من هم الخونة حقاً

تم نشره السبت 17 آذار / مارس 2012 12:21 صباحاً
من هم الخونة حقاً
موفق محادين

المدينة نيوز - خوّن خطباء جماعة الاخوان المسلمين كل من لا يؤيد تصوراتهم وآراءهم للأزمة السورية, ولم يصدروها بعد في فتوى تريق دماء الاردنيين الذين يختلفون معهم في شارع الجامع الحسيني.

كان بوسع هؤلاء الخطباء ان يقولوا ما يشاءون فهذا حق مقدس, لكن لا يحق لهم ولا لغيرهم ان يخونوا المختلفين معهم, وليعلموا ايضا, ان حديدان ليس وحده في الميدان", وللقوميين واليساريين الثوريين تقاليد كفاحية ضد الصهاينة والامبرياليين, وضد الرجعيين والطائفيين ايضا, وبوسعهم حشد شباب بعصابات رأس حمراء في ساحة النخيل .. وعندما كان اليساريون والقوميون يفعلون ذلك فيما مضى, كانت بعض "العصابات الخضراء" تطلق "الجهاد الامريكي" في تورا بورا وتعتبر الامبرياليين القتلة اهل كتاب ضد الجيش الاحمر ...

نكرر; للاسلاميين الحق كل الحق في ان يكونوا جزءا من النشاط السياسي في كل مكان, لكن تخوين الآخرين يفتح المجال لتساؤلات عديدة, منها- على سبيل المثال لا الحصر - من هم اعداء الامة, الذين يحتلون اراضيها وينهبون ثرواتها ويدعمون الكيان الصهيوني, جهارا نهارا, من الذي سرق ويسرق النفط العربي, ومن الذي بنى عشرات القواعد العسكرية واين هي, ومن الذي أسس "اسرائيل" ومن يدعمها حتى اللحظة, من الذي يحتل الاسكندرون ويعتبر الموصل ارضا تركية, من قتل وشرد مليون عراقي وقبلها مليون جزائري .. من الذي يشتري بمئات المليارات اسلحة لا تستخدم, وانما لانقاذ شركات السلاح الامريكية والاوروبية .. من .. ومن .. ومن ... ومن يقف مع هؤلاء ومن يقف ضدهم, وهل لذلك علاقة بخيانة ما ... وما هو رأي الاسلاميين بصفقات الاسلحة التي تمر الى ما يسمى الجيش الحر عن طريق جونيه وعكار وسمير جعجع "من هو جعجع واين تدرب" وعن طريق الاتراك "ثاني شريك اقتصادي وتجاري وعسكري لتل ابيب" ...

أيها الخطباء .. لستم في مصر وتونس .. انتم في الاردن ومن الصعب ان تتجاوزوا ثلث مقاعد البرلمان, فلا بأس من الاعتراف بالوقائع كما هي, ولا بأس من احترام الآخرين وذاكرة الناس وعقولهم ايضا ..

لنختلف, فالاختلاف فضيلة, قولوا لنا, الحر لا يسكت على الدم واحتكار السلطة من زعيم او حزب او جهاز, لكن لا تقولوا لنا ان من لا يدعم ما يسمى بالجيش الحر هو خائن ومجرم .. الجيش الذي يطور اسلحته الخفيفة بأسلحة عن طريق مهربي المخدرات في عكار وجعجع اسرائيل والمخابرات الفرنسية والبريطانية والتركية والامريكية ... فعندئذ ندخل في حسبة اخرى حول الخيانة والوطنية والإجرام وتشدنا الذاكرة الى الوراء عقودا مديدة حيث كانت الاصطفافات واضحة للغاية.

(العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات