شاهدة زور..
كعادتها في تبني الروايات الإسرائيلية، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية إفادة زور لاعفاء حليفتها من جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على أطراف بوابات مخيم جنين يوم 11/أيار الماضي، مدعية أن المقذوف الناري ليس بحالة جيدة يسمح فيه بالتحقق في نوعية السلاح ومصدره.
المقذوف (الرصاصة) التي جرى استخراجها من رأس المغدورة، وقبيل استلامه من الجانب الفلسطيني كانت الروايات أنه بحالة جيدة وأن نوعية السلاح معروفة ومستخدمة حصرا لدى جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي، وتغير الأقوال عند الامريكيين لا يحتاج إلى شيء،ومن رواية الزور قام الجانب الامريكي بمنح المقذوف للجانب الاسرائيلي والذي بدوره أجرى الفحص وتأكد أن قواته مصدر المقذوف، وللتورية على الجريمة جرى تغيير الرواية وتحريفها بأن رأس المقذوف مهشم وبعبارة أخرى غير واضح المعالم ومعه يصعب الحسم في نوعية الآلية المستخدمة، وزاد شاهد الزور على زوره أن اغتيال أبو عاقلة لم يكن عمدا، وكأنه يدرك أن تبنيه لرواية الزور هي مسلسل درامي لتبرئة إسرائيل ومحاولة الصاق التهمة بجهات فلسطينية مسلحة.
شاهدة الزور أمريكا مطبوعة على تزوير الحقائق وقلبها وتغليفها وابعد من هذا حماية الاحتلال الاسرائيلي ومنع محاكمته،وحتى ادانته، وكل ما جرى ويجري بفلسطين وراءه شاهدة الزور أمريكا التي استخدمت الفيتو عشرات المرات لحماية الصهاينة من الادانة الدولية وترفض فرض عقوبات على ربيبتها إسرائيل،والسلطة الفلسطينية عندما قبلت بتسليم المقذوف إلى الجانب الأمريكي كانت تظن للحظة واحدة أن شاهدة الزور ربما هذه المرة تقدم إفادة محايدة في جريمة واضحة المعالم والتفاصيل، لكنها صدمت بحجم التبعية لشاهدة الزور لإسرائيل.
الصدمة الفلسطينية من تقرير المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس عن المقذوف وتبرئة إسرائيل تجاوزت كل شيء، حتى أنه استدرك شهادته المزورة بالقول أنه لم تكن هناك نية لقتلها بما يعني تناقضه في شهادة زوره، وضمنيا اعترف بأن المقذوف إسرائيلي وأن احد جنود الاحتلال هو من أطلق الرصاصة عليها، لكن لا يوجد نية لقتلها (اي أنها قتلت خطأ)،والتغطية على الفاعل الاسرائيلي مكشوفة بقوله أن رأس المقذوف مهشم ولا يمكن الحسم بأنه من سلاح إسرائيلي.
شاهدة الزور (أمريكا) لا أحد يثق بها وبشهادتها وعلى الأطراف العربية أن تتعلم من هذه الحادثة خاصة أنها الوسيط لإنهاء الخلاف البحري مع لبنان، عاموس هوكشتاين هو إسرائيلي وخدم بحيش الاحتلال، وبالتالي انحيازه وشهادته قطعا ستكون لصالح إسرائيل وأن حقل كاريش مياها إسرائيلية وتوريته على زوره جاهزة، وعلى العالم أن يدرك حقيقة واحدة أن شاهدة الزور امريكا هي وراء كل الصراعات والنزاعات في العالم سواءا في فلسطين أو غيرها.
لحاك الله يا شاهدة الزور بقصة صغيرة،وضد مواطنتها الأمريكية شيرين أبو عاقلة، فكل شهاداتها في مجلس الأمن وفي الهيئات الاممية وفي المحاكم الدولية، وكل افاداتها عن مواقفها ودفاعها عن حقوق الإنسان وعن الحريات و...إلخ، كلها مزورة ومحرفة وكلها في خدمة الصهاينة، فاينما تجد شاهدة الزور تجد الخراب والدمار قد استوطن هناك،وبكل الأحوال لن تغير شاهدة الزور مهما فعلت من الحقيقة بشيء، ففلسطين كلها مغتالة بشهادة شاهدة الزور (أمريكا).
الدستور