لماذا طالبان في الحكم قريبا?

- قريبا وقريبا جدا, سيُعلن في كابول افغانستان عن تنحي او اغتيال او استقالة او انهيار نظام قرضاي الذي سيحاول قبل ذلك »الهروب الى الامام« ونقل البندقية من كتف المخابرات الامريكية »والدته في الرضاعة« الى الصين مثلا ..
وقريبا, قريبا جدا, وبدعم امريكي سنرى طالبان في الحكم في كابول, وقد نرى الظواهري ايضا يتجول في شوارعها مثل عبدالحكيم بلحاج الذي هبطت به مروحية امريكية في طرابلس الليبية بعد احتلالها من قبل الناتو وثواره »الاشاوس« وسبق للسيد عبدالحكيم ان قاتل مع الظواهري في تورا بورا ...ولم تكن طالبان هي الاولى في هذه اللعبة, فقد سبقتها محاكم الشباب المسلم في الصومال.
قريبا وقريبا جدا هذه, لماذا? لان الدوائر الامريكية ستعود مجددا لاشكال من الاسلام السياسي الخشن بعد ان اعتقد كثيرون ان اوباما قد اغلق هذا الشكل لصالح شكل آخر هو »الاسلام السياسي الناعم«:-
فأولا, وبعد ان لعب »الجهاد« الامريكي عبر الاسلام السياسي الخشن دورا مهما في استنزاف الجيش الاحمر الروسي عندما كانت روسيا قلب العالم الاورو-آسيوي, مطلوب من هذا »الجهاد« استئناف دوره مجددا ضد قلب العالم الجديد, الصين.
وثانيا, واضافة للبعد الدولي المذكور, هناك حاجة لمركز اقليمي »جهادي« عسكري على الطريقة الامريكية ضد المجال الحيوي لقلب العالم الجديد, وهو المجال الذي يشمل بلدان الشرق العربي الاوسط خاصة المحور السوري - الايراني بامتداداته العراقية واللبنانية .. وهو ما يفسر الانفجارات المتتالية المرشحة للتوسع في العراق وسورية وايران التي لا تخلو من بصمة القاعدة ...
وثالثا فإن الباكستان اضافة للهند قد تكون مستهدفة ايضا بالنظر الى العلاقات الجيدة لها مع الصين.
ورابعا, وفي ضوء ذلك فلا افضل من افغانستان الطالبانية كقاعدة للثورة المضادة من آسيا الوسطى الى آسيا الغربية.(العرب اليوم )