وزير بلديات البخيت يكشف أسرار اللحظات الأخيرة
تم نشره السبت 29 تشرين الأوّل / أكتوبر 2011 09:39 مساءً
المدينة نيوز - واحدة من أبرز أمراض البيروقراطية الأردنية يمكن تشخيصها عند الإستماع لوزير البلديات الأسبق في الحكومة المقالة للتو في عمان الدكتور حازم قشوع وهو يتحدث عن ما حصل خلف الكواليس في ملف 'البلديات' الذي يعتقد أنه الشعرة التي قصمت ظهر حكومة الرئيس معروف البخيت.
والفكرة أن قشوع كان الحزبي الوحيد في فريق البخيت والضيف المستجد على مراكز القوى البيروقراطية داخل مجلس الوزراء حيث ينهش قدامى الوزراء الطازج والوليد منهم وحيث يستهدف بعض الوزراء الذين يتصورون أنفسهم كزعماء وطنيين أحدثهم في السن والتجربة على أمل تناول الكعكة كاملة.
وفي حالة قشوع كانت الكعكة هي الانتخابات البلدية وبعض الوزراء الحيتان في حكومة البخيت قرروا مسبقا بأن لا يسمحوا للشاب الجديد أمين عام حزب الرسالة الوسطي القادم للدولة والحكم والحكومة من إحدى قرى الضفة الغربية بان يستأثر بكعكة البلديات فيحمل الملف وحيدا وينظم النسخة الثانية من الإنتخابات البلدية في زمن الربيع العربي.
وهذا تحديدا ما حصل مع قشوع وبطرافته المعتادة يشخص الرجل المسألة شارحا: كنت الوزير المختص والمعني بالملف وأجتهدت فتفاهمت مع الإسلاميين والأمن والزملاء وجميع الأطراف وبدأت أستعد للإنطلاق وفي اللحظة الحاسمة لاحظ بعض زملائي من الوزراء بأن الكعكة بين يدي الصبي الجديد.
عندها بدأ الزملاء بشكل هوسي في نهش الكعكة أو السطو على قطعة منها أو قضمة او حتى لحسة صغيرة من طبقة الكريما.
وسط هذه المحاولات للسطو على قطعة من كعكة البلديات وقف الرئيس معروف البخيت مشدوها ومحتارا للفصل بين الزملاء المتنافسين الذين حظي بهم أصلا كوزراء بصعوبة فكان الحل العبقري يتمثل في تشكيل عدة لجان لها علاقة بملف البلديات على أمل حل النزاعات بين وزرائه والفصل بينهم.
وفي لحظة متأخرة قرر أدرك البخيت بأن إنتخابات البلديات من الصعب أن تنظم بدون الأخوان المسلمين فإستدعى أربعة من طاقمه الوزاري وكلفهم بالبدء فورا في محاورة الحركة الإسلامية وحاول البعض لكن الوقت كان متأخرا جدا فقد غادرت وزارة البخيت المشهد تماما.
وعلى هذا الأساس شكلت لجنة توجيهية عليا لإدارة إنتخابات البلديات ترأسها البخيت نفسه وشكلت لجنة وزارية أخرى لبحث تفاصيل فنية برئاسة وزير الزراعة سمير الحباشنة وشكلت ثالثة للتواصل والإتصال برئاسة وزير التنمية السياسية موسى المعايطة ووسط هذا الزحام من اللجان غير المبررة وقف وزير داخلية البخيت مازن الساكت ليحبط أي محاولة للوزير قشوع لإستقطاب القضاء للأشراف على الإنتخابات على أساس أن الحكام الإداريين التابعين للداخلية هم المعنيين.
وكذلك وسط الزحام نفسه تناوش القوم من الوزراء الكعكة فتم تفتيتها وهنا يبدو قشوع مرحا وهو يقول: لا هم أكلوا ولا أنا قضمت وأفسدوا الكعكة ثم خرجنا جميعا من المشهد بعدما أقيلت الحكومة. وفي التفاصيل يتبين أن قشوع وهو الوزير المختص لم يكن إطلاقا مع وصفة فصل البلديات وتقسيمها وكان يؤيد إجراء الإنتخابات وفقا لخارطتها القديمة ثم إعادة دراسة الدمج والفصل بهدوء لكن رئيس اللجنة الفنية الوزير سمير الحباشنة كان له رأي آخر تماما فقد قدم وصفة بفصل ما يقارب 42 بلدية ومن الواضح أن الرئيس البخيت وافق على الأمر.
وإستدراكا حاول قشوع لفت نظر رئيس الوزراء لخطورة الفصل فقدم رسالة مكتوبة للبخيت بتاريخ 21 ـ 9 ـ 2010 يوضح فيها رأيه وموقفه وهي الرسالة التي تعفي بوضوح الوزير قشوع من المسئولية عن مسألة فصل البلديات التي اعقبها إضطرابات أهلية إنتهت بسقوط الحكومة. ( القدس العربي )
والفكرة أن قشوع كان الحزبي الوحيد في فريق البخيت والضيف المستجد على مراكز القوى البيروقراطية داخل مجلس الوزراء حيث ينهش قدامى الوزراء الطازج والوليد منهم وحيث يستهدف بعض الوزراء الذين يتصورون أنفسهم كزعماء وطنيين أحدثهم في السن والتجربة على أمل تناول الكعكة كاملة.
وفي حالة قشوع كانت الكعكة هي الانتخابات البلدية وبعض الوزراء الحيتان في حكومة البخيت قرروا مسبقا بأن لا يسمحوا للشاب الجديد أمين عام حزب الرسالة الوسطي القادم للدولة والحكم والحكومة من إحدى قرى الضفة الغربية بان يستأثر بكعكة البلديات فيحمل الملف وحيدا وينظم النسخة الثانية من الإنتخابات البلدية في زمن الربيع العربي.
وهذا تحديدا ما حصل مع قشوع وبطرافته المعتادة يشخص الرجل المسألة شارحا: كنت الوزير المختص والمعني بالملف وأجتهدت فتفاهمت مع الإسلاميين والأمن والزملاء وجميع الأطراف وبدأت أستعد للإنطلاق وفي اللحظة الحاسمة لاحظ بعض زملائي من الوزراء بأن الكعكة بين يدي الصبي الجديد.
عندها بدأ الزملاء بشكل هوسي في نهش الكعكة أو السطو على قطعة منها أو قضمة او حتى لحسة صغيرة من طبقة الكريما.
وسط هذه المحاولات للسطو على قطعة من كعكة البلديات وقف الرئيس معروف البخيت مشدوها ومحتارا للفصل بين الزملاء المتنافسين الذين حظي بهم أصلا كوزراء بصعوبة فكان الحل العبقري يتمثل في تشكيل عدة لجان لها علاقة بملف البلديات على أمل حل النزاعات بين وزرائه والفصل بينهم.
وفي لحظة متأخرة قرر أدرك البخيت بأن إنتخابات البلديات من الصعب أن تنظم بدون الأخوان المسلمين فإستدعى أربعة من طاقمه الوزاري وكلفهم بالبدء فورا في محاورة الحركة الإسلامية وحاول البعض لكن الوقت كان متأخرا جدا فقد غادرت وزارة البخيت المشهد تماما.
وعلى هذا الأساس شكلت لجنة توجيهية عليا لإدارة إنتخابات البلديات ترأسها البخيت نفسه وشكلت لجنة وزارية أخرى لبحث تفاصيل فنية برئاسة وزير الزراعة سمير الحباشنة وشكلت ثالثة للتواصل والإتصال برئاسة وزير التنمية السياسية موسى المعايطة ووسط هذا الزحام من اللجان غير المبررة وقف وزير داخلية البخيت مازن الساكت ليحبط أي محاولة للوزير قشوع لإستقطاب القضاء للأشراف على الإنتخابات على أساس أن الحكام الإداريين التابعين للداخلية هم المعنيين.
وكذلك وسط الزحام نفسه تناوش القوم من الوزراء الكعكة فتم تفتيتها وهنا يبدو قشوع مرحا وهو يقول: لا هم أكلوا ولا أنا قضمت وأفسدوا الكعكة ثم خرجنا جميعا من المشهد بعدما أقيلت الحكومة. وفي التفاصيل يتبين أن قشوع وهو الوزير المختص لم يكن إطلاقا مع وصفة فصل البلديات وتقسيمها وكان يؤيد إجراء الإنتخابات وفقا لخارطتها القديمة ثم إعادة دراسة الدمج والفصل بهدوء لكن رئيس اللجنة الفنية الوزير سمير الحباشنة كان له رأي آخر تماما فقد قدم وصفة بفصل ما يقارب 42 بلدية ومن الواضح أن الرئيس البخيت وافق على الأمر.
وإستدراكا حاول قشوع لفت نظر رئيس الوزراء لخطورة الفصل فقدم رسالة مكتوبة للبخيت بتاريخ 21 ـ 9 ـ 2010 يوضح فيها رأيه وموقفه وهي الرسالة التي تعفي بوضوح الوزير قشوع من المسئولية عن مسألة فصل البلديات التي اعقبها إضطرابات أهلية إنتهت بسقوط الحكومة. ( القدس العربي )