المتقاعدون العسكريون خبرة في العطاء
المؤسسة العسكرية من أهم المؤسسات في الوطن فهي الدرع الواقي والحصن المنيع للأردن وخط الدفاع الأول عن الأرض والأمة والممتلكات ضد إي اعتداء خارجي كان أو داخلي .
والمتقاعدون العسكريون هم من رحم هذه المؤسسة العريقة ومن رجالها الذين سطروا للأردن تاريخ مشرف ومشرق عبر سنين خدمتهم في القوات المسلحة ودافعو ببسالة عن ترابه الطهور وقدموا التضحيات الجسام في سبيل ذلك والمتقاعدون العسكريون كما وصفهم جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة في لقاءه مع نخبة منهم بأنهم ((بيت الخبرة)) خبرة في الانجاز و إتقان في العمل وهم الرديف القوي وخط الدفاع الثاني للجيش العربي الأردني الباسل.
وهم من هذا النسيج الوطني المجتمعي الكبير والذي يشكلون فيه شريحة كبيرة ومنتجة في المجتمع الأردني وتركوا بصمات واضحة في محطات خالدة من مسيرة الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية وسجلهم العسكري المشرف يعترف به القاصي والداني حتى وصل إلى خارج حدود المنطقة من خلال المساهمات الإنسانية التي قدموها في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم.من هنا يأتي اهتمام جلالة الملك المعظم بهذه الشريحة الواسعة من المتقاعدين العسكريين على مستوى الوطن كيف لا وهم ينحدرون من المؤسسة العسكرية العتيدة ( الجيش العربي) الباسل حماة الوطن وقرة عيني جلالة القائد وهو ابن هذه المؤسسة الذي نشاْ وترعرع فيها
.فجلالة القائد الأعلى يعطي جل اهتماماته لهذه المؤسسة ومتقاعديها وأسرهم ويرعاهم ويوفر لهم ولاابناءهم سبل العيش الكريم.
لقد اثبت هؤلاء النشامى من المتقاعدين وهم فرسان لم يترجلوا بعد ولم تكن لهم استراحة المحارب لقد استمر الكثير منهم في خدمة وطنهم واثبتوا وجودهم في مختلف ساحات العمل والبناء وفي مختلف الصعد وكان عطائهم لا ينضب وإيمانهم لتحقيق الهدف الذي يسعون إليه لخدمة وطنهم وأمتهم إيمان كبير مفعم بالأمل بتحقيق كل ما يصبون إليه في هذا المجال.
فهناك العديد من قصص النجاح سطرها هؤلاء النشامى في مختلف المجالات التي يعملون بها وعلى قدر كبير من المسؤولية سواء كانوا رؤساء حكومات ا و وزراء واعيان ونواب ومدراء شركات ومصانع ……..الخ بيد حملوا السلاح دفاعا عن الوطن وبنوا وعلوا البنيان باليد الأخرى.
وها هي مؤسسة المتقاعدين العسكريين إحدى مؤسساتنا الوطنية والاقتصادية التي يفخر بها المتقاعدون العسكريون ويتشرف بالانتساب إليها عدد كبير ممن أحيلوا على التقاعد ليستمر عطائهم في مواقع أخرى على امتداد الوطن . هذه المؤسسة من المؤسسات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والنشاطات التي تنعكس ايجابيا على المجتمع ومن خلال إقامة المصانع والشركات والمشاريع الإنتاجية سواء كانت زراعية أو حيوانية .
والتي تعود بالفائدة على المؤسسة ومنتسبيها وأسرهم بشكل خاص وتساهم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام فهناك العديد من النشاطات اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر رحلات الحج والعمرة , وصندوق التكافل الاجتماعي الذي أنشئ مؤخرا , وتشغيل الأيدي العاملة من ا لمتقاعدين وأبنائهم وتقديم بعض القروض الميسرة لأصحاب المشاريع الصغيرة كما تقوم المؤسسة بدعم الجمعيات التعاونية في مختلف محافظات المملكة. والكثير من الخدمات والنشاطات الأخرى التي تعود بالنفع على هذه الشريحة من المتقاعدين .
من حق هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة والعريقة من حقها علينا كمتقاعدين أن نقدرها لما تقوم به من دور تنموي كبير من خلال المساهمة في إنجاح مشاريعها وتحقيق أهدافها والمتمثل بانتساب من لم ينتسب إليها سواء من الإخوة الضباط أو ضباط الصف لتقويتها ودعمها فخيرها أولا وأخرا ينعكس على الوطن وعلى جميع المنتسبين إليها والذي سنلمسه في السنوات القليلة القادمة ,
وفي ضل كثرة الجمعيات واللجان التي يقودها بعض العسكريين المتقاعدين و المنتشرة في جميع أنحاء الوطن لا بد من توحيدها وتوحيد مطالبها وأهدافها التي حتما ستصب في النهاية لمصلحة المتقاعدين على هؤلاء جميعا الانخراط والانضواء تحت مظلة واحدة ألا وهي مظلة مؤسسة المتقاعدين العسكريين ( المؤسسة إلام) فهي المؤسسة الرسمية والأقدر على مطالبة ومتابعة حقوق المتقاعدين وفي هذا المجال كانت المؤسسة السباقة في طرح موضوع الفرق بين رواتب المتقاعدين القدامى والجدد وهي أول من رفعت الدراسات والالياات التي توصي بتحسين أوضاع المتقاعدين ومساواة رواتبهم مع المتقاعدين الجدد وهذا كان قبل تسعة أشهر من الآن إلى أن تحقق هذا الهدف فجاءت توجيهات جلالة الملك بعد لقائه بنخبة من المتقاعدين العسكريين بالعمل على إنصافهم ومساواة رواتبهم بمن تقاعدوا حديثا وكانت مؤسسة المتقاعدين العسكريين ممثلة برئيسها عبدا لسلام باشا الحسنات الذي حمل بدوره هذا الملف وبمتابعة حقيقية وحثيثة منه سيقطف المتقاعدون ثمار هذه الجهود في القريب العاجل إنشاء الله فمن هنا ومن على منبر بوابة الكرامة أتوجه لكل الإخوة رفاق السلاح في كل هذه اللجان والجمعيات وغيرها بتوحيدالاراء والأفكار والمطالب وهذا لم ولن يتم ألا بالتنسيق مع المؤسسة الأم ألا وهي مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى التي ستطالب وبكل قوة بحقوق متقاعديها .
وكما تعلمون ففي الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف وبسبب كثرة اللجان والجمعيات والتي تتزايد يوما بعد يوم وباعتقادي أنها ستضعف المؤسسة الرئيسية والرسمية التي وجدت من اجلهم بعد وذلك بسبب تشتيت الجهود وبعثرة الأفكار .
فهذه (المؤسسة الأم) وجدت لتعمل بكل ما من شأنه تحسين الأحوال المعيشية للمتقاعدين وأسرهم.
وأخيرا سيبقى المتقاعدون العسكريون من الجيش العربي الباسل والأجهزة الأمنية الأخرى الرديف الأول والقوي للقوات المسلحة كما سيبقى المتقاعدين عند حسن ضن القائد بهم حماة للوطن (يد تبني ويد تحمل السلاح) وسيبقون قمة في العطاء قوة في الانجاز إخلاص في الولاء للملك والوطن والأمة.