دبابات الجيش لم تطأ سوى مستقبل النظام في سوريا
تم نشره الأحد 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 12:59 صباحاً
أيمن بني خلف
حرب مسعورة بكل ما في الكلمة من معنى.. الوصف الوحيد المقبول لمجريات الأحداث في سوريا المثخنة بالجراح، لكنها حرب من طرف واحد فالشعب السوري لا يملك من الأسلحة ما يمكن أن يدرأ عنه الآلاف من فوهات البنادق التي أمعنت تمزيقا " في أجساد أبنائه.. لا يملك سوى الكلمة يبارز بها جيشا " مدججا " بالأسلحة الهجومية دفع أبناء سوريا ثمنها من قوت عيالهم طوال أربعين عاما " منتظرين بصبر نافذ اليوم الذي توجه فيه هذه الأسلحة نحو أعداء الأمة العربية ليفاجئوا ومعهم الملايين من العرب بأن البوصلة في تلك الأسلحة تعاني انحرافا " يتراوح ما بين تسعين ومائتين وسبعين درجة هو الفرق بين توجيهها نحو الجولان وتوجيهها نحو درعا وحمص وحماة ودير الزور.. فهل نجح الجيش السوري في إسكات أصوات المطالبين بالحرية؟!
البداية كانت في درعا للقضاء على السلفيين ثم تبعتها الرستن حيث دخلت الدبابات للسيطرة على المدينة بعد أن احتلتها العصابات الإرهابية المسلحة وقتلت مائة وعشرين من الجند والعسكر فيها، ومن ثم انتقل مسلسل دخول الدبابات إلى حماة وحمص ودير الزور والبوكمال وغيرها من المدن المناوئة للنظام المملوءة بالعصابات الإرهابية المسلحة التي تقتل المواطنين الأبرياء وتروعهم.. وهنا أستقي العبارة من على شاشة التلفزيون السوري الذي لم يمل ترديدها طوال سبعة أشهر.. العصابات الإرهابية المسلحة ويتبعها بعبارة: وقامت بترويع المواطنين الآمنين!!
الإعلام السوري وأجهزة المخابرات السورية والمحللين السياسيين يرون ما لا يراه العالم لأنهم يتمتعون ببصر زرقاء اليمامة وبصيرة أبي العلاء المعري ولهذا فالشعب السوري بالنسبة لهم لا يعدو أن يكون عصابات إرهابية مسلحة ما دام يرفض حكم بشار والآلاف من المتنفعين منه المتاجرين بدماء السوريين، والحل المقبول الوحيد هو نشر الدبابات في المدن والقرى لقمع هؤلاء المندسين الذين لا يتعدى تعدادهم العشرين مليونا " بأفضل الأحوال، لكن الذي حصل أن النتيجة كانت عكسية وجاءت طامة كبرى على رأس النظام فالاحتجاجات توسعت حتى بات من الممكن أن يضطر النظام في سوريا إلى طلب دفعة جديدة من الدبابات والمدرعات الروسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها كلما تحركت منطقة جديدة احتجاجا " على ظلم أصاب جارتها.. وأصبح أي عاقل يرى أن سقوط بشار أصبح حقيقة واقعة والاختلاف فقط على اختيار المكان الذي سيحاكم به سوريا أم لاهاي؟!
الدبابات السورية حين دخلت درعا في بداية الأحداث أريد لها أن تسحق المستقبل الحر الذي يتطلع إليه السوريون وأن تطأ بجنازيرها رؤوس وصدور من يريدون لها أن ترتفع فوق حكم استبد بها منذ ما يقارب النصف قرن لكنها لسوء حظ الأسد وطغمته الحاكمة لم تطأ وتدمر في طريقها سوى مستقبل النظام في سوريا!!
البداية كانت في درعا للقضاء على السلفيين ثم تبعتها الرستن حيث دخلت الدبابات للسيطرة على المدينة بعد أن احتلتها العصابات الإرهابية المسلحة وقتلت مائة وعشرين من الجند والعسكر فيها، ومن ثم انتقل مسلسل دخول الدبابات إلى حماة وحمص ودير الزور والبوكمال وغيرها من المدن المناوئة للنظام المملوءة بالعصابات الإرهابية المسلحة التي تقتل المواطنين الأبرياء وتروعهم.. وهنا أستقي العبارة من على شاشة التلفزيون السوري الذي لم يمل ترديدها طوال سبعة أشهر.. العصابات الإرهابية المسلحة ويتبعها بعبارة: وقامت بترويع المواطنين الآمنين!!
الإعلام السوري وأجهزة المخابرات السورية والمحللين السياسيين يرون ما لا يراه العالم لأنهم يتمتعون ببصر زرقاء اليمامة وبصيرة أبي العلاء المعري ولهذا فالشعب السوري بالنسبة لهم لا يعدو أن يكون عصابات إرهابية مسلحة ما دام يرفض حكم بشار والآلاف من المتنفعين منه المتاجرين بدماء السوريين، والحل المقبول الوحيد هو نشر الدبابات في المدن والقرى لقمع هؤلاء المندسين الذين لا يتعدى تعدادهم العشرين مليونا " بأفضل الأحوال، لكن الذي حصل أن النتيجة كانت عكسية وجاءت طامة كبرى على رأس النظام فالاحتجاجات توسعت حتى بات من الممكن أن يضطر النظام في سوريا إلى طلب دفعة جديدة من الدبابات والمدرعات الروسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لها كلما تحركت منطقة جديدة احتجاجا " على ظلم أصاب جارتها.. وأصبح أي عاقل يرى أن سقوط بشار أصبح حقيقة واقعة والاختلاف فقط على اختيار المكان الذي سيحاكم به سوريا أم لاهاي؟!
الدبابات السورية حين دخلت درعا في بداية الأحداث أريد لها أن تسحق المستقبل الحر الذي يتطلع إليه السوريون وأن تطأ بجنازيرها رؤوس وصدور من يريدون لها أن ترتفع فوق حكم استبد بها منذ ما يقارب النصف قرن لكنها لسوء حظ الأسد وطغمته الحاكمة لم تطأ وتدمر في طريقها سوى مستقبل النظام في سوريا!!