الخرابشة يحاضر في الطفيلة عن ثوابت الدولة والدستور والملك والحراك يدعوه لإحياء ندوة أخرى
المدينة نيوز – خاص – أحيا مركز الشباب في الطفيلة الخميس ندوة سياسية مشهودة كان ضيفها النائب محمود الخرابشة ، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب ، حيث دار سجال سياسي بلا سقوف ناقش خلاله الخرابشة والمنظمون والضيوف وشباب من حراك الطفيلة مختلف وجهات النظر وتمكن الخرابشة من تثبيت معتقد أردني مجمع عليه في أن الهاشميين والأمن والوحدة الوطنية ومحاربة الفساد بدون هوادة هو أساس استقرار ومنعة البلد .
وخرج المتحاورون في اللقاء الذي استمر عدة ساعات باعتقاد يشدد على ثوابت الدولة الاردنية بقيادة الملك وبالدستور الأردني وبتأكيد خاص على تفعيل القانون وتكافؤ الفرص بين المحافظات وبين الأردنيين ، كما وتم التطرق إلى إحالة الفاسدين للقضاء .
تطرق الحراك إلى من أطلق عليهم : ( بعض النواب الذين قاموا باستغلال الظروف وحصلوا على بعثات في ظل مناقشة الخصخصة ) حيث أكد الخرابشة بأن هذا شأن شخصي للنواب ولا شأن للمجلس به ويستطيع المواطنون محاسبة هؤلاء النواب من خلال صناديق الإقتراع .. ثم تم التطرق أيضا إلى كلمات النواب وسخونتها وبعد ذلك يتم منح الثقة للحكومة . حيث أجاب الخرابشة بأن من واجب النائب ومجلس النواب أن ينتقد الحكومة ولا يمتدحها أو يصفق لها ، لأنه يتحدث باسم الشعب ، ويطالب باسم الشعب ، وعندما يتم تبيان السلبيات والإشارة إليها فهذا يهدف إلى أن تأخذ الحكومة علما بذلك وتصحح برامجها وخططها ومن ثم يصار لمنحها الثقة حتى تأخذ فرصتها وإن لم تلتزم أو تحقق ما هو مطلوب منها يعاد النظر بالثقة ويمكن طرحها بالحكومة في أي وقت .. كما تم التطرق إلى محاولة كسب بعض النواب لبعض الميزات لهم ولمحاسيبهم ، وأجاب الخرابشة أن هذا يعود ايضا لمجلس النواب الذي يفترض به أن يكون رقيبا وحسيبا للحكومة ولكن هذه ممارسات شخصية لبعض النواب تقع مسؤولية محاسبتهم على قواعدهم ، ومن ثم تم التطرق إلى التعديلات الدستورية حيث دار حوار موسع حولها أكد من خلاله الخرابشة أنها مدخل حقيقي للإصلاح وبأنها جاءت ترجمة لحرص الملك لتعزيز مشاركة المواطين في عملية الإصلاح وبأن الوطن لجميع ابنائه وأن هذه التعديلات التقت فيها إرادة الملك مع مطالب الاردنيين وإنها أعادت الحيوية السياسية للدستور وعززت مبدأ فصل السلطات وأنشئ بموجبها هيئة مستقلة للإنتخابات ومحكمة دستورية وبأنها ( تلبي طموحات الشعب الاردني وقيادته الهاشمية الذي يتوق إلى وطن أردني نموذجي في دستوره وديمقراطيته وتعدديته ) مضيفا الخرابشة أن هذه التعديلات خطوة كبيرة وجادة نحو الإصلاح البناء الدستوري السليم الذي يضمن الحريات الشخصية والعامة ويرسخ قيم المسؤولية الجماعية في إعلاء صورة الأردن وتقدمه والحفاظ على مكانته العلمية وأمنه واستقراره وإنها تضع الاردن في مصاف الدول المتقدمة وعلينا كمواطنين في كل أرجاء الوطن من كل الأصول والمنابت أن نعزز وحدتنا الوطينة ونرص صفوفنا خلف القيادة لنرسخ ونعمق قيمالتوازن واستقلال القضاء والفصل بين السلطات بما يخدم تحقيق أفضل النتائج من الحياة الكريمة المستقلة للأردنيين .
وتطرق حراك الطفيلة إلى أن هذه التعديلات غير كافية فأجاب الخرابشة إنها في المرحلة الحالية تحقق الطموحات وتفي بالغرض المطلوب وتمكن من تشكيل الحكومات البرلمانية وتفعل مبدأ أن الأمة مصدر السلطات ووصولا إلى التداول السلمي للسلطة ، وتم التطرق إلى استقلالية القضاء فأكد الخرابشة أن التعديلات عززت استقلال القضاء وأناطت كل الامور المتعلقة بالقضاء بالمجلس القضائي وأن القضاء هو المرجعية التي تحقق العدالة ، وتم التطرق أيضا للمال السياسي فأكد الخرابشة بأت القوانين التي سيتم وضعها ستضع حدا لهذه االظاهرة .
وتم التطرق إلى ما حصل لبعض الدول اتلعربية في ما عرف بالربيع العربي فقال الخرابشة إنه يتمنىأن تخرج دول الربيع العربي من محنتها وأن نتعظ منها دون أن ندخل بلدنا في دوامة العنف والإرهاب وأن يتم التغيير في بلدنا من خلال صناديق الإنتخاب وبالوسائل السلمية وأكد بأن القيادة الهاشمية هي صمام أمن البلد ونقطة توازنه .
وتعتبر هذه الندوة الأولى التي يتقبل فيها حراك الطفيلة محاضرا محسوبا على الوسط المستقل ، عقب شعارات رفعها الحراك اعتبرت اختراقا غير مسبوق لكل السقوف، ويؤكد مواطنون شهدوا الحوار بأن لقاء الخرابشة وحواره بالحراك هناك أذاب جبالا من الجليد التي كانت تنتظر من يذيبها ، ويبدو أن الخرابشة صوت مسموع وموثوق به في الطفيلة عموما ولدى الحراك بشكل خاص كما علق مراقبون حضروا الندوة .
ولم يحضر المحاضرة التي جاءت بتنظيم من المركز ومن مواطنين هناك أي نائب أو مسؤول في المحافظة ، وبعد انتهاء النقاش الذي تناول مختلف الملفات رحب حراك الطفيلة الذي شارك ممثلوه بقوة في الحوار بالنائب الخرابشة ضيفا عزيزا مرة أخرى على الطفيلة في زيارة قادمة وعد الخرابشة بتلبيتها .