تخاصية البوتاس والفوسفات

تم نشره الأربعاء 22nd شباط / فبراير 2012 12:20 صباحاً
تخاصية البوتاس والفوسفات
د. فهد الفانك

- حوار الطرشان يأخذ مجراه ابتداءً من الجامع الحسيني الكبير وانتهاءً بساحة النخيل وكذلك في الصحافة والصالونات السياسية بأن الحكومات الأردنية السابقة باعت الشركات الاستراتيجية ، البوتاس والفوسفات ، لمستثمرين أجانب بتراب المصاري ، وأن القطاع العام أصبح في خبر كان.


 الحقيقة أن هاتين الشركتين الهامتين ما زالتا وطنيتين ، ليس بالمعنى السيادي فقط أي كونهما موجودتين في الأردن وتخضعان للقانون الأردني والسلطة الأردنية ، وليس بالمعنى الاقتصادي فقط بمعنى أن عمالها وموظفيها أردنيون وهي تسهم في الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي والصادرات الوطنية ، بل أيضاً من حيث ملكية الأسهم.


 المصالح الأردنية الحكومية (وزارة المالية) وشبه الحكومية (المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي) والبنوك الأردنية ( البنك الإسلامي الأردني) والمساهمون الأفراد ، كل هذه الجهات الأردنية تملك فيما بينها 7ر53% من أسهم رأسمال شركة مناجم الفوسفات. أما حصة المستثمر الأجنبي في الشركة فتقتصر على 37% ، والباقي يعود لجهات عربية (حكومات وبنوك).


 أما فيما يخص شركة البوتاس العربية فإن المصالح الأردنية المشار إليها أعلاه تملك 2ر34% ، وتقتصر ملكية المستثمر الأجنبي على أقل قليلاً من 28% ، والباقي تملكه جهات عربية رسمية ، بعضها منذ التأسيس.
 نعم 37% من أسهم الفوسفات و28% من اسهم البوتاس هي التي خضعت للتخاصية والباقي ملكية أردنية وعربية.
في هذا المجال يعترف النقاد بسوء إدارة هذه الشركات قبل التخاصية ، ويقولون أن التخاصية لا تعني بيع الأصول فقط بل التعاقد على الإدارة أيضاً مع الاحتفاظ بملكية الرقبة وهو ما كان على الحكومة أن تفعله إذا كان هدفها كفاءة التشغيل وتحسن الأداء.
والواقع أن هذا ما حدث ، فقد تم اجتذاب المستثمر الأجنبي من أجل الإدارة والتكنولوجيا والتسويق ، وبالفعل نمت الشركتان ، وحققتا كفاءة عالية في الإنتاج والتسويق ، وسجلتا أرقاماً عالية في الصادرات ، من حقنا أن نتساءل عن سر التباكي على إيرادات الخزينة المفقودة بعد أن ثبت أن الإيرادات الناشئة عن أعمال ونشاطات وأرباح وضرائب الشركتين زادت كثيراً عما كانت عليه عندما كانتا مزرعتين للتوظيف بالواسطة ، وسوء إدارة الرؤساء والمدراء المعينين ، ومعظمهم وزراء سابقون ، لا خبرة لهم بالإنتاج وإدارة الشركات والسوق العالمية ، ويتركز اهتمامهم بالمزايا والمنافع التي يؤمنها المركز لهم.


(الراي)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات