عرق الحيا

المدينة نيوز - نعم لحق "الامريكان" المحتجزين سابقا في مصر, في محاكمة عادلة نزيهة شفافة, ونعم لحق للصحافيين من كل مكان في دخول اي مكان ودولة عربية, ما لم يحملوا جنسية مزدوجة مع "اسرائيل" .. فالحق في المحاكمة والحق في تقصي الاخبار الصحفية, حق مقدس..
بالمقابل فان السيادة والدخول والخروج من الحدود المعترف بها دوليا, حق مقدس للدول, وعدا ذلك يدخل في نطاق اللصوصية واستباحة سيادة الدول .. وأيا كان الموقف من الحكم في مصر وسورية, فلا يجوز لأحد ان يدخل او يهرب ويخرج من هذه البلدان بصورة غير شرعية كما فعل الامريكيين عندما هربوا امريكيين ومصريين يعملون في منظمات التمويل الاجنبي "مركز دراسات خاصة وحقوق انسان واعلام مجتمعي"متهمين بالتجسس .. وكما فعلت ادارة ساركوزي اليهودي الفرنسية بادخال ثم تهريب اعلاميين يحمل احدهم جنسية مزدوجة مع "اسرائيل" مثل الصحافية الامريكية التي قتلت في الاحداث ايضاَ..
ان تأكيدنا لحق الامريكيين في المحاكمة العادلة وحق الاعلاميين في دخول سورية لا يمنعنا من التأكيد ان تهريبهم عمل لصوصي واستباحة لسيادة مصر وسورية ويستحق المساءلة امام القانون الدولي ..
ولا يتوقف ما قاله العرب في مأثوراتهم عن هذه الوقاحة و"عرق الحيا" عند "الامريكان" و"الفرنسيس", بل تصل هذه الوقاحة عند كل ما يطالب بالتعددية والديمقراطية وانهاء احتكار السلطة وتوريثها .. الخ
وهو نفسه يفتقر لها ويجرمها في بلاده ويعتبر الاحزاب والنقابات والديمقراطية رجساً من عمل الشيطان.
(العرب اليوم )