الوطن أولا وأخيرا

نعم الوطن أولا وثانيا وأخيرا......وللوطن الحق أن يطلب أبناءه ويناديهم......من حق الوطن أن لا يذرف دمعة جراء جرح من احد أبناءه......من حق الوطن أن يعتز بابناءه.......فتعالوا إلى كلمة سواء........تعالوا لنوضح ما نريد......تعالوا لنمارس أردنيتنا الحقة دون رياء وكذب ودون تقليد وحب الظهور.......فمن هو الأردني الحر؟؟؟؟؟.....وماذا يريد؟؟؟؟؟.....وكيف يكون ؟؟؟؟؟أسئلة تراودني وتشكل لدي وجهة نظر بعيدة كل البعد عن التجمعات والأحزاب والجماعات......بعيدة كل البعد عن كل ما هو سيء يسحق هاماتنا ويمزق طموحاتنا.
الأردني الحر.....هو ذلك الفرد الذي يعيش في المجتمع يرفض الذل ويسعى للكرامة.....هو ذلك الذي رفض ويرفض الذل إلا لخالقه......وهو نفسه الذي يعمل من اجل سمو الوطن فوق كل عابث حاقد لئيم......إذن هو من يريد العزة والكرامة في وطنه.
وفي ظل ما يسمى بالربيع العربي......وفي ظل الاعتصامات والإضرابات في كل مكان.......في ظل اليافطات البيضاء والصفراء والحمراء تنتشر هنا وهناك.......في ظل الأصوات ترتفع فوق صوت الفاسدين.....في ظل وطن عزيز كريم دنسه بعض أصحاب العطوفة والمعالي والسعادة....في ظل كل شيء أتساءل بلغة العفوية والنقاء......بلهجة الأردني الذي يدميه جرح الوطن.....أتساءل بلسان كل أردني شريف......لماذا لا يحاسب الفاسد ويعلن عنه ويشهر به......لماذا نستر على من خان الوطن والمواطن فلم يسترنا......لماذا تنهب البلاد من أولئك المجموعات ثم نتباكى على مديونية الوطن.....لماذا تسرق الملايين من هنا وهناك ثم نقول أننا تحت مستوى خط الفقر......لماذا ولماذا؟؟؟؟؟؟وألف لماذا تحرق قلوب الأردنيين.
الآن نريد عملا لا قولا.....نريد أن نتكلم بلغة بسيطة غير معقدة.....لغة تخلو من الألغاز وعدم الوضوح.....لغة بريئة من قلوب كقلوب الأطفال......لغة واضحة تقول وبكل صراحة.
-نعم لكشف الفاسدين ومحاسبتهم علنا والكشف عن فسادهم وبالتفصيل ولا للتستر عليهم.
-نعم لحل مجلس النواب دون تردد فلم يعودوا نواب وطن ولا يمثلون الشعب ولا لبقائهم باسم الشعب يخذلونه.
-نعم لإصلاح العفن داخل الدوائر الحكومية.
-نعم للمخلصين المحبين للوطن ولا وألف لا لتوريث المناصب (يعني ابن الوزير مش كارثة لو ما صار وزير).
-نعم لصون مقدرات الوطن وحمايتها ولا لكل عابث في مصالح الوطن .
-نعم للقضاء العادل المستقل ولا وألف لا لكل متنفذ يحمي الفاسدين
-نعم للعدل والمساواة ولا للواسطة والمحسوبية.
-نعم للوحدة الوطنية ولا للتفرقة والنزعات العنصرية البائدة.
-نعم للإصلاح ......نعم للإصلاح.........نعم للإصلاح.
وأخيرا وليس آخرا ادعوا الله العلي القدير أن يحفظ الأردن عزيزا كريما آمنا طاهرا.......ادعوا الله أن يجيرنا من كل سوء وان يجعل كيد الحاقدين على وطننا في نحرهم.....أدعو الله أن يحقن دماءنا ........ادعوا الله أن يحمي هذا الوطن من الفساد والمفسدين.....ادعوا الله أن يجعل أي شيء عبثت فيه أيدي الفاسدين نارا وجحيما تحرقهم ولا ترحمهم.......حمى الله الأردن وشعب الأردن من كل سوء ووفق مليكه عبد الله الثاني بن الحسين في مسعاه نحو الإصلاح ومكافحة الفساد بما يرضي الله ورسوله.