إني أحتج

أكتب مقالي هذا معلنا احتجاجي واعتصامي هذه المرة .. سأعتصم واحتج في كل المحافظات .. في اربد والرمثا والكرك ومعان في البلقاء وعمان سأرفع اللافتات والعبارات واسير في كل الطرقات والشوارع.
فاحتجاجي هو ثورة يحيط بها السمو ويحيق بها النور وتنبثق من ثناياها الروعة .. لن اتوقف ولن انثني عن امري وليس لدي الوقت للجلوس فالجلوس يعيق الحركة سأنطلق بملء حنجرتي .. فقط هذا يكفي ...
سأحتج ضد العصبية القبلية والعشائرية .. سأحتج ضد الافكار السلبية التي تقوض بنيان المجتمع .. سأحتج على تخريب الممتلكات العامة سأطالب بخلع ثوب التعصب ...
لقد تركوا الباب الوقور من التكوين الاردني العشائري القديم المتماسك وتحولوا الى تكتلات عشائرية للمشاجرات تعادي افراد العشائر .
سأرفع شعارات المحبة والتأهب للعمل والبناء وسنشحذ الهمم وسنغرس الافكار النقية والهادفة حتى تستقر في الاذهان صور نبذ التعصب العشائري مفسحين المجال للارتقاء والتطور ان يسلك مسلكه .
سنحتج ليكون جبينيا متسعا يستوعب المشاكل التي تمر بنا .. لن نتكلم بلغة الهمس والتنظير بل سنتحدث بلغة المجاهرة وسنشبع الجو برائحة المحبة والسلام لا برائحة الحرائق والغازات المسيلة للدموع ..
سنحتج لنكون ذوي عقول راجحة تلقي على الامور نظرة رزينة نحاول فيها ان نسترشد بالهدى والاخلاق الحميدة لتسمو الهامات وتعلو .
ان جميع الاشعاعات الاجتماعية لتنشق عن العلم فلنصنع رجالا يحملون الضياء لخدمة الوطن يحملون العادات الطيبة والعادات الخـّيرة وليكن التماسك العشائري تماسكا موجها للارتقاء والوحدة ولنلقي بالعصبية خلف ظهورنا لانها السوسة التي تهدم المجتمع وتضعفه .. فكلنا ابناء وطن واحد نشرب من ماء واحد ونستظل بظلاله وناكل من خيره .
حمى الله الوطن وجعله امنا مطمئنا