عندما يصبح الخروج على القانون حرية تعبير
تم نشره الأربعاء 07 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 04:31 مساءً
فراس عوده حجازين
يبدو ان جميع مفاهيمنا ومبادئنا وافكارنا التي تعودنا عليها خلال السنوات الماضية هنا في الاردن في طريقها الى الزوال بحيث اننا قد استبدلناها بمفاهيم جديده وغريبة في نفس الوقت لم نعتاد عليها وهي مخالفه للدين بداية ولكل عاداتنا وتقاليدنا العربية الاردنية الطيبه والتي لا زلنا نفاخر بها الدنيا لما تحمل من مضامين واهداف نبيله هدفها حماية المجتمع من كل الاسباب المؤدية الى هدمه وتبعثره .
ثم من يقول ان احد الاسباب الرئيسية لهذا الانتقال المفاجىء والخطير من حالنا التي تعودنا عليها وكبرنا معها الى الحالة والوضع الجديدين هو الربيع العربيي وما يحدث من ثورات في البلاد العربية وزيادة مساحة التعبير عن الرأي وضعف الحكومات احيانا عن القيام بدورها الرئيسي وهو المحافظه على الامن وحماية الارواح والاعراض وكرامة مواطنيها بسبب عمليات الاسترضاء التي تقوم بها لتلك الجهة او الحزب او لتلك المنطقه وتلبيتها لاي مطالب يقدمها المواطنين حتى لو كانت مخالفه للقانون احيانا طمعا بالهدؤ وعدم تحريك المياه الراكده كل ذلك على حساب الوطن وكرامته وهيبة الدوله التي بدأت تتلاشى تدريجيا وبالنهاية تكون نتائجها وبالا على المواطنين الاخرين الذين ينشدون الامن والامان اولا .
لا اعتقد ان زيادة مساحة حرية التعبير عن الرأي والتي اصبح يتمتع بها المواطن الاردني بأن يتحدث ما يشاء وان يخرج بمسيرات كما يشاء علما بأن الوضع في السابق لم يكن سيئا ابدا مقارنة مع غيرنا قد تؤدي بنا الى تغيير مفاهيمنا ومبادئنا السامية التي بقينا نتحلى بها ونحافظ عليها على مدار عشرات السنين لان ما تعلمناه وتعودنا عليه وكبرنا معه من العادات والتقاليد النبيله والمفاهيم الصادقه الجميله لا يزول تحت اي ظرف كان ومهما كانت الاسباب بل على العكس تماما فان حرية التعبير والديمقراطية الحقه تكون بمثابة دعامة جديده وقوية وسندا لنحافظ على موروثنا الثقافي السليم ولن تكون سبب هدم وتخريب .
المتابع للاوضاع الداخلية في الاردن قد يصاب بالصدمه واليأس والخوف من القادم وكأننا لم نعد كما كنا تغيرنا بطريقه سريعه ومذهله وغير متوقعه وكأن الانسان الاردني بتلك الصوره الجميله من الطيبه والتسامح واحترام القانون والعفو وحب الناس واحترام الكبير والمسؤول والمحافظ على الجار واحترامه للطريق العام لم يعد موجودا وانا لست ابالغ نهائيا ففي كل يوم اصبحنا نتعود على سماع مشاجرة في احدى جامعاتنا لاسباب تافهه لا قيمة لها وتمتد المشاجره خارج اسوار الجامعه الى المدينه والحاره ويبدأ القتال واطلاق النار وحرق الاطارات المشتعله وتدمير الممتلكات العامه والخاصه الا ان تتدخل قوات الامن لفض الاشتباك وكأن الصوره ليست في الاردن بل في احد شوارع الصومال وافغانستان اصبح حمل السلاح امر عادي لا بل مطلوب للدفاع عن النفس وهو من ضمن حرية التعبير حيث سمعنا عن اشخاص يحملون السلاح اثناء وجودهم في مسيرات او اعتصامات وكان المبرر للدفاع عن النفس وكأن تلك المسيره تلك في شوارع بغداد وليست في منطقة جبل عمان على سبيل المثال لا يمر يوم والا ونقرأ او نسمع عن وقوع مشاجره في تلك المدينة او القرية ونزول قوات الدرك لفض النزاع وتصل الامور الى استخدام الغاز المسيل للدموع اصبحنا لا نقدم مطالبنا للحكومه الا من خلال اعتصام او اغلاق طريق عام او مسيرة وكأن جميع قنوات الاتصال الرسمية اغلقت جميعها ولم يعد احدا يسمعنا والمصيبة الكبرى ان يخرج علينا بعض الكتاب الصحفيين الذين كنا نعتقد انهم كبار او بعض المثقفين ورجال السياسه وقادة الاحزاب بعد كل حادثه يبررون فيها تلك التصرفات اللامسؤوله لبعض المواطنين ومنهم من اطلق اشد عبارات الاساءه الى رجال الامن حتى قرأت مقال لاحد الكتاب يطلق لقب ( سرسرية ) على رجال الامن فقط لتوقيفهم شخص يحمل سلاحا ناريا بدون ترخيص وقام باطلاق عيارات نارية من سلاحه للدفاع عن النفس على حد تعبيره .
