وسطية الأمة مفتاح الحل للأزمات
قال الله تعالى :
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً
صدق الله العظيم.
نحن امة وسطا والهدف والغاية من ذلك.. لنكون شهداء على الناس يوم القيامة, وذلك واضح جلي كما قررت الآية الكريمة أعلاه.
س : في ماذا نحن وسطا ؟ هل بالأمور المادية , أم بالأمور بالمعنوية.
ج: في الجانبين الروحي والمادي.
الآية الكريمة ( هذا دليل على الوسطية التي " وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ا. ينبغي أن يكون عليها المسلم بالماديات ) .
ب. أحبب حبيبك هوناً ما , عسى أن يكون بغيضك يوماً ما....الحديث الشريف.( دليل على الوسطية في المشاعر والروحانيات ).
ج . الأمة ستشهد على الناس يوم اللقاء الأكبر, بسبب هذه الوسطية والاعتدال.
س : في الأمة أفراد وجماعات غير وسطية, بمعنى عندها تلوثات فكرية, وانحرافات سلوكية وبالتالي خروج عن المنهج الإلهي ممن نسميهم عصاة الآمة , هل ستقبل شهادتهم على الناس , وهم يحتاجون إلى من يشهد عليهم!! على كل الأحوال الأمة بالمجموع سيشهد عليها الرسول(ص) ... ويكون الرسول عليكم شهيدا.. تكملة الآية الكريمة.
بما أننا امة وسطا, فيجب أن نقبل ونفرض إذا تطلب الأمر الحل الوسط الذي يرضي طرفي المعادلة, انك إذا ابتعدت عن الوسطية والاعتدال , فلن تكون ممن ينفع أن يشهد على الناس أمام الباري عزوجل , وستحاسب على الشذوذ الفكري, والانحطاط السلوكي الذي أصابك ورضيت به كمنهج لك في الدنيا, والأمر متروك للغفور الرحيم, يوم الحساب إما أن يعفو ويغفر وهو آهلٌ لذلك, أو أن يحاسب وهو عدلٌ تبارك في علاه.
نموذج الوسطية لو طبق بين أطراف المعادلة ( الشعوب أو من يمثلها من أحزاب... والحكومات ), لكان الحل الأمثل لتخطي المرحلة, والابتعاد عن التخبط الواقع والحاصل فيها من هرج ومرج, وهذا يتطلب وجود الطرف الثالث ( الجامع بينهما).
كل ذلك سيكون في كتابات قادمة ننشرها على القارئ الكريم.
والله الموفق.