فرانكشتاين

تم نشره الخميس 29 كانون الأوّل / ديسمبر 2011 12:14 صباحاً
فرانكشتاين
موفق محادين

- عرف العالم حكايتين من حكايات الخيال العلمي والخيال الابداعي, حكاية بشعة دموية, وحكاية (جميلة) في الاولى عالم يخترع مخلوقا بشعا فيقتله هذا المخلوق.. وفي الثانية فنان ينحت امرأة جميلة (بجماليون) ثم يدمرها.. وما يهمنا هنا الحكاية الاولى بعد ان نفخ الامريكان فيها الحياة وصارت الحاضر الاخطر في الوقائع الراهنة.

كانت المهمة الاولى لفرانكشتاين مطاردة رجال الجيش الروسي الاحمر في افغانستان فما ان انتهت المهمة اصطدم هذا الكائن البشع مع سيده وحطم رأسه وفي طريقه اخذ معه كل مظاهر الحضارة الانسانية مثل تماثيل بوذا باعتباره رجسا وثنيا واستدار الى اهداف اخرى يضرب خبط عشواء احيانا, وبالتنسيق مع هذا السيد او ذاك احيانا اخرى فمن العراق الى عكار ومخيمات لبنان وفنادق عمان الى حمص وادلب وقلب دمشق حيث ضرب اخيرا.. وكما احرق تماثيل بوذا في افغانستان قامت النسخة المصرية من فرانكشتاين باحراق المجمع العلمي الذي يحوي ربع مليون وثيقة من التراث الفرعوني وغير الفرعوني باعتباره رجسا وثنيا ايضا.

ويلاحظ في كل ذلك, انه بقدر ما كانت الاصابع الامريكية واضحة في مهام فرانكشتاين الافغاني فان الاصابع الصهيونية واضحة في مهام فرانكشتاين (العربي).. فمن مواجهة الشيوعية والروس عبر (الجهاد الامريكي) في قندهار الى مواجهة الامة في الشرق العربي.

وليس بلا معنى ان يتزامن الاعلان الصهيوني عن يهودية الدولة مع الاجندة الامريكية- الصهيونية لتفجير هذا الشرق الى كانتونات وامارات ودويلات طائفية بدءا من لبنان مرورا بالعراق والفتنة الطائفية في مصر, الى محاولة تفجير سورية وتمزيقها مذهبيا بتسعير التوتر المذهبي والطائفي فيها..

وليس بلا معنى ان يكون فرانكشتاين الارهابي التكفيري موجودا في كل هذه الاجندة من عكار الى ادلب وانفاق حمص وكفر سوسه..

ونحن هنا لا نخترع او نركب جملة واحدة بل نعيد الجميع ونذكرهم بتحذيرات رئيس سابق لوزراء الاردن, هو سعد جمعه حين حذر من مخطط صهيوني لتمزيق المنطقة طائفيا وجهويا عام 1968 كما نذكر بكتاب اخر لوزير المالية اللبناني الاسبق (جورج قرم) هو كتاب انفجار المشرق (الطبعة الاولى) في مطلع سبعينيات القرن الماضي) وبالسيناريو الصهيوني كما اعده عوديد اونيون 1980 واخيرا بدراسة الامريكي- الصهيوني, روبرت ساتلو في (الطريق الى دمشق).(العرب اليوم )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات