في الظلم والسياسة..رحمك الله يا مطارنة..

تم نشره الخميس 12 كانون الثّاني / يناير 2012 12:41 صباحاً
في الظلم والسياسة..رحمك الله يا مطارنة..
د. محمد جميعان

في الظلم والسياسة؛ كما الامراض المستعصية تعصر الما وانتشارا، ثم تهدأ فجأءة، يظن الجاهلون في العلم، والحالمون في الامل، والغارقون في الغي، ان الشدة زالت وان الفرج حل، واذ بهم في السكون الذي يسبق العاصفة، الى الهلاك يساقون بما كسبت ايديهم وسوء افعالهم، وتخبط سياساتهم، وبما سطر لهم القدر..
هناك من يمارس الظلم تحت عناوين كثيرة ليس اولها هذا جدي واجتهادي، وليس آخرها حط راسك بين الروس وقل يا قطاع الروس،وبينهما ممن يتفنن ويجد لنفسه الاعذار والمبررات يقنع نفسه بها اولا، ويحاول تمريرها على الناس، والادهى الامر حين يحاول اقناع نفسه بان الله لن يدرك ما في اعماق نفسه جهلا وغيا وتكبرا على الله اوعبقرية توهمها في نفسه ووجد نفسه تغلب خالقها عز وجل وعلا، وما علم او ربما تغافل ان الله علام الغيوب، وانه بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ..
وهناك من يمارس السياسة اليوم بمفهوم الغزل والايحاء وصبوا الشاي وصبوا القهوة والله حيهم وصور يا مصور...ظنا منه (وان بعض الظن اثم ومتاهة ايضا) ان القوم جاهلون بالسياسة، غارقون في دراويشهم ( جمع درويش )، اجهدهم التهجد وطول التسبيح، وان استرضائهم اقصر الطرق واسهلها، وانهم في احسن الاحوال لن يدركوا ما كان يرمي اليه من تقطيع الوقت واطالة حكومته الا بعد ان يكون قد غادر الدوار الرابع باتجاه الثالث او الخامس او مشاريع ابن الحريري... اوجسر عبدون الذي كلف عشرات الملايين التي كان بالامكان ان تطعم عشرات الالاف من الافواه الجائعة..؟!
هناك من لا ينظر الى اكثر من ارنبة انفه، او ربما يزيد اكثر ليطيل عمر حكومته وجلوسه على الكرسي، ولا يلتفت بل لا يفكر ان يلتفت الى اين يبحر المركب، وكيف يسير، وهو يعلم ان البحر هائج مائج والرياح عاتية كاسرة، تحتاج الى حمل فوق الاحمال وتحمل للمسؤولية اعظم، وليس سلم ودير ظهرك..؟!
غادرنا احمد المطارنة ابن الاردن وريفه الاشم، الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة، الى دار الحق باختياره، ليوصل رسالة كتبها بنفسه، ان الفساد وحيتانه الذين حققوا مكاسب على حساب الوطن واكلونا احياءً هم العنوان، وبهم نبدأ ، وهم الذين يقفون خلف فقرنا وجوعنا وبطالتنا وغربتنا ومصائبنا.. ولم يعد هناك مجال للاجتهاد والتردد ومسك الخواطر .. فهل نصحو ام ننتظر القادم المجهول الذي لا نعرف عناوينه..
ورحمك الله يا احمد المطارنة والهم اهلك الصبر والسلوان ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات