ويبكى النائب الشهم احمد الشقران بكل عزة وكبرياء
يقال أن دموع المرأة هي سلاحها ويقال أن دموع المرأة طوفان يغرق فيه أمهر السباحين ومن المتعارف عليه منذ قديم أن البكاء هو من شيم النساءوأن دموع المرأة دائماً أسرع من دموع الرجل،
و لكن ماذا عن بكاء الرجل ....ومتى يبكي ؟
هل يبكي عند موت عزيز ويبكي عند شعوره بالظلم؟ويبكي عندما يخذله اقرانه
ويبكي عند مواجهته لمشكله أو أمر ما يعجز عن حله ويبكي جزعاً
و يبكي عندما يكون صاحب ضمير حي و قلب خاشع يبكي من خشيه الله تعالى؟
البكاء في بداية الأمر يمكننا أن نقول بأنه انفجار يحدث داخل جسم الإنسان نتيجة لبعض الضغوط أو المشاكل التي قد تواجهه.وهذا الانفجار إما أن يظهر ويخرج بشكل دموع ,وإما أن يكبته الشخص في داخله فيتحول إلى حسرات وآهات وهذا ما حدث للنائب الشهم احمد الشقران و للنائب البرايسه
عندما بكيا بكاء الكبرياء وبكاء الحرقه وبكاء الرجال وخذلهم بعضاً من رفاقه فاغرق بكائهم صغر من حولهم من نواب الامه والذين خذلوا الوطن وباعوه بارخص الاثمان وكانوا فيه من الزاهدين نعم بكى النائب الشقران بكل عزة وكرامه ،وحاض الموقعون حيضتهم ووقعوا في مستنقع الذل والهوان وانبطحوا صاغرين امام التهديد والهواتف التي كانت تهاتفهم وتلاشت ارادتهم والقوا سيوفهم الخشبيه تأمروا مع الفاسدين واعانوهم على ذبح الوطن فهم الذين بالامس اشبعونا ضجيجاً ووععدونا كذباً وزوراً ان يقفوا للوطن ويكونون خداماً بيانات كاذبه وشعارات زائفه ومراجل وممارسات تتنافى مع كل معاني الرجوله فهل يستحقون مواقعهم وهل ابروا بايمانهم ان يمينهم غموس سيغمسهم في الغزي في الدنيا والنار مثوى لهم لقد حاضوا وحملوا حملا كاذباً وسقطت ورقة التوت من فوق عوراتهم وعلى الشارع الذي زفهم الى مجلس النواب ان يتقبل فيهم العزاء فقدوا فحولتهم وذبحوا رجولتهم وارتعدت اياديهم جبناً وطمعاً في مكسب او موقع ضيق حقير او صفقه مشبوهه
فلو عرفواعواقب ما فعلوالبكوا بكاء شديدا فالبكاء أو بالأصح الدموع تنظف العين و تطهرها من الأتربة والغبار.والأهم من ذلك أنها تنقي الفؤاد و الأحاسيس والمشاعر من الحزن والغضب والحقد وغير ذلك من الأشياء التي قد تصيب الإنسان، لماذا لا تبكي فماذا كنت تفعل لحظة ولادتك هل كنت تضحك؟؟؟
طبعا لا. لقد كنت تبكي كأي طفل يطلق صرخاته عندما يترك رحم أمه المليء بالدفيء و الحنان ويخرج إلى هذا العالم الواسع الغريب الملئ بالضوضاء والضجة.
فربما بكيت أيها الرجل لحاجتك للعطف أو الحنان أو لرغبتك في البكاءلتنفس عن كرب أو ضائقة في داخلك .ربما تبكي من الفرحة و السرور .فأين العيب في ذلك؟؟ فأنت بذلك تبحث عن مخرج لتعبر به عن ما في داخلك.
أن من انواع البكاء بكاء الرحمة و الرقة
بكاء الخوف و الخشية
بكاء المحبة والشوق
بكاء الفرح والسرور
بكاء الجزع
بكاء الحزن
أن بكاء النائب الشهم احمد الشقران جمع كل انواع البكاء المحببه للنفس الطاهره والنقيه رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه،
أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أعظم مخلوق كان يبكي في بعض المواقف و كانت تفيض عيناه بالدمع خوفاً وخشيتاً على أمته,أو عند تلاوة القرآن.
فلو شعرت بالبكاء حاول أن تبكي,فهذا لن ينقص من رجولتك ولن يقلل من قدرك على العكس تماماً سيرفع من قدرك ويستريح فؤادك و تشعر بالراحة و السكينة.
قال تعالى{ويخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا}
ان بكائك اضهر قوتك وحبك لوطنك وانتمائك لدينك ويسلم البطن الذي حملك في احشائه وتسلم المرابع التي تربيت فيها فانشئتك حراً كريماً شهماً فدموعك صافيه نظيفه وحيضتهم من دم غير طاهر فقدوا ثقة الامه فما هي حجتم بعد هذا الموقف المهين والمخزي؟وشتان بين البكاء بماء الطهر وحيضة الدم الفاسد واختم بقوله تعالى (واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فدمرناها تدميراً) صدق الله العظيم