولن يتم إدخال أية شحنات أخرى مستقبلا، بهدف عدم الإضرار بمصالح مربي الأغنام المحليين وتمكينهم من بيع ما يوجد لديهم منها.
واتفق حينها على أن شحنة الخراف ستصل عبر الحدود إلى المسالخ مباشرة لتذبح وتختم على أنها مستوردة، لمنع التجار من الاحتفاظ بها داخل مزارعهم أو احتكارها حتى تباع بأسعار مرتفعة.
ودفع التجار 15 دينارا كرسوم تأمين عن كل رأس يستورد، أي بمعدل 15 ألف دينار عن كل رخصة ممنوحة، ضمانا لأن يتم الذبح مباشرة بعد دخول الشحنة للحدود الأردنية، على أن تعاد المبالغ لهم بعد تلك الخطوة.
وكان الأردن استورد الشهر الماضي 73 ألف رأس من الخراف الحية من أستراليا ورومانيا، فيما صدّر نحو 40 ألف رأس منها إلى مختلف الدول، وفق الإحصائيات الرسمية لوزارة الزراعة.
وصنفت الوزارة الدول المسموح الاستيراد منها اللحوم المجمدة والطازجة المبردة وتلك المبردة من الهواء فاكيوم من الهند، وهولندا، وأميركا، وبراغواي، والسويد، وكندا، والدنمارك، والصين وغيرها باستثناء منشأ أثيوبيا من جيبوتي.(الغد)
