بعد عام على انطلاق الحراكات الاصلاحية السلمية
بعد مرور عام على انطلاق الحراكات الشعبية السلمية في الاردن المطالبة بالاصلاح والذين كان لانطلاقتهم وحراكاتهم الدور الرئيس في الانجازات الاصلاحية التي شهدتها المملكة في العام الماضي والتي نتطلع الى قطف ثمارها يتوجب علينا ان نحمي هذه الحراكات من محاولات تغول الارقام الصفر التي ما كانت في يوم من الايام الا حمولة زائدة في مسيرة الوطن .
والمعني أولا وقبل الجميع هم المبادرون الذين هبوا دون يدفعهم احد أو توجيه من جهة الى وضع النقاط على الحروف بصور حضارية أخذت بعين الاعتبار المصالح العليا للوطن الذي ركيزته الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات وكل الانقياء من ابناء الاسرة الاردنية الواحدة المؤمنة بثوابت الدولة الاردنية "ارضا وشعبا وقيادة " .
الصورة الحضارية للحراكات الشعبية اثبتت ان حرية التعبير السلمي في وطننا متاح للجميع وان احترام الرأي والرأي الآخر نهج جميع العقلاء فيما التجاوز على النظام والقانون مرفوض مرفوض وهمُ من ارتضو العيش في حضن هذا الوطن الدافىء تنقية مسيرته من دنس المفسدين وترسيخ قيم العدالة والمساواة .
الخوف كل الخوف من اختطاف هذا الانجاز الذي سجله التاريخ من قبل فئات التسلق والتغول والتنفع الذين ما كانوا في يوم من الايام الا ضمن خانة رقم الصفر ممن ُخيل لهم ان الوطن بلا حراس وجاءتهم فرصة قنصه وتحقيق مصالحهم الخاصة .
جهات عديدة سعت الى ان تركب موجة الحراكات السلمية المطالبة بالاصلاح لكي لتختطف انجازها " احزاب خبت لعوامل الارتباط الخارجي والتناقض ما بين مفردات اهدافها وافعال القائمين عليها واشخاص شاءت الاقدار ان تبوؤوا فيما مضى مناصب عليا ولم يتركوا بصمة في مواقعهم تشفع لهم وآخرون مثلوا الفشل بعينه ومتنفذون قطعت عليهم الحراكات فرص التنفع وفاسدون منذ نشأتهم يخشون محاسبتهم ... "
فعلت خيرا الحراكات الشعبية والاصلاحية ان توحدت تحت اسم واحد " احرار الاردن " ففي ذلك خطوة لتصبح كلمتهم واحدة في مسيرة الوطن لكن الأهم ان لا يسمحوا للمتطفلين من التغول على حراكهم .