الارهاب أم النظام؟
بداية اسمحوا لي أعزائي القراء أن أتنصل من أي مسؤولية قد تلحق بي نتيجة الفهم الخطأ......ثم اسمحوا لي أن أوضح أنني لست مع أي نظام اتخذ القمع والاستبداد طريقة لحكمه......وأخيرا اسمحوا لي أن ابكي حي الميدان في دمشق.....ففي ذلك المكان الذي اشتهر بمطاعم الشواء الشعبية.....وأكلات الروس والمقادم.....وحتى السودا والفشة والطحالات......في ذلك المكان أخذت رائحة الشواء تنتشر لتطبق سماء دمشق.....ولكن هذه المرة لحوم ورؤوس من نوع آخر......إنها لحوم البشر ورؤوس من كانوا يتسابقون للمساجد.....تناثرت الأشلاء وجمعت في أكياس......وبعضها استقرت في مناقل الشواء......فيا مرحبا بالحرية.........يا مرحبا بالثورة.
لمن لا يعرف الميدان في دمشق......هي منطقة شعبية جميلة جدا.....أهلها بسطاء ومحلاتها قديمة رائعة......في الأمس كانت هادئة واليوم باتت حزينة ......اليوم فتحت بيوت العزاء في كل بيت في الميدان.....والآن سأدخل في صلب الموضوع......وابحث عن الإجابة التي قد لا تعجب الكثير ممن ينادون بالثورات السلمية التي تتحول فجأة إلى ثورات لا تفرق بين الحلال والحرام........ثم تخرج لك القنوات العربية التي تتفاخر بقتل آلاف العرب في كل مكان لتقول أن الحكومة السورية هي من قامت بهذا العمل الجبان......تخاطبون من يا من لم ترقبوا في مسلما إلا ولا ذمة......تخاطبون من يا منبر الإرهاب والقتل.......هنيئا لكم انجازاتكم المدوية......هنيئا لكم استباحة الدم العربي في سوريا......اخرجوا اليوم على الفضائيات بلونكم الدموي......اظهروا على حقيقتكم وانزعوا ثوب العروبة والبسوا ثوبكم الصهيوني الذي يليق بكم......وأقسم بالله العلي العظيم أن كل كلمة تخرج من أفواهكم سترمي بكم في جهنم سبعون ذراعا.....واقسم أن كل قطرة دم نزفت ستدفعون ثمنها آجلا أم عاجلا........هنيئا للأعلام العربي إبداعاته في تبرير الدماء العربية.......أضيفوا المزيد من مساحيق التجميل على وجوه مذيعاتكم وألبسوهن قناعات الحزن على أخباركم.....التقطوا لأسيادكم الصور ومقاطع الفيديو بجانب القواعد الأمريكية .......ضاعفوا مستحقاتهم فهم قاموا بأدوارهم على أكمل وجه بل وأبدعوا في التمثيل والكذب والنفاق.......فيا لزمن الدولار واليورو......ويا لزمن أصبح فيه الإسلام ديانة هوية لا أكثر.
سوريا الحبيبة......أعانك الله وكان معك........وطهرك من كل ظالم قاتل......واراك يوما في قائد الإرهاب في البلاد العربية......أرانا الله يوما فيه وفي أسياده.......قاتل الله الجزيرة ومن والاها.......قاتل الله كل من ساهم بقتل مسلم في كل الدول الإسلامية العربية.......وسيأتي اليوم الذي ينتهي فيه عصر الجزيرة.....سيأتي يوما تحطم القواعد الأمريكية القطرية خلف نوافذ الجزيرة........سيأتي يوما شاءت قطر أم لم تشاء لتحرق نفسها كما باعت العرب لأعداء الله.
وأخيرا وليس أخرا.....لقد تهنا بين القاتل والمقتول.......واحترنا بين الشهيد وغير الشهيد.......فلم نعد نقوى على من نكون ومع من نكون.......لذلك نقول.......إذا كان بشار الأسد ودولته هم الظلمة القتلة فادعوا الله أن يكون هذا اليوم آخر ايامة لتحقن الدماء العربية السورية على ارض الحبيبة سوريا......وإذا كان الإرهاب قد غزا سوريا فادعوا الله أن يأخذ بيده وينصره على كل إرهابي وأن يخلص سوريا من هذه المحنة التي في كل الظروف تدمينا وتبكينا.......اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين.