الخصاونه يفتتح مركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا وانتخاب الاردن رئيسا له

تم نشره الثلاثاء 15 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 04:16 مساءً
الخصاونه يفتتح مركز الاسكوا الاقليمي للتكنولوجيا وانتخاب الاردن رئيسا له

المدينة نيوز - مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح رئيس الوزراء عون الخصاونه الثلاثاء في مدينة الحسن العلمية وبحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية/ رئيس الجمعية العلمية الملكية مركز الاسكوا للتكنولوجيا كاول مركز اقليمي تنشئه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا) خارج مقرها بهدف توطين التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الجهود الانمائية للدول الاعضاء في اللجنة.

واستمع رئيس الوزراء بحضور سمو الاميرة سمية بنت الحسن الى شرح حول الاهداف المرجوة من انشاء المركز في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التكامل وتحقيق التنمية المستدامة.

ونقل رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (الاسكوا) تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للحضور، مؤكدا اننا في الاردن ننظر إلى المركز كإضافة نوعية ومهمة، نسبة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها هذه الهيئة الدولية لتعزيز التعاون والتكامل بين البلدان في كل انحاء العالم.

وقال الخصاونه ان أهداف (الاسكوا) النبيلة تلتقى في مجملها مع خطابنا الانساني، الاقتصادي والاجتماعي من اجل تحقيق عوامل الاستقرار والرفاهية المؤثرة في اقامة علاقات سليمة بين اعضاء المجتمع الدولي، ونحو السعي لتحقيق مستويات افضل لشعوبنا وتوفير فرص العمل للجميع من خلال التحفيز المستمر للنمو الاقتصادي.

واشار رئيس الوزراء الى ان تلك الجهود والمساعي الصادقة من جانب القائمين على اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا، جعلت من الاسكوا بيتاً للخبرات، ومرصداً للمعلومات ومنبراً للحوار، وموضعا لثقة وتقدير الجميع.

وبين انه وحرصا من الحكومة على توفير البيئة المناسبة لإنجاح نشاط الاسكوا في المنطقة، فقد تم تقديم الدعم المادي والفني لإنشاء هذا المركز، والإيعاز بتامين جميع التسهيلات اللازمة لدعم نشاطاته وإدامتها في المملكة، التزاما بالاتفاقيات الموقعة بهذا الشأن، وإيمانا منا بأهمية وجود المركز في عمان، لتحقيق التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول الاعضاء في (الاسكوا) على قاعدة التعاون الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة، لما فيه خير وصالح شعوب المنطقة.

واعرب الخصاونه عن الشكر للجمعية العلمية الملكية التي قدمت الدعم الفني واللوجستي لإنشاء مركز (الاسكوا) للتكنولوجيا، انطلاقا من دورها المتميز كمرشد للمعرفة في حقول العلم والتكنولوجيا على الصعيد الاقليمي ومصدر للخبرة والكفاءة في هذا المجال.

كما اعرب عن الامل بان يتمكن المركز والقائمين عليه من اداء رسالته من الاردن، لتمكين الدول الاعضاء في الاسكوا من تحقيق التكافؤ التكنولوجي مع دول العالم، والإسهام في تحويل اقتصادياتنا إلى اقتصادات تقوم على المعارف التكنولوجية .

من جهتها اعربت سمو الاميرة سميه بنت الحسن رئيس مدينة الحسن العلمية/ رئيس الجمعية العلمية الملكية عن السعادة لافتتاح مركز لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) في رحاب مدينة الحسن العلمية التي تغطي مؤسساتها جميع مجالات البحث العلمي والتكنولوجي تقريبا مثل الطاقة والمياه والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واكدت سموها ان مدينة الحسن العلمية مع مركز الاسكوا ستشكل إضافة إلى المؤسسات العلمية والتكنولوجية الأخرى في الأردن منظومة تكنولوجية متكاملة تعمل على تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة وتعزيز التعاون فيما بينها وتحقيق التكامل الإقليمي بين البلدان الأعضاء، إضافة إلى السعي إلى تحقيق التفاعل بين منطقة غرب آسيا وسائر مناطق العالم، واطلاع العالم الخارجي على ظروف بلدان هذه المنطقة واحتياجاتها.

وقالت سموها "لقد ركزنا في السنوات الأخيرة على التخطيط لبناء مدينة علمية يلتحم فيها التعليم والتأهيل والبحث التطبيقي والإنتاج الصناعي التحاما عضويا من اجل بناء الفرد والمجتمع اقتصاديا وثقافياً ومدنيا، فكل من هذه العناصر: التعليم والبحث والإنتاج يصب في الآخر ويستمد قوته وتميزه منه".

واضافت سموها إننا في مدينة الحسن العلمية نهدف إلى العمل على استقطاب العلماء لبناء اقتصاد معرفي رائد يقوم على الإبداع والريادة ويستند إلى الأولويات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تتضمن البيئة والطاقة والمياه والثقافة الحيوية ويعبر عن هذه التطلعات شعار المدينة (من أجل الاستمرار والإبداع والتغيير).
 
