اتركوا الاسماء وادعموا الوطن بنقاء

تم نشره الأربعاء 26 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 02:14 صباحاً
اتركوا الاسماء وادعموا الوطن بنقاء
المهندس خالد حدادين

اسئلة تسأل دائما ",,,من اين اتوا بذاك الوزير؟ ,,,وكيف جاء هذا الوزير؟ لماذا ترك ذاك الاسم او تلك العشيرة ؟ من زكى هذه الاسماء ؟ لم يتم التشاور معنا ؟ سنحجب الثقة قبل البيان ؟ سنقول عن تاريخم ما لم يقله مالك بالخمر؟ سنعطيهم فرصة ؟ لن نتعاون ؟ سننتظر ماذا سيفعلون ؟
ولكني اود ان اسأل سؤلا " واحدا " فقط ,,, هل نقول للرئيس وحكومته اذهب انت وربك فقاتلا انا هنا لقاعدون؟
اخوتي:
مهما اختلفت الاسماء بالحكومة اومسميات الحكومة , حكومة اصلاح ,حكومة تأزيم , حكومة اقتصادية , حكومة تكنوقراط او حكومة انقاذ ,,,فهذه الحكومة كما غيرها من الحكومات منا ولنا ولا اكتب هنا لارفع شأن هذه الحكومة او اميزها عن غيرها من الحكومات ,,لكن يجب ان نصل الى قناعات ساوضحها لاحقا " بأن أيا " من تلك الحكومات لا تستطيع ان تصفق وحدها فهي احدى جوانب الدولة والجانب الاخر للدولة هم انتم فلنمد يدنا لنصفق عاليا "ونعزف معها سيمفونية الوفاء في سبيل رفعة الوطن الذي هو الحكومة وانتم والارض والتاريخ وتراث هذا البلد الجميل وشرعية قادته التاريخية.
اخوتي:
مهما قلبنا الاسماء ,,, قد نحتارلكن بنهاية الامر يجب ان نختار ما بين الحركة او الجمود ما بين الوفاء او الجحود فالكل منا ونحن منهم ,,,فلنشكل مع الحكومة ورجالها فريقا " يكون الجميع اعضاء فيه ,,,و ليشكل كل حراك لبنة من لبنات البناء هدفه خدمة الوطن بنقاء ولنتعاطى معا " بروح المحبة والاخاء ليكون وطننا كما هو دائما " انموذج عطاء. لنقل لهم نحن معكم لا ان نبدأ برمي الحجارة واسهم التشكيك ,,فلنبدأ من جديد حراكا " مع الدولة نكون نحن فيه رافعة لزيادة ثقة اعضائها وقوتهم في تنفيذ برنامجهم والذي على راسه مكافحة الفساد ,,,وزيادة ثقة المجتمع بقادته ,,,,فاذا بدأنا بداية شفافة معهم لانرمي هذا او نخون ذاك او نطلق شائعات بدو اساس تفقدنا روح المصداقية وروح التعاون وتشعل حرائق ليس لها وقود الا نحن والوطن ,,, ولنتقي الله وشرف المواطنة الصادقة بالصبر والعمل والانتاج لنكون كقادة رأي مثالا " لأبناء البلد بكافة مستوياتهم لنسهم في تعزيز الثقة .
اخوتي :
في ظل عدم وجود حياة حزبية فاعلة وثقافة مجتمعية لتشكيل احزاب الضرورة وليس احزاب الترف او تكتل المصالح الضيقة وفي ظل عدم تفرغ قادة الرأي وقادة المجتمع بكافة فئاتهم لتكوين حالة فكرية تتناسب مع طبيعة الوطن وتطويع التجارب التاريخية والفكرية والسياسية للمجتمعات لتلتقي ولتصب كلها في بوتقة البناء مستلهمين مصلحة الوطن اولا " زاهدين بالمواقع اخذين بفطرة الحاجة ونشوء الدولة الاردنية على يد الهاشمين الكرماء وفي ظل عدم سيادة افكار رائدة قد تكون علمية وعملية متطرفة بالنسبة لما هو موجود,, في ظل كل ما تقدم فان تشكيل الحكومات لن يختلف بطريقته ولو كان بيد دولة الرئيس اي رئيس عصا بحث سحرية عن الكفاءات ,,,واتحدى اي مفكر او سياسي ان يعطي طريقة اخرى لتشكيل حكومة في ظل ما نحن فيه,, طريقة لن تجلب التساؤل او حديث الابواب المغلقة . ومن هنا يجب ان نغير نحن نظرتنا الى الامور ولنمد ايدينا الى الحكومة لنبني معها حالة سياسية تقودنا للوصول الى رؤية جلالة الملك في المستقبل القريب لتشكيل حكومات اساسها سياسي سواء من مجلس النواب او قادة الفكر السياسي والاقتصادي والتخصص الفني .
اخوتي:
القناعة الاخرى التي يجب ان يؤخذ بها ان الدولة الاردنية قياسا " للحالة التاريخية والضروف التي مرت بها وقياسا " لتجارب الدول التي من عمر دولتنا الفتية في اي موقع من العالم ,,لم تكن دولتنا ديكتاتورية كما هو مفهوم الدولة الدكتاتورية ولا مسؤوليها بطاركة ,,, ويستطيع اي مواطن ان يصل اي مسؤول بكل سهولة ويسر مهما كان مستوى المسؤول او من اين جذوره لان الاردن الصغير بحجم مجتمعه الكبير في مستوى مجتمعه ايضا "هو فعلا " اسرة واحدة ,,,وطبيعة التعاون العائلي بالازمات المجتمعية وحلها اكبر دليل على ذلك ,,,فأبناء الوطن سواء كانوا حكومة او افراد من هذا الوطن ونأمل لأن يكونوا للوطن.
فلنبدأ يا اخوتي العمل بروح التعاون ولنحرق الشائعات بمهدها وليكن حراكنا داعما " مدعمين بالامل داعمين للوطن بكل ما نملكه من روح الفكر المتوثب للبقاء معا " ببر الامان الذي نحن فيه وللوصول الى حالة اسثنائية في هذا المحيط.


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات