صاحب الحاجة الارعن
هو شخص قميئ من الصعب وصف شخصيته بشكل دقيق ولكنه يبدوا كصاحب الحاجة الارعن يلح في طلب النقود لان عليه التزامات لقاء اجرة منزل .. حان وقت القلق فبعد قليل سيطرق باب منزلي متوسلا بشتى الاعذار فهو عليه التزامات حيث يحضر لرسالة الدكتوراة وملتزم بدفع اقساط للجامعة وهو متورط في بناء مخازن على الشارع الرئيسي والبناء يريد الحصول على اقساط ... كل مايريده هو مبلغ 75 دينار هو اجرة منزل وذلك بصفته مالك وذلك بصفتي مستأجر وعندما يقبض مثل هذا المبلغ الزهيد لاينسى ان يذكرني بالاجرة المطلوبة مني الشهر المقبل.
هكذا يبدو المنزل الذي اسكن به عبارة عن غرفتين في حي شعبي فيه القليل من السكان وفي مثل هذه الاحياء الشعبية الشبه مهجورة تجد الناس مغرمين بتربية الكلاب الضالة اسمع صوت نباحها في الليل وفي احيان كثيرة لاتجد اسبابا لهذا النباح فقط تتراكض خلف بعضها البعض.
غرفتين تمتلئان بالرطوبة وعندما تدلفهما تشاهد عدة شبابيك من النوع القديم التقليدي لكل شباك دراب من النوع القديم الذي كان يستخدمه اجدادنا عليك ان تمسك بمقبضه وتديره الى اليمين بقوة ليفتح حيث تتمكن من فتحه بصعوبة تامة.
لي عدة جيران احدهما متقاعد لايغادر المنزل الا لحاجة ماسة يمارس بشكل روتيني الخروج الى الحديقة بشكل يومي حيث يقوم بقص اغصان الاشجار المتدلية ثم يأخذ نفسا عميقا ويذهب للجلوس على كرسي بلاستيك لتناول كاسة شاي او فنجان قهوة.
لي جار اخر كان يعمل في عمل الخزف واكتشف انها شغلة ماتجيب همها فقرر العمل في جمع الخردة حيث اشترى باص كيا بالاقساط واشترى مسجل ومكبرات صوت وشريط يصدح .. الي عندو خردو للبيع.
لي جار اخر كان يعمل في التجارة فاكتشف انها شغلة فاضية فقرر ان يعمال سائق تاكسي يخرج في وقت مبكر ويعود في وقت متأخر من الليل حيث اكون بانتظاره لانه يتصادف انقطاعي من -السهم الهاري- سجائر فاحصل منه على سيجارتين ريثما ينجلي الليل.