نموذج عشائري لمجتمع نموذجي
تم نشره الثلاثاء 29 تشرين الثّاني / نوفمبر 2011 11:16 مساءً
علي شهاب عضيبات
عندما وضع العالم ابراهام ماسلو نظريته الشهيره بخصوص الاحتياجات الانسانيه قام بوضع حاجة الانسان الى الانتماء في المرتبه الثالثه بعد حاجاته الفسيولوجيه وحاجته للسلامه والامان...والانتماء يكون لعائله او عشيره او مجتمع ...اذا الانتماء لمجموعه ما..هي فطره انسانيه وبدونها لا يستطيع ان يصل الى المرحله النهائيه من النظريه وهي تحقيق الذات..
ولاشك اننا في الاردن الحبيب مجتمع عشائري منذ زمن بعيد..والسؤال الان كيف نبني مجتمع حديث بوجود هذه العشائريه الراسخه في عقول الناس..ولا شك ايضا ان العشائريه قد تم ربطها بقوى الشد العكسي للحداثه.فيقول الكثيرون انه لا يوجد تطور مع وجود العشائريه,وانني استغرب ذلك!فاذا كان المجتمع عشائري والعشيره هي كيان اجتماعي يستطيع الانسان من خلاله ان ينجز شيئا ما ,فلماذا لا نستثمر هذه النقطه في تطوير بلدنا الغالي والعمل على استقراره في وقت عصيب اطلت فيه الفتن برأسها من كل جانب؟
من المعروف ان الحياه الحزبيه في الاردن غير فاعله ونحن بحاجه لسنوات حتى تتعزز مفاهيم الحزبيه في البلد ..فهل من المعقول ان نبقى مكتوفي الايدي ونحن نرى ان هيبة الدوله بدأت تتراجع بسبب ديمقراطيات نحن اصلا غير مؤهلين لها تماما في الوقت الحالي..وهل اصبح استقرار البلد الذي هو صمام الامان في المجتمع سهلا عند الناس لهذه الدرجه ؟لماذا لا تمارس العشائر دورا فاعلا في تعزيز الديمقراطيه؟فبعض العشائر قامت بتأسيس مجالس من نفس العشيره لتنظيم شؤؤن العشيره ومنها العشيره التي أنتمي اليها بكل فخر-مع فخري واعتزازي بكل عشائر الاردن- وهو بالفعل مثال يستحق الاحترام والتقدير والوقوف عنده..وهذا المجلس يتألف من أصحاب الخبره مما يؤهله على لعب دور معين في تعزيز الديمقراطيه في المجتمع عن طريق تعزيز الديمقراطيه بين ابناء العشيره نفسها وهذا حتما سينعكس على المجتمع...المشكله قديما ان العشيره كلها كانت تحتكم لرأي فردي ,أما الان وبوجود مجلس يقوم على الشورى ورأي الاغلبيه فان مفاهيم الديمقراطيه ستتعمق شيئا فشيئا..والمشكله برأيي ان العشائر في الاردن او بعضها لا تمانع هذا الامر وانما المشكله من يقرع الجرس؟؟؟..
وبرأيي المتواضع فان العشيره الان يجب أن تلعب دورا سياسيا محدودا و مؤقتاً-ليس كالذي تقوم به بعض العشائر الان-وهو العمل على تعزيز استقرار البلد في ظل غياب الاحزاب وفي ظل ظروف استثنائيه وفي ظل تراجع هيبة الدوله...فالعشيره كيان يضم مجموعه كبيره من الناس وهم ابناء البلد وهم المتضررين من زعزعة امن البلد فاذا اتفقوا جميعا على حماية مقدرات البلد ومنجزاتها وكذلك السير في طريق الاصلاح عن طريق الحوار البناء مع الحكومه وليس عن طريق اغلاق الطرقات وتدمير مباني الدوله قد يححققون شيئا ما بهذا الخصوص..تستطيع مثلا مجموعه من العشائر في محافظه معينه التنسيق فيما بينها والحوار مع المسئولين في المنطقه من اجل رسم معالم واضحه للاصلاح في تلك المنطقه وبالتالي سينعكس ذلك على البلد..وانا هنا لا ادعو الى استبدال الحزب بالعشيره وفي النهايه لابد من الحزبيه ولكن الظرف اشتثنائي كما ان الاحزاب ليست كلها ملائكه منزله من السماء فهم بشر قد يصيبون وقد يخطئون... وقد تحقق العشائريه ما لم تحققه الحزبيه بشرط ان تتصرف من منطلق وطني مخلص وبشكل حضاري وبأهداف مدروسه...ولا أدري لماذا دائما يربط البعض العشائريه بالمشاجرات والمشاكل أكثر مما يربطها بالبناء والانجاز؟
كما أن العشائر يمكن أن تلعب دورا في التنميه المحليه في ظل وجود ضعف واضح في مجلس النواب الذي من المفروض أن يقوم بدور في التنميه والعمل على المطالبه بتوفير الخدمات...يمكن للعشائر أن تنسق فيما بينها لتشكيل لجان شعبيه او مجالس محليه هدفها التنميه والتنسيق مع الدوله بهذا الخصوص...نحن نجد مثلا أن الزراعه في الاردن في طريقها للاندثار بسبب اهمال الناس لها..وتستطيع العشيره ان تدعم هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنيه عبر قنوات معينه...كما ان العمل التطوعي يكاد لا يرى بالعين المجرده وتستطيع العشيره أن تدعم موضوع العمل التطوعي كما تدعمه الان مؤسسات معينه...فما الفرق بين المؤسسه والعشيره اذا كان في العشيره اناس مثقفين وواعين ومتعلمين ومتخصصين في شتى المجالات وكان في قيادة العشيره مجلس مكون من أهل الخبره يقوم بدوره بشكل ديمقراطي كما تعمل باقي المؤسسات؟
لا أدري ما الذي يجعل دور العشيره متقوقعا في المجال الاجتماعي فقط وهو الانتخابات والصلحات العشائريه والعلاقات الاجتماعيه فقط؟الا يمكن النهوض بالعشائر لكي تكون وحده هامه من وحدات بناء الوطن وتقدمه في جميع المجالات؟ام اننا يجب أن نتمسك بمفاهيم سياسيه معينه نحن لسنا ضدها ولكنها غير متاحه..هل نبقى نردد ان هذا ليس دور العشيره حتى تضيع البلد من بين ايدينا لا سمح الله؟
ولاشك اننا في الاردن الحبيب مجتمع عشائري منذ زمن بعيد..والسؤال الان كيف نبني مجتمع حديث بوجود هذه العشائريه الراسخه في عقول الناس..ولا شك ايضا ان العشائريه قد تم ربطها بقوى الشد العكسي للحداثه.فيقول الكثيرون انه لا يوجد تطور مع وجود العشائريه,وانني استغرب ذلك!فاذا كان المجتمع عشائري والعشيره هي كيان اجتماعي يستطيع الانسان من خلاله ان ينجز شيئا ما ,فلماذا لا نستثمر هذه النقطه في تطوير بلدنا الغالي والعمل على استقراره في وقت عصيب اطلت فيه الفتن برأسها من كل جانب؟
من المعروف ان الحياه الحزبيه في الاردن غير فاعله ونحن بحاجه لسنوات حتى تتعزز مفاهيم الحزبيه في البلد ..فهل من المعقول ان نبقى مكتوفي الايدي ونحن نرى ان هيبة الدوله بدأت تتراجع بسبب ديمقراطيات نحن اصلا غير مؤهلين لها تماما في الوقت الحالي..وهل اصبح استقرار البلد الذي هو صمام الامان في المجتمع سهلا عند الناس لهذه الدرجه ؟لماذا لا تمارس العشائر دورا فاعلا في تعزيز الديمقراطيه؟فبعض العشائر قامت بتأسيس مجالس من نفس العشيره لتنظيم شؤؤن العشيره ومنها العشيره التي أنتمي اليها بكل فخر-مع فخري واعتزازي بكل عشائر الاردن- وهو بالفعل مثال يستحق الاحترام والتقدير والوقوف عنده..وهذا المجلس يتألف من أصحاب الخبره مما يؤهله على لعب دور معين في تعزيز الديمقراطيه في المجتمع عن طريق تعزيز الديمقراطيه بين ابناء العشيره نفسها وهذا حتما سينعكس على المجتمع...المشكله قديما ان العشيره كلها كانت تحتكم لرأي فردي ,أما الان وبوجود مجلس يقوم على الشورى ورأي الاغلبيه فان مفاهيم الديمقراطيه ستتعمق شيئا فشيئا..والمشكله برأيي ان العشائر في الاردن او بعضها لا تمانع هذا الامر وانما المشكله من يقرع الجرس؟؟؟..
وبرأيي المتواضع فان العشيره الان يجب أن تلعب دورا سياسيا محدودا و مؤقتاً-ليس كالذي تقوم به بعض العشائر الان-وهو العمل على تعزيز استقرار البلد في ظل غياب الاحزاب وفي ظل ظروف استثنائيه وفي ظل تراجع هيبة الدوله...فالعشيره كيان يضم مجموعه كبيره من الناس وهم ابناء البلد وهم المتضررين من زعزعة امن البلد فاذا اتفقوا جميعا على حماية مقدرات البلد ومنجزاتها وكذلك السير في طريق الاصلاح عن طريق الحوار البناء مع الحكومه وليس عن طريق اغلاق الطرقات وتدمير مباني الدوله قد يححققون شيئا ما بهذا الخصوص..تستطيع مثلا مجموعه من العشائر في محافظه معينه التنسيق فيما بينها والحوار مع المسئولين في المنطقه من اجل رسم معالم واضحه للاصلاح في تلك المنطقه وبالتالي سينعكس ذلك على البلد..وانا هنا لا ادعو الى استبدال الحزب بالعشيره وفي النهايه لابد من الحزبيه ولكن الظرف اشتثنائي كما ان الاحزاب ليست كلها ملائكه منزله من السماء فهم بشر قد يصيبون وقد يخطئون... وقد تحقق العشائريه ما لم تحققه الحزبيه بشرط ان تتصرف من منطلق وطني مخلص وبشكل حضاري وبأهداف مدروسه...ولا أدري لماذا دائما يربط البعض العشائريه بالمشاجرات والمشاكل أكثر مما يربطها بالبناء والانجاز؟
كما أن العشائر يمكن أن تلعب دورا في التنميه المحليه في ظل وجود ضعف واضح في مجلس النواب الذي من المفروض أن يقوم بدور في التنميه والعمل على المطالبه بتوفير الخدمات...يمكن للعشائر أن تنسق فيما بينها لتشكيل لجان شعبيه او مجالس محليه هدفها التنميه والتنسيق مع الدوله بهذا الخصوص...نحن نجد مثلا أن الزراعه في الاردن في طريقها للاندثار بسبب اهمال الناس لها..وتستطيع العشيره ان تدعم هذا الموضوع بالتنسيق مع الجهات المعنيه عبر قنوات معينه...كما ان العمل التطوعي يكاد لا يرى بالعين المجرده وتستطيع العشيره أن تدعم موضوع العمل التطوعي كما تدعمه الان مؤسسات معينه...فما الفرق بين المؤسسه والعشيره اذا كان في العشيره اناس مثقفين وواعين ومتعلمين ومتخصصين في شتى المجالات وكان في قيادة العشيره مجلس مكون من أهل الخبره يقوم بدوره بشكل ديمقراطي كما تعمل باقي المؤسسات؟
لا أدري ما الذي يجعل دور العشيره متقوقعا في المجال الاجتماعي فقط وهو الانتخابات والصلحات العشائريه والعلاقات الاجتماعيه فقط؟الا يمكن النهوض بالعشائر لكي تكون وحده هامه من وحدات بناء الوطن وتقدمه في جميع المجالات؟ام اننا يجب أن نتمسك بمفاهيم سياسيه معينه نحن لسنا ضدها ولكنها غير متاحه..هل نبقى نردد ان هذا ليس دور العشيره حتى تضيع البلد من بين ايدينا لا سمح الله؟