واعربت سموها عن الامل "بان نتمكن من بناء نموذج متميز لمدينة علمية للمنطقة بأسرها، نموذج فعال يتأكد فيه مفهوم الاستقلال التكافلي الذي أطلقه سمو الأمير الحسن بن طلال، والذي يعني التكامل والتعاضد بين مؤسسات مدينة الحسن العلمية حيث سيتم في هذا النموذج الانتقال بسلاسة بين المؤسسة الأكاديمية ممثلة بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ومؤسسة البحث العلمي والتطبيقي والتطوير التكنولوجي، ممثلة في الجمعية العلمية الملكية ثم استثمار الناتج التكنولوجي عن طريق متنزه الحسن للأعمال، وعبر مركز الملكة رانيا للريادة بدعم من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، حيث يتم نقله علمياً وعملياً إلى السوق المحلي والإقليمي والعالمي". وهذا "ما يمثله ما أطلقنا عليه اسم ممر الإبداع في مدينة الحسن العلمية الذي سيعمل على تطوير الإنتاج الصناعي والتكنولوجي وإيجاد فرص عمل متميزة وبناء إنساننا الأردني المبدع الخلاق".

واكدت سمو الاميرة سمية بنت الحسن ثقتها بان هذا التصور سيسهم في تأكيد دور البحث العلمي والتكنولوجيا في تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتطلعاته المرتكزة على بناء الأردن النموذج على دعائم أساسية تشكل بمجملها متطلبات مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

كما اكدت سموها ان الوصول الى هذا الهدف سيثمر نمطا جديداً من المدن العلمية المحركة للحياة والاقتصاد، تضخ العلم والتكنولوجيا في قلب المجتمع الأردني والعربي على الرغم من الأحداث الجارية فيه الأمر الذي سيسهم في تحديث الاقتصاد ودفعه صوب المستقبل الزاهر.

من جهتها اكدت الامينة التنفيذية (للاسكوا)/ وكيلة الامين العام للامم المتحدة الدكتورة ريما خلف ان إنشاء المركز يهدف الى مساعدة الدول الأعضاء في الإسكوا والمنظمات العامة والخاصة فيها، في اكتساب الأدوات والقدرات اللازمة للارتقاء بالمنطقة إلى مستوى تكنولوجي رفيع، وتمكينها من تحقيق التكافؤ التكنولوجي مع الدول والمناطق الأخرى في العالم، والإسهام في تحويل اقتصادات البلدان الأعضاء إلى اقتصادات تقوم على المعارف العلمية والتكنولوجية.

وقالت انه ولتحقيق ذلك سيقوم المركز بدراسة السبل الكفيلة بالاستفادة من التكنولوجيا لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم الخدمات الاستشارية؛ والعمل على إقامة الشراكات والشبكات مع المنظمات الإقليمية والدولية بما يمكن من تطويع التكنولوجيا وتوطينها خدمةً لاقتصادات المنطقة ومجتمعاتها.

واعربت الدكتورة خلف عن الامل أن يسهم هذا المركز في تجديد التزام البلدان العربية الأعضاء في الإسكوا وعددها14 دولة بتعزيز المنظومة التكنولوجيّة والعمل على الاستفادة المثلى منها لخدمة الجهود الإنمائية في كل من البلدان الأعضاء، وفي المنطقة ككل.

واشارت الى أن تحقيق هذه الغاية يتطلب الكثير من العمل والجهد لانشاءُ مجتمع للمعرفة محورُه الإنسان وهمومُه وتطلّعاتُه، مؤكدة ان هذا الهدف ليس ببعيد المنال في منطقة تملك ذُخراً كبيراً من الموارد البشرية والمادية التي طالما شكلت رافداً للاقتصاد العالمي.

كما اكدت ضرورة التعاون بين بلدان المنطقة في مجال نقل التكنولوجيا وتوطينها. فهذا التعاون لم يعد خياراً، بل أصبح حاجةً ملحة، مشيرة الى ضرورة ان تكون وضعُ القواعد والأسس للتكامل العربي التكنولوجي من أولى مهام هذا المركز، ليكون المحرك لتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات، ولتنفيذ مشاريع نقل التكنولوجيا وتوطينها في المجالات الحيوية للمنطقة.

من جهته بين المدير التنفيذي لمركز الإسكوا للتكنولوجيا الدكتور فؤاد مراد إن أهداف المركز تتمثل في مساعدة أعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا من خلال تعزيز القدرات على وضع نظم وطنية وإدارية وتطوير التكنولوجيا ونقلها وتكييفها وتطبيقها وتحديد التكنولوجيا المناسبة للمنطقة وتيسير تطويرها وتحسين الإطار القانوني والتجاري لنقل التكنولوجيا اضافة الى تحسين مضمون المعارف التكنولوجية والعلمية للقطاعات الاقتصادية الكبرى في البلدان الأعضاء وهي الصناعة الإنشائية, والتكنولوجيات الصناعية, والطاقة, والزراعة, والمياه, والمواد الجديدة, بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واضاف ان المركز باشر أعماله من خلال البدء برصد الطاقات والحاجات المحلية في التكنولوجيا المناسبة والبحث العلمي المفيد والمرتبط بالبيئة والمجتمع المحلي في الدول الأعضاء، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع شركائنا ومضيفينا في المملكة الأردنية الهاشمية، وهما الجمعية العلمية الملكية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والدول الأعضاء لتحقيق الأهداف السامية بتعزيز البيئة العلمية المنتجة في منطقة الإسكوا بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.

وعقب حفل الافتتاح تم عقد الاجتماع الأول لأعضاء مجلس ادارة مركز الاسكوا للتكنولوجيا الذين يمثلون عشر دول عربية حيث تم انتخاب الاردن ممثلا بسمو الاميره سمية بنت الحسن كرئيس لمركز الاسكوا للتكنولوجيا الذي تم افتتاحه اليوم.

كما تم استعراض خطة العمل المقترحة للعامين المقبلين2012-2013 لاستشراف أفق التعاون مع المنظومة العلمية والإنتاجية في الدول الأعضاء.(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات