أما الفلسطينيون فلا بواكي لهم !

- حين طلع علينا المتخلف نيوت جينغريش المرشح لانتخابات الرئاسة الاميركية بالقول ان الفلسطينيين شعب مخترع كانت الفاجعة ليست من قوله فهو متصهين يريد أن يبيع هذا الموقف للناخبين اليهود والصهاينة ودوائر نفوذهم القوية في الولايات المتحدة ليحملوه الى الفوز وانما الفاجعة من الموقف الفلسطيني والعربي وحتى الدولي..فلماذا أصم العرب قادة وشعوباً آذانهم عن هذا الموقف القادم من مسؤول أميريكي يستعمل جزءا من الشعوب العربية وهو الشعب الفلسطيني سلماً لصعوده..لماذا لا يجري الرد عليه ومقاطعته ومعاقبته والضغط على حزبه وادارته وتدفيعه الثمن..لماذا لا تكون هناك قائمة سوداء عربية لمن يعادي المصالح العربية ويسيء لها مقابل قائمة لأصدقاء العرب والمدافعين عن حقوقهم..ولماذا كلما جاء من يشتم العرب وينكل بهم ويعتدي عليهم ويحتقرهم يصبح رئيساً للولايات المتحدة؟ هل تذكرون بوش الابن؟...
لماذا يجري التعامل مع هذا وأمثاله بنفس الاريحية التي تجعل مثل هذا العنصري يكسب حين يسب العرب وينكر وجود الشعب الفلسطيني من أعداء الشعب الفلسطيني ولا يخسر شيئاً بالمقابل..عند الشعب الفلسطيني والعربي؟
لهذا العنصري مصالح ولحزبه مصالح ولدولته مصالح فلماذا لا توضع هذه المصالح في كفة المحاسبة؟..لماذا لا تقوم لجنة فلسطين في البرلمان الأردني بالرد عليه وفضحه والاحتجاج لدى سفارته ومقاطعة أعضاء حزبه من زيارة الأردن ان كنا صادقين في الدفاع عن مصالح شعوبنا؟...لماذا لا يقوم الشعب الفلسطيني وقياداته ومنظمات المجتمع المدني فيه بالاحتجاج واستعمال مختلف الاساليب للرد على هذا العنصري الانتهازي
انه فاشي وعنصري ويسب شعباً كاملاً وينكر وجوده وهو يعلم انه شعب أقدم بكثير من العصابات التي جاءت للعالم الجديد قبل (500) سنة فقط تحمل أجداده الاوروبيين البيض الذين قتلوا أهل البلاد الأصليين من الهنود الحمر ونكلوا بهم وأبادوهم وأقدم حتى من الصهاينة الذين حملهم الاستعمار الغربي الى فلسطين ويدافع هذا المعتوه عنهم..
لماذا علينا أن ننتظر أحد قادة كتلة السلام اليهودي يوري افنيري المناضل من أجل حقوق الانسان وصاحب المواقف المعلنة من الصهيونية الفاشية ليرد على المجرم ويتظاهر في وجه دعواه ولا يقوم بمثل هذه المهمة عرب يمتلكون امكانيات كبيرة للرد وتمتلك انظمتهم مصالح عظيمة في الولايات المتحدة..
هذا الاميركي القبيح تلميذ للحركة الصهيونية وهو تلميذ ساذج يكرر عبارات جولدامائير في الخمسينات حين قالت: «أين هو الشعب الفلسطيني»..؟؟ والمقولات الصهيونية الكاذبة التي قالت عن فلسطين انها «أرض بلا شعب يجب اعطاؤها لشعب بلا ارض» وهم اليهود..لقد هنا على أنفسنا فهنّا على العالم الذي خرج منه أمثال نيوت جينغريش..
لاحظوا ان لا احد في العالم يستطيع انكار المحرقة النازية ضد اليهود ويظل له شأن سواء كان مفكراً أو كاتباً أو سياسياً وهناك امثلة عديدة لا حاجة لذكرها..ولاحظوا ان اسرائيل ما زالت تبتز باسم المحرقة ومعاداة السامية دولاً وشعوباً وقادة وحكاماً وشخصيات عامة فلا يجرأون ان ينتقدوا حتى ممارستها الاجرامية القائمة اليوم والرهيبة بما في ذلك مذابحها في فلسطين ولبنان وغزة واستمرار احتلالها وتنكيلها بالمواطنين الفلسطينيين العزل..
لقد هُدر لماذا يهدر دم سليمان رشدي ورسامين وغيرهم على ما مسوا وارتكبوا فلماذا لا يهدر دم هذا النجس الذي ارتكب جريمة أبشع مما ارتكبوا..واذا كان العرب عاجزين عن الرد عملياً أو فكرياً فعليهم تبني رد المثقفين اليهود الذين أثبتوا بشجاعة اختراع الاساطير اليهودية واختراع تاريخ مزور انتج ثقافة هذا المتخلف الذي يرشح نفسه للرئاسة الاميركية..أرجوكم اقرأوا كتاب اختراع الشعب اليهودي للمؤلف شلومو ساند!(الراي)