غضبة الملك وطمأنة الأردنيين
هذا هو قائدنا وسيدنا وباني نهضة الوطن معنا في كل الاحوال .. ورغم الالم الذي يعتصر الجميع في كافة محافظات المملكة على فقدان ابن الوطن البار العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة معان اثر اصابته برصاصة غادره من متربص للوطن وامنه واستقراره ، نجد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى بيننا ومعنا وفينا ، نقتسم الحزن مثلما نقتسم الفرح ، وكيف قرأنا الموقف الشجاع لعشائر بني حسن عامة والدلابيح خاصة الذي طالبوا بالثأر للوطن… واستقبالهم الحدث المفجع بقلب الحريص على الوطن وأمنه واستقراره... انها مواقف الرجال الرجال الشجعان وهذا ليس بغريب عليهم فكم قدموا من الشهداء للوطن .. ولن يكون الشهيد عبدالرزاق عليه رحمة الله الاخير.
وعودا على الكلمات التي تفضل بها سيدالبلاد حفظه الذي كان اول المعزين بالشهيد الدلابيح عندما اكد ان التعدي على الوطن وعلى هيبة الدولة أمر مرفوض إطلاقا وأن الشهيد هو ابن الوطن ولن يذهب دمه هدرًا...حيث وجه جلالته كافة الاجهزة الأمنية للعمل بأقصى الطاقات من أجل سرعة التوصل إلى هوية القاتل لينال عقابه.
وهنا لابد من القول ان جلالة الملك من خلال كلماته المعبرة والنابعة من حبه لشعبه ووطنه وأمته غاضب لكل مايجري ويتابع كافة مجريات الحياة على الساحة الاردنية ، تلك التي اعطت الاردنيون الغاضبون رسالة طمأنة أن لاأحد فوق القانون والتعليمات الصادرة لحماية الوطن وابنائه وابقاء المجال مفتوحا لاي مطالبات سلمية.
نعم أكرر لقد وجد الاردنيون الذين همهم الوطن وأمنه واستقراره في كلمة الملك "رسالة طمأنة" لكل بيت في الأردن، من أن هنالك ملك يراقب ويتابع، والأهم يظهر لمواساة عائلته الكبيرة في المحن الوطنية كما فعل تماما عندما نفد مخزون الأكسجين من مستشفى السلط، وهو ما تسبب بوفاة عدد من الأردنيين كانوا يعالجون من فيروس كورونا، لكن يظل الأهم أردنيا هو حالة الغضب التي لاقى بها الاردنيون الملك الغاضب، فقد اتحدّ الغضب الأردني ضد التخريب واستغلال الظرف الأمني واغلاق الباب أمام كل الموتورين والخارجين على القانون وان من يشعل نار الفتنة ستاكله هو ولن يفلت من العقاب ، وخاصة الذين يرون في مثل هذه الاحتجاجات السلمية طريقا لهم لتنفيذ اجنداتهم
رحم الله شهيد الوطن وحمى الله الاردن
الدستور