والسؤال الكبير هل اصبح الخروج على القانون والاداب العامه هو حرية تعبير وهل صحيح انه لا يوجد وسيله اخرى لايصال صوتنا ومطالبنا الى الجهات الرسمية الا من خلال مسيرة او اعتصام او اغلاق طريق بالعجلات المشتعله وهل الاساءه الى الاجهزه الامنية ورجال الامن هي من باب حرية التعبير ام من باب فرد العضلات وكأنه انتقام من الدوله اكثر منه مطالب شرعية
علينا جميعا ان نحتكم الى العقل في كل تصرفاتنا وان نحافظ على هذا الوطن وامنه واستقراره بكل ما اؤتينا من قوة لانه وبصراحه اكثر ليس لنا مكان غيره .
ثم من يقول ان احد الاسباب الرئيسية لهذا الانتقال المفاجىء والخطير من حالنا التي تعودنا عليها وكبرنا معها الى الحالة والوضع الجديدين هو الربيع العربيي وما يحدث من ثورات في البلاد العربية وزيادة مساحة التعبير عن الرأي وضعف الحكومات احيانا عن القيام بدورها الرئيسي وهو المحافظه على الامن وحماية الارواح والاعراض وكرامة مواطنيها بسبب عمليات الاسترضاء التي تقوم بها لتلك الجهة او الحزب او لتلك المنطقه وتلبيتها لاي مطالب يقدمها المواطنين حتى لو كانت مخالفه للقانون احيانا طمعا بالهدؤ وعدم تحريك المياه الراكده كل ذلك على حساب الوطن وكرامته وهيبة الدوله التي بدأت تتلاشى تدريجيا وبالنهاية تكون نتائجها وبالا على المواطنين الاخرين الذين ينشدون الامن والامان اولا .
لا اعتقد ان زيادة مساحة حرية التعبير عن الرأي والتي اصبح يتمتع بها المواطن الاردني بأن يتحدث ما يشاء وان يخرج بمسيرات كما يشاء علما بأن الوضع في السابق لم يكن سيئا ابدا مقارنة مع غيرنا قد تؤدي بنا الى تغيير مفاهيمنا ومبادئنا السامية التي بقينا نتحلى بها ونحافظ عليها على مدار عشرات السنين لان ما تعلمناه وتعودنا عليه وكبرنا معه من العادات والتقاليد النبيله والمفاهيم الصادقه الجميله لا يزول تحت اي ظرف كان ومهما كانت الاسباب بل على العكس تماما فان حرية التعبير والديمقراطية الحقه تكون بمثابة دعامة جديده وقوية وسندا لنحافظ على موروثنا الثقافي السليم ولن تكون سبب هدم وتخريب .
المتابع للاوضاع الداخلية في الاردن قد يصاب بالصدمه واليأس والخوف من القادم وكأننا لم نعد كما كنا تغيرنا بطريقه سريعه ومذهله وغير متوقعه وكأن الانسان الاردني بتلك الصوره الجميله من الطيبه والتسامح واحترام القانون والعفو وحب الناس واحترام الكبير والمسؤول والمحافظ على الجار واحترامه للطريق العام لم يعد موجودا وانا لست ابالغ نهائيا ففي كل يوم اصبحنا نتعود على سماع مشاجرة في احدى جامعاتنا لاسباب تافهه لا قيمة لها وتمتد المشاجره خارج اسوار الجامعه الى المدينه والحاره ويبدأ القتال واطلاق النار وحرق الاطارات المشتعله وتدمير الممتلكات العامه والخاصه الا ان تتدخل قوات الامن لفض الاشتباك وكأن الصوره ليست في الاردن بل في احد شوارع الصومال وافغانستان اصبح حمل السلاح امر عادي لا بل مطلوب للدفاع عن النفس وهو من ضمن حرية التعبير حيث سمعنا عن اشخاص يحملون السلاح اثناء وجودهم في مسيرات او اعتصامات وكان المبرر للدفاع عن النفس وكأن تلك المسيره تلك في شوارع بغداد وليست في منطقة جبل عمان على سبيل المثال لا يمر يوم والا ونقرأ او نسمع عن وقوع مشاجره في تلك المدينة او القرية ونزول قوات الدرك لفض النزاع وتصل الامور الى استخدام الغاز المسيل للدموع اصبحنا لا نقدم مطالبنا للحكومه الا من خلال اعتصام او اغلاق طريق عام او مسيرة وكأن جميع قنوات الاتصال الرسمية اغلقت جميعها ولم يعد احدا يسمعنا والمصيبة الكبرى ان يخرج علينا بعض الكتاب الصحفيين الذين كنا نعتقد انهم كبار او بعض المثقفين ورجال السياسه وقادة الاحزاب بعد كل حادثه يبررون فيها تلك التصرفات اللامسؤوله لبعض المواطنين ومنهم من اطلق اشد عبارات الاساءه الى رجال الامن حتى قرأت مقال لاحد الكتاب يطلق لقب ( سرسرية ) على رجال الامن فقط لتوقيفهم شخص يحمل سلاحا ناريا بدون ترخيص وقام باطلاق عيارات نارية من سلاحه للدفاع عن النفس على حد تعبيره .
والسؤال الكبير هل اصبح الخروج على القانون والاداب العامه هو حرية تعبير وهل صحيح انه لا يوجد وسيله اخرى لايصال صوتنا ومطالبنا الى الجهات الرسمية الا من خلال مسيرة او اعتصام او اغلاق طريق بالعجلات المشتعله وهل الاساءه الى الاجهزه الامنية ورجال الامن هي من باب حرية التعبير ام من باب فرد العضلات وكأنه انتقام من الدوله اكثر منه مطالب شرعية
علينا جميعا ان نحتكم الى العقل في كل تصرفاتنا وان نحافظ على هذا الوطن وامنه واستقراره بكل ما اؤتينا من قوة لانه وبصراحه اكثر ليس لنا مكان غيره .