اتهام ملياردير أردني المولد بالتورط في فضيحة رشوة مقدارها 700 مليون جنيه استرليني

المدينة نيوز - ذكرت صحيفة "ديلي ميل " اليوم الثلاثاء أن مليارديراً أردني المولد صديقاً لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، اتُهم بالتورط في فضيحة رشوة مقدارها 700 مليون جنيه إسترليني.
وقالت الصحيفة إن مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة في لندن اتهم قطب المعادن المقرّب من حزب العمال فيكتور دحدلة البالغ من العمر 68 عاماً بارتكاب جرائم تتعلق بعقود لتوريد الألمنيوم إلى البحرين.
وأضافت أن دحدلة المقيم في لندن اعتُقل أمس الاثنين بعد حضوره إلى مركز شرطة بيشوب غيت في لندن بموجب موعد، ووجهت الشرطة البريطانية بحقه لاحقاً تهم الفساد والتآمر لتقديم رشاوى وامتلاك ونقل الملكية الجنائية خلال الفترة من 2001 إلى 2005، ودفع أموال لمسؤولين في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا).
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية أفرجت عن دحدلة بكفالة، وسيمثل أمام محكمة وستمنستر وسط لندن الاثنين المقبل.
ونسبت إلى متحدث باسم شركة المحاماة ألن وأوفري المدافعة عن دحدلة قوله "إن موكلها سيواجه بقوة الاتهامات الموجهة ضده في كل مرحلة ".
وكان مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة داهم مكاتب دحدلة في حي بلغرافيا الفخم وسط لندن العام الماضي على خلفية فضيحة احتيال ورشوة بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.
وقالت الصحيفة وقتها إن دحدلة واستناداً إلى وثائق محكمة "تورط في عملية ضخمة لغسيل الأموال والرشوة تتعلق بشركة معادن في أمريكا والعائلة الحاكمة في البحرين، وأقام مآدب لعدد من وزراء حزب العمال البريطاني من بينهم وزير الداخلية ألن جونسون ووزيرة دورة الألعاب الأولمبية تيسا جويل، وتبرع بعشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لحزب العمال ".
وأضافت أن تحقيق الفساد الذي أجراه مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة مع دحدلة "نجم عن خلاف تجاري لُقب ب (حروب الألمنيوم) بين الشركة الأمريكية (ألكوا)، التي تعد واحدة من أضخم شركات المعادن في العالم، وبين شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) المملوكة من قبل العائلة الملكية الحاكمة في البحرين ".
وذكرت الصحيفة "أن العائلة الملكية البحرينية تتهم دحدلة، الذي ولد في الأردن ونشأ في كندا ويحمل جنسيتها، بتقديم رشاوى لمسؤولين بحرينيين كجزء من عملية احتيال ضخمة قامت بموجبها الشركة الأمريكية (ألكوا) بفرض أثمان باهظة على (ألبا) البحرينية تصل إلى مليار دولار، أي ما يعادل نحو 700 مليون جنيه إسترليني، خلال الفترة من 1993 إلى 2007 ". ( يو بي اي )