ريان .. طفل فلسطيني مات " من الخوف "
عندما يستشهد طفل في السابعة من عمره بسبب الخوف ، فإن ذلك أكثر أيلاما من أن يقضي بحادث عرضي ، أو حتى بالرصاص ، فما بالكم والخوف ناتج عن مطاردة من قبل جنود مدججين بالنذالة.
كان الطفل الفلسطيني ريان سليمان عائدا من مدرسته إلى منزله جنوب بيت لحم ، وما أن شارف على الوصول حتى شاهد الجنود يطوقون المكان بحثا عن شقيقيه الصغيرين بتهمة القاء الحجارة ، فيفر من المكان ليلحق به جندي يواصل الركض خلفه حتى يسقط ريان من شدة الخوف صريعا بسكتة قلبية .
هكذا قالت الفرق الطبية ، وهكذا قال والده عبر فيديو تم تداوله على نطاق واسع في فلسطين وخارجها .
في فلسطين أطفال كسائر اطفال الدنيا ، يحلمون ويأملون ويمرحون ، ولكنهم هنا يموتون رعبا أو بطلقة في الرأس ، أو بحريق يشعله الغزاة ليلا أثناء نومهم ، أو بما شئتم .. هنا في فلسطين ، آخر مكان محتل على وجه الأرض : أطفال معتقلون ومعذبون ومضروبون بالهراوات ومعنفون ومتروكون وحيدين في زنازين ضيقة مظلمة ..
ولأن الأمر كله مرتبط بالولايات المتحدة والأتحاد الاوروبي ، فإنه ليس بإمكان اي أحد أن يقول لوالد ريان : ابشر بالنصرة والملاذ والعدالة ، فها هي واشنطن - كالعادة - تعبر " عن حزنها " ، وها هو الأتحاد الأوروبي - كما هو دأبه - يطالب بلجنة تحقيق ، أما العرب ، فحدث ولا حرج :
هنا فلسطين .. هكذا مات ريان ..
هنا فلسطين .. هكذا تتآمر عليك الدنيا فيبتلع وطنك ويقتل شعبك في وضح النهار .
ولكن ايضا : هنا فلسطين ، حيث صمود بلا تراجع وانتماء بلا هوادة !.
جي بي سي نيوز