فتوى بجواز الرقية بكتاب الله والذكر والدعاء

المدينة نيوز - أكدت دائرة الإفتاء العام في فتوى لها الاربعاء أنه تجوز الرقية بكتاب الله وما يعرف من ذكر الله والدعاء المأثور وكذا غير المأثور مما لا يخالف ما في المأثور، وهو ما يعرف بالرقية الشرعية.
وأشارت الدائرة الى أن دليل ذلك ما رواه الأسود قال سألت عائشة عن الرقية من الحمة فقالت «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من كل ذي حُمَة» متفق عليه، الحمة هي: السم.
وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال: «استرقوا لها فان بها نظرة» متفق عليه، (السفعة - بفتح السين واسكان الفاء - صفرة وتغيير، والنظرة - بفتح النون - هي العين). وغير ذلك من الأدلة كثير جدا.
وبينت انه يجوز للمسلم أن يرقي غير المسلم بدليل ما روى أبو سعيد، رضي الله عنه، قال انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ {الحمد لله رب العالمين} فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة - أي علة - قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية، ثم قال - قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري.
(الدستور)