يهودي يقود الربيع العربي

- (اتحفنا) سراق الثورات الشعبية ومختطفوها الذين حولوها من ثورة منشودة طال انتظارها الى ثورة مضادة على ايقاع مشاريع الرأسمالية العالمية لتجاوز ازمتها وتجديد نفسها واستبدال قوى الحرس البيروقراطي القديم, بحرس ليبرالي جديد اسمه الثورات البرتقالية.. اتحفونا بنشاط مكثف وفي وقت واحد, كما لو انهم جزء من ماكينة مركزية لها عقل واحد واذرع متعددة:-
1- ترويج لكتاب جين شارب (من الديكتاتورية الى الديمقراطية).
2- ترويج لكتاب عزمي بشارة (في الثورة والقابلية للثورة).
3- مؤتمر في عدة عواصم عربية وانقرة وفي الوقت نفسه لمؤسسة المستقبل العربي وتحت عنوان (النضال اللاعنفي والربيع العربي).
4- ترويج لكتاب (الثورات العربية) الصادر عن مؤسسة اسبانية عربية هي مؤسسة (البيت العربي)..
وكان لجريدة »العرب اليوم« وعدد من المحررين والمراسلين فيها دورها الملموس في فضح وكشف هذه النشاطات.
اما المشترك بين الكتب والنشاطات المكثفة المذكورة, فهو فيلسوف الربيع العربي, الامريكي اليهودي جين شارب صاحب كتب (الكفاح اللاعنفي) و (من الديكتاتورية الى الديمقراطية) وغيرها الصادرة جميعا عن مؤسسة البرت اينشتاين اليهودية..
وبالاضافة لدوره في اكاديمية »التغيير« فقد عمل شارب مستشارا في وزارة الخارجية الامريكية و (الامن الوطني الامريكي).
وبوسع اي مهتم ان يعود الى شبكة النت ويستعرض تاريخ شارب واكاديمية التغيير وكذلك الروابط المختلفة مع حركة 6 ابريل في مصر ومع مؤسسة المستقبل العربي وجماعات 14 آذار في لبنان ومؤسساتها المختلفة مثل مؤسسة سمير قصير (الياس خوري) ومثل المركز العربي للدراسات والابحاث (خير الدين حسيب) الذي أعاد اصدار بعض دراسات شارب بمقدمات للدكتور عزمي بشاره ورضوان زيادة (من المعارضة السورية)..
كما ترتبط عدة مراكز دراسات خاصة وجماعات تمويل اجنبي واعلام مجتمعي مع الشبكة المذكورة ومنها مراكز وهيئات اردنية وفلسطينية اضافة لمراكز امريكية واوروبية معروفة مثل (المجتمع المفتوح) الذي يديره اليهودي جورج سوروس, ومؤسسة كارينجي ونيد وبيت الحرية وراند ومعهد واشنطن, والزائر الدولي... الخ وجميعها تدار من يهود امريكان صهاينة مثل روبرت ساتلوف وولفتز وبرنارلويس وغيرهم.
(العرب اليوم)