اليمن التعيس والعيب الأسود !!
مع عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المفاجئة لليمن ورفع غصن الزيتون كما يدعي ازادا حمى القتل شراسة بين المتظاهرين السلميين ولم تكن تلك اشارات ايجابية إنما قد يكون من وراء العودة هو تصفية حسابات على عملية اغتياله وقناعاته بأن الشيح حميد الأحمر هو من يقف وراء تلك العملية ..
ما جرى من عمليات مفاوضة بين الرئيس اليمني حينما قام بإرسال وفد الى الشيخ(( صادق الأحمر )) زعيم قبيلة حاشد للوصول الى حل الخلافات القائمة بينهم حيث قامت القوات اليمنية بقصف بيت الشيخ (( الأحمر )) والوفد الرسمي موجود بداخل منزلة مما شهد حالات قتل واصابات بليغة لأكثر من خمسة واربعون شخصا اطلق عليها ما يعرف (( بالعيب الاسود )) وهي اشبه بعملية الخيانة ونقض العهود بما هو متعارف عليها عند القبائل اليمنية تفرض بموجبها الرضوخ للحق او عمليات ثار من الخصم لهذه الفعلة السوداء بهدر دم الرئيس وهو عرف عشائري , ,
اليمن يدفع كل يوم من شبابه وشيبه واطفاله عشرات القتلى والجرحى بسبب الأذرع الأمنية للرئيس اليمني التي تقنص بغير رحمة للمتظاهرين السلميين الذين حملوا غصن الزيتون ورفعوا الرايات السلمية البيضاء حتى تحقيق مطالب ثورتهم العادلة بعد حكم دام اكثر من (( 32)) عاما للرئيس اليمني جعل اليمن منهكا اقتصاديا دون تقدم يذكر في الحياة الاقتصادية او غيرها من مناحي الحياة ,,
الدعوات تكررت كثيرا بمطالبة الرئيس اليمني من ترك السلطة وخاصة من امريكا الداعم الرئيس له لمحاربته القاعدة كما يدعي ,, ورغم الواسطات الخليجية التي لم تؤتي اكلها بل انقلب عليها عشرات المرات لأنه متمسك بالسلطة ويدعي الشرعية دون النظر لما يجري من تطورات واستقاء الدروس والعبر من كل الأحداث التي تدور حوله ,,,
خطاب الرئيس الذي وجهه للشعب اليمني لم يحمل اي تغيير رغم انه اعلن موافقته على المبادرة الخريجية عبر صناديق الاقتراع وهي تلك المبادرة التي تردد الرئيس بتوقيعها عشرات المرات ,,, بينما هو يتشبث في السلطة رغم رفض ذلك من قبل الشارع اليمني الثائر ,,,
فصالح لم يعد يعتلي منبر الخطابة الاسبوعية بعد محاولة اغتياله ولم يعد (( صالحا )) لقيادة المرحلة القادمة التي اخذته فيها العصبية والثار والانتقام من عميد ال (( الأحمر )) لما جرى له وتدمير اليمن قبل رحيلة هو وزمرته الحاكمة من ابناء جلدته التي عاثت فسادا في اليمن السعيد فاصبح يمنا تتقاذفه الأمواج وتغذيه العصبيات وتغزي ارضه الحروب الطاحنة والتطرف القاعدي ’,,, حتى اصبح يمن الفقر والألم والمعاناة فلم يعد شعبه يشعر لا بالسعادة وانما الآلآم وجراح لا تنتهي كل يوم اصابت اليمن في مقتله ولم تصب رئيسة العائد سوى بجروح نجا منها ولم ينجو منها اليمن التعيس !!