الزعنون : لن تجري انتخابات لأعضاء المجلس الوطني في الاردن بل سيجري التوافق عليهم

المدينة نيوز - كشف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون النقاب انه "لن تجري انتخابات لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الجديد في الاردن بل سيجري التوافق عليهم بين الفصائل الفلسطينية".
واعلن الزعنون في سياق جلسة للجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين في العاصمة الاردنية عمان ان "هناك الكثير من التفاصيل المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج سيجري بحثها في الاجتماع المقرر في عمان منتصف الشهر المقبل" مطالبا "ان يتم التعامل مع انتخابات المجلس في الخارج بسياسة مفتوحة الآفاق نظرا لتعقيدها وتعدد مستويات علاقاتها".
وبين الزعنون انه "جرى الاتفاق في القاهرة على ان تقوم الفصائل بإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها على كل ما قدم من تصورات تم توزيعها عليهم في ذلك الاجتماع تمهيدا للاجتماع القادم للجنة متابعة تفعيل المنظمة واعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الذي سيعقد في عمان منتصف الشهر القادم برئاسته(حيث جرى التوافق في القاهرة على ان يتولى سليم الزعنون مسؤولية هذه اللجنة)".
واشار الى انه ستناقش اللجنة الى جانب ذلك النظام الانتخابي للمجلس الوطني الفلسطيني الذي سينظم العملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج
وأكد الزعنون على "اهمية الإصرار على إدماج حماس والجهاد في اطر منظمة التحرير الفلسطينية" مشيدا في الوقت ذاته "بحس المسؤولية و الايجابية التي تحلى بها الأخوين خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح خلال مناقشة كل القضايا في اجتماع الاطار القيادي في القاهرة مؤخرا" داعيا الى "مواصلة التحلي بهذه الروح".
وشدد الزعنون "على ضرورة مواصلة الجهود الصادقة من كل الأطراف لإنجاح وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إصداره من قرارات في اجتماعات إلاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المكلفة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني" مشددا على "أهمية التحرك بكل ثبات وإخلاص وان يكون التحرك ايجابيا انسجاما ومع الروح الايجابية التي تحلى بها المجتمعون في القاهرة من قادة الفصائل وأعضاء الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".
سياسيا، دعا الزعنون الى مواصلة الجهود لإنجاح طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة ، خاصة انه جرى دعم هذه التوجه من قبل الاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي شاركت فيه كل من حماس والجهاد الاسلامي.
واكد على سرعة تنفيذ المصالحة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة سياسيا وميدانيا ضد شعبنا وارضنا خاصة في الآونة الاخيرة ، وبشكل خاص مناقشة الكنيست لمشروع قانون القدس عاصمة للشعب اليهودي والتهديدات بطرد ما يزيد عن 100الف مقدسي من القدس ،ومقترحات الوزير إلاسرائيلي بضم المستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل رداً على المصالحة، وغيرها من مشاريع الاستيطان المتصاعدة والمتسارعة في أرضنا المحتلة.
بدوره وضع الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف أعضاء اللجنة السياسية في المجلس بصورة تفاصيل ما جرى من مناقشات وقرارات في الاجتماعات الأخيرة في القاهرة ، مؤكدا ان الهدف المركزي كان ومازال هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، مبينا ان القيادة الفلسطينية تتعرض باستمرار لتهديدات من قبل إسرائيل نتيجة ثباتها على الموقف وإصرارها على انجاز المصالحة الوطنية لذلك يجب على الجميع الحرص الشديد على انجاح هذه المصالحة .
وبخصوص ما تم الاتفاق عليه في القاهرة سواء على المستوى السياسي او على مستوى تفعيل اطر منظمة التحرير الفلسطينية، أكد ابو يوسف أن الجميع اتفق على رفض استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وعدم تحديد مرجعية سياسية حسب قرارات الشرعية الدولية ، كما اتفق على انتهاج أسلوب المقامة الشعبية في هذه المرحلة ، الى جانب دعم ومساندة الجهود لإنجاح طلب العضوية في الأمم المتحدة وعدم الرضوخ للتهديدات او القبول للإغراءات المتعددة .
وأوضح ابو يوسف ان اجتماع الإطار القيادي اقر آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوقيع عليه في أيار الماضي وانشأ لجانا فرعية منها لجنة الحريات العامة ، ولجنة المصالحة المجتمعية ولجنة تفعيل منظمة التحرير وحدد تواريخ محددة لاجتماع كل لجنة من اجل سرعة الانجاز والمتابعة .
كما استعرض ابو يوسف مختلف الجوانب والتفاصيل المتعلقة بالمعتقلين السياسيين والمؤسسات المغلقة في غزة ومشكلة بعض التنظيمات المنشقة عن فصائلها الأم حيث تم تشكيل لجنة لمحاولة حل هذه الإشكالية. ( وكالة القدس )