باب الرحمة وأهداف الإحتلال
انتظر الاحتلال يوم العيد ليعمد في اليوم الثاني منه إلى قطع الكهرباء عن باب الرحمة في القدس ، الذي عاد إلى مرمى الإستهداف الصهيوني من جديد .
المعلومات المؤكدة قالت بأن الجنود الصهاينة قاموا بتكسير الكهرباء وتحطيم الأعمدة وسرقة الألواح الخشبية ، وقد نفذ الإحتلال أيضا سرقة أجهزة التبريد والتدفئة وكل ما وقعت عليه ايدي الجنود ، وما لبث أن بدأ باعتقال المصلين في باب الرحمة ومصادرة هوياتهم وغير ذلك من أساليب قذرة تعكس الأهداف الحقيقية لهذه الممارسات .
ولا يخفى على كل مراقب وعلى المقدسيين وأوقاف القدس بالذات ، بأن استهداف باب الرحمة ليس جديدا ، لكونه يقع ضمن ابرز الأهداف الصهيونية لابتلاع الأقصى ، ونذكر بهذا الصدد بما قام به الإحتلال بداية العام 2019 حينما صادره ومنع الأقتراب والصلاة فيه وهو ما فجر هبة شعبية ضارية عرفت بثورة باب الرحمة أجبرت الصهاينة على التراجع فعاد باب الرحمة جزءا لا يتجزأ من المسجد الأاقصى .
وللتذكير الذي يخدم المقام : فإن أول اغلاق لباب الرحمة كان في العام 2003 ، وفي العام 2013 وافق الكيان على تخصيصه هو ومصلاه للطقوس اليهودية ، ومن ثم صدرت قرارات قضائية بإغلاقه ليسهل سرقته واستغلاله ككنيس يهودي في حرم الاقصى ، ومن ثم تسويق مشروعية صلاة اليهود في الحرم القدسي ، وهو مخطط مفضوح ومكشوف لما يطلق عليها " منظمات المعبد " التي تهدف لبناء الكنيس ، حيث تواترت المعلومات المؤكدة عن وضع المخططات الهندسية لمباشرة البناء على طاولة وزير الأمن المعتوه ايتمار بن غفير .
ولكل من ألقى السمع وهي شهيد نقول : إن أي مصادرة لباب الرحمة ومصلاه يعني تخصيص مساحته لبناء الكنيس ، وإذا تم بناء الكنيس في حرم الأ قصى فإن هذا يعني بدء التقسيم المكاني والزماني ،وحينها ، فإن على أمة العرب والإسلام أن تخجل من النظر في المرآة ، هذا إن بقي هناك حياء من الله ، والناس .
جي بي سي نيوز