رزان زيتونه والقاعدة

- رزان زيتونه, محامية سورية معارضة نالت جائزة البوكر التي تصدر عن هيئة يهودية اوروبية وتدير مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان, ومثله عشرات مراكز الدراسات المشابهة الممولة من صناديق امريكية مرتبطة بالمخابرات الامريكية .
ترى زيتونه ان ما يقوله النظام السوري عن وجود جماعات اسلامية مسلحة هو من باب ذر الرماد في العيون, وهو خطاب شائع عند غليون والكثير من جماعات المعارضة السورية لا سيما في الخارج, لكن ما هو رأي المحامية رزان زيتونه عام 2009 .
في كتاب صادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث في ذلك العام وتحت عنوان "الاخوان المسلمون في سورية" وبمشاركة العديد من الباحثين بينهم الاردني مراد الشيشاني, تقول المحامية رزان ان السلطات السورية شجعت جماعات الجهاد للذهاب الى العراق لمقاتلة الاحتلال الامريكي ووظفت لهذه الغاية مشايخ مثل البوطي وكفتارو وابو القعقاع وغيرهم .. وما لبثت ان اصطدمت معهم في دمشق نفسها "2004 - 2008) وكان اشهر هذه العمليات "عملية القزاز 2008" ونتج عن ذلك اعتقال المئات منهم وكانت اغلبيتهم من ريف دمشق "مضايا والزبداني وعربين وقطنا .. الخ" ومن ادلب والجزيرة وحمص .. كما لاحظت المحامية عيانا انهم لا يتمتعون بثقافة شرعية ويبررون قتل الموظفين.
الجدير ذكره ان معظم هؤلاء خرجوا بعفو خاص قبل تفاقم الاحداث الاخيرة في سورية ومعظمهم كما قالت المحامية من ريف دمشق وحمص وادلب, حيث تجرى الملاحقات العسكرية الحالية ...
الى ذلك ثمة ملاحظات اخرى مفيدة على هذا الصعيد:-
1- يوجد في سورية 80 معهدا لحفظ القرآن و18 ألف مسجد و540 جمعية دينية "المرجع السابق".
2- منذ عام 1963 وعلاقة الاخوان المسلمين مع حزب البعث الحاكم بكل اجنحته "اليمين واليسار" وبكل الاصول "المذهبية" لقادته وهي علاقة صراعية بدأت بصراع عسكري مع الجناح السني في حماة 1964 "امين الحافظ- خدام- طلاس- نور الدين الأتاسي- يوسف زعين".
3- الى جانب اقلية معتدلة "مصطفى السباعي ثم محمد المبارك, والعطار الى حد ما".
عرفت جماعة الاخوان المسلمين في سورية حضورا ونفوذا قويا للجماعات العسكرية خاصة "الطليعة المقاتلة" التي أسسها مروان حديد وعدنان عقله وعبدالستار الزعيم 1975 ونفذت عمليات اغتيال وتفجير عديدة ...
وهناك روايات تربط حديد مع مؤسس الجماعة المصري, حسن البنا والجهاز الخاص "العسكري" حيث واصل العلاقة مع هذا الجهاز بعد اغتيال البنا .. وقد اعتقل على يد عبدالحليم خدام ومصطفى طلاس 1964 ثم 1976 حيث توفي في سجن المزة بعد اتهامه ببناء خلايا عسكرية ..
اما الرجل الثاني الذي اختار الصدام العسكري مع السلطة فهو ابو مصعب "السوري" او الحلبي وتابع تأسيس وتوسيع الطليعة المقاتلة واصدر كراساً يدعو اهل السنة في الشام لمواجهة النصارى والنصيريين "المسيحيين والعلويين" مما يفسر هتافات جماعته في المظاهرات الاخيرة او الحالية "النصيري للتابوت والنصراني لبيروت".
وقد عمل ابو مصعب في افغانستان مع عبدالله عزام ثم مع ابن لادن, وفي الجزائر والعراق ومع جماعة الجيوسي في الاردن وخلية "الفنادق" ... وله كراسي في كيفية تأسيس السرايا الصغيرة وتطهير الاحياء "السنية" لخلق "بيئة آمنة" لنشاط "الطليعة المقاتلة".(العرب اليوم )