البلديات إلى أين ستقود البلاد ؟
قبل الإجابة على هذا التساؤل يجب التوقف ولو لحظات للتأمل والتفكر جليا بما نشره الزميل المخرج صافي الصباغ على صفحته على الفيس بوك من قبيل السخرية والتهكم السياسي على واقع الحال بعد إعلان حكومة البخيت خارطة الطريق الجديدة للمجالس البلدية في المملكة.
(عرض مغري و خاص في الأردن فقط ..... أغلق شارع رئيسي و اربح معنا .... بلدية على كيف كفيك, و أن شاء لله مع نهاية السنة في سحب على الجائزة الكبرى: ... محافظة)
جميع المؤشرات ولغاية الآن تدل على أن المجتمع الأردني يحب الوجاهة سيارة جيب كرسي هزاز المسؤولية تشريف وليس تكليف متناسين أن فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الإيـراني احمدي نجاد وصلا إلى سدة الرئاسة بعد أن نجحا في تقديم الخدمة المحلية المثلى لشعبيهما.
آخر صرعات حكومة البخيت التلويح بالعصا والتهديد لمن يحاول استغلال الديمقراطية ألان فاقت الحكومة من غيبوبتها بعد أن رأى المواطن بأم عينه حرق الإطارات وإغلاق الشوارع ياليت هذه الحركات جاءت لإلغاء معاهدة السلام وملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة بل جاءت لتزيد الطين بله وتكشف الوجه الحقيقي للمزيد من بروز الوجاهات والزاعمات الذين وضع نصب أعينهم تعيين عمال الوطن والتفضل على الناس بتوفير حاويات القمامة لهم.
حقيقة أن ممارسات حكومة البخيت جذرت سياسة استعراض العضلات والنيل من هيبة الدولة هذا قبل إجراء الانتخابات فما بالك بالتصرفات التي ستنجم عقب فرز النتائج ومن سيقنع الخاسر وفريقه الانتخابي بنزاهة الفرز .
هذا على صعيد امن الوطن والمواطن أما على الصعيد المالي فهل وفرت الحكومة كل الإمكانات اللازمة من حيث توفير البنية التحية والآليات والموازنات للبلديات المستحدثة إذا ما عرفنا أن الوضع المالي أصلا في معظم البلديات قبل قرار الدمج مأساوي