هل يأخذ الأسد بنصيحة الملك؟!
شئنا أم أبينا؛ سيسقط نظام الأسد لامحاله؛ فقد قضي الأمر؛ والموضوع لم يعد سوى مسألة وقت، وأصبح العرب أمام خيارين لا ثالث لهما؛ انهيار الدولة السورية والنظام معا، أو انهيار النظام لوحده!!!، ووفقا لقاعدة أقل الضررين؛ فإن سورية الأرض والسكان أهم من النظام الذي عليه أن يبكي كالنساء كونه لم يحافظ على وطنه وشعبه كالرجال!!!.
الشعب السوري الشقيق يعيش محنة كبيرة ووضعا مأساويا بفعل سياسة النظام المجنونة، الذي يرد على المظاهرات السلمية بالقمع والقتل والعنف والاعتداء والتحايل. الشعب السوري، وهو يعيش هذه الأحداث، وهو يصنع هذه الأحداث، يدرك يوما بعد يوم أنه يفتقد إلى قيادة سياسية بإمكانها معالجة الأزمة وحلها بشكل سياسي وسلمي وعقلاني.
إن من يتابع الشارع السوري ومن الداخل بالتحديد يرى بأن وتيرة الأزمة تتسارع وتكبر بحيث أنه أصبح من الصعوبة على نظام الأسد التعامل مع الموضوع بشفافية وديمقراطية فالنظام - ما زال حتى الآن- يرغب في فرض سيطرته وبمختلف الوسائل (الحوارية - السلمية - الإصلاحية - الأمنية - العسكرية) وجميع قياداته لا تنكر وجود تجاوزات إلا أن حديثها مازال مستمراً عن فتح باب الحوار وعن نوايا لتحقيق الإصلاحات لكن الوقت لم يعد في صالحها؛ ففرعون لم تنفعه توبته عند غرقه!!!!.
الأمور في سورية الشقيقة خرجت عن سيطرة النظام وبات أمر سقوطه محتوماً وما تلك الإصلاحات التي تظهر إلا أنفاسه الأخيرة التي يتلفظ بها قبل زواله، ومن هنا تأتي أهمية النصيحة الملكية والتي بحق؛ تعكس الرؤية الأردنية في تجنيب الدولة الشقيقة وشعبها العربي ويلات الحرب والدمار؛ التي لاسمح الله؛ قد تصيبها من دول الأطلسي التي مازالت آلة حربهم ملطخة بالدم العربي الليبي؛ الذي أصر طاغيته على قتل شعبه وتدمير مقدراته!!!!.
"على الرئيس السوري أن يترك الحكم من أجل مصلحة بلاده.... ﻻ اﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻨﻈﺎم ﺳﯿﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻐﯿﯿﺮ وﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﺸﺎر يهتم ﺑﺒﻼده ﻟﺘﻨﺤﻰ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ وﻛﺎن ﻋﻠﯿﻪ ﺧﻠﻖ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوج وﺑﺪاﻳﺔ عهد ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺤﯿﺎة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ".
هذه أفضل نصيحة يقدمها الملك عبدالله من أجل إنقاذ شقيقة كبرى، وما كان للملك أن ينصح من فراغ لولا حرصه على مصلحة سورية الشقيقة ونظرته الإستشرافيه لمستقبل الصراع في المنطقة بأسرها، فهل يأخذ الأسد بنصيحة الملك؟!